الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

أسماء الأندلسيين في سلا من كتاب الانبعاث للكتاني

 أسماء الأندلسيين في سلا من كتاب الانبعاث للكتاني
صلة الرحم بالأندلس












لله درك يا سلا من بلدة * * * من لم يعاين مثل حسنك ما اشتفى (عبد العزيز الملزوزي)
 
سلا هي واحدة من أعرق المدن المغربية. تقع بالقرب من العاصمة الرباط , على الضفة الشمالية لنهر أبي رقراق على اليمين من مصبه في المحيط الأطلسي. تأسست المدينة قبل العصر الروماني, لكن لم يعل صيتها إلا في القرن الحادي عشر ميلادي, حيث قال المؤرخ الفقيه محمد بن علي الدكالي السلاوي: "بنيت سلا في عهد تميم ابن زيري الزناتي الإفراني ملك شالة و تادلة (مات سنة 448 هجرية), و كانت مملكته من شالة إلى فاس" (1).

ظلت سلا تستقطب خلال العهد المرابطي و الموحدي و المريني مختلف الأجناس, و خصوصا الأندلسيين الذين بدأ الخناق يضيق عليهم في الجزيرة الأيبيرية. و تبقى أهم شخصيتين أندلسيتين استقبلتهما سلا هما المؤرخ البليغ ذو الوزارتين لسان الدين بن الخطيب و العلامة أحمد بن عاشر المدفون بها.

يقول الدكتور علي الكتاني عن العائلات الأندلسية التي استقرت بسلا: "فمن أهم البيوتات الأندلسية بمدينة سلا: زنيبر, أهل علم ووجاهة, قدموا إليها من غرناطة بعد سقوطها, و فنيش, ذوو دور قيادي في تاريخ المدينة, و حصار, قدموا من غرناطة, و ابن عطية, قدموا في القرن التاسع الهجري من إشبيلية إلى الرباط, و الأبيض أو بلانكو, هم بالرباط كذلك, و حمدون, كان منهم عدد من رؤساء البحر, و العطار, و غيرهم." (2)

الهوامش:
(1) بيوتات مدينة سلا. جان كوستي و أبو القاسم عشاش. نحقيق و تعليق نجاة المريني. 
(2) "انبعاث الإسلام بالأندلس" علي الكتاني. ص394.




صلة الرحم بالأندلس

أسماء الأندلسيين في تطوان من كتاب الانبعاث للكتاني.


 أسماء الأندلسيين في تطوان من كتاب الانبعاث للكتاني.

 
صلة الرحم بالأندلس.

















رب أسلمتني إلى تطوان****فقني من جمالها الفتان (الشاعر محمد الخباز)
 
زار الغرناطي الحسن الوزان المشهور بليون الأفريقي (1488-1550م) مدينة تطوان (أو تطاوين) المغربية فكتب عنها في كتابه وصف إفريقيا مايلي: " تطاوين مدينة صغيرة بناها الأفارقة القدامى على بعد نحو ثمانية عشر ميلا من المضيق, و ستة أميال من البحر. و ثد فتحها المسلمون عندما أخذوا سبتة من يد القوط. و يقال أن هؤلاء لما ملكوا تطاوين سلموا حكمها إلى أميرة عوراء كانت تأتي كل أسبوع إلى المدينة لاستلام موردها, و لما لم تكن لها غير عين واحدة فقد سموا مدينتهم تطاوين, و معناها عين واحدة باللغة الفريقية" (1)

"و منذ فترة من الزمان, هاجم البرتغاليون تطاوين و خربوها (2), و بقيت خربة زهاء ثمانين سنة, ثم جدد بناءها قائد أندلسي جاء إلى فاس مع ملك غرناطة عندما سقطت هذه المدينة بيد فرناندو ملك إسبانيا. و كان هذا القائد محاربا مقداما حقق أعمالا بطولية خلال حروب غرناطة, فدعاه البرتغاليون المنظري (3). و قد أذن له بأن يعيد الحكم إلى المدينة  و يتولاه هو بنفسه, فأعاد بناء جميع أسوار تطاوين, و شيد فيها حصنا حصينا أحاطه بخنادق, و فعل مثل ذلك بأسوار المدينة.و كانت له بعد ذلك حروب لا تنقطع مع البرتغاليين, و كثيرا ما ضيق الخناق على سبتة و القصر و طنجة. و كان معه دائما ثلاثمائة فارس, كلهم غرناطيون من نخبة أهل غرناطة, فجعل يجوب أنحاء البلاد بهذا الجيش و يأخذ العديد من المسيحيين يحتفظ بهم كأسرى و يستخدمهم في أعمال التحصين" (4).

أسماء الأندلسيين في مكناس من كتاب الانبعاث للكتاني

 أسماء الأندلسيين في مكناس من كتاب الانبعاث للكتاني










مكناس مدينة مغربية محاذية لفاس تقع في الوسط الشمالي للمملكة. تسمى بعاصمة المغرب الإسماعيلية لأن السلطان العلوي مولاي اسماعيل اتخذها عاصمة ملكه في القرن 17 ميلادي. و سميت بهذا الإسم نسبة إلى قبيلة مكناسة الأمازيغية التي أسستها فسميت باسمها.

يقول الأستاذ علي المنتصر الكتاني  في الصفحة 394 من كتابه "انبعاث الإسلام في الأندلس" عن العائلات الأندلسية التي استقرت بمدينة مكناس:

"و بمكناس عائلات أندلسية, منها : الوقاد, قدمت إلى فاس من إشبيلية في منتصف القرن السابع الهجري ثم انتقلت إلى مكناس؛ و البجيري, اشتهر من بين أفرادها عدة علماء؛ و غريط, استوزر الملوك العلويون عدة أفراد منها و أنتجت عدة شعراء مجيدين؛ و عائلات أخرى ذكرت في ديوان خاص بأمر من السلطان مولاي إسماعيل: ابن إبراهيم و ابن حليمة و ابن الحاج و ابن عبد الكريم(من مالقة) و أبو الرخا (من غرناطة) و أزويزر و أنفاع و الأزرق (من إشبيلية) و أمسامح و أصقال و الأشقر و البجيري و بوراس و الباروا و البتولي و البياني و برقوق و البياض (من بلش مالقة) و جابر و الحزماوي و الدقيوق و الزناتي و طوجة و كديش و اللمتوني و المسطاسي و الصفار و صفندلة و الغرناطي و الغماري و الفخار و فيدقة و القرلص و القلفط و القبري و القباب و القصري و شبليون و هارون و الوقاد و غيرهم."
صلة الرحم بالأندلس.

الأحد، 13 أكتوبر 2013

أسماء الأندلسيين في الرباط من كتاب الانبعاث للكتاني

أسماء الأندلسيين في الرباط من كتاب الانبعاث للكتاني

 صلة الرحم بالأندلس









الرباط عاصمة المغرب الحالية. يقال بأنها تأسست في عهد المرابطين لصد هجمات قبائل برغواطة, و هناك من يرجع تأسيسها ليعقوب المنصور الموحدي. يقول الرحالة و المؤرخ الغرناطي الحسن الوزان المشهور باسمه الأعجمي ليون الأفريقي عن تأسيس الرباط و تطورها ثم اضمحلالها قبل وصول مورسكيو أورناتشوس إليها في بداية القرن 17 : "...و إليكم سبب تأسيس الرباط: لقد كان المنصور آنذاك يحكم كل إقليم غرناطة و قسما من إسبانيا, و نظرا لبعد هذه البلاد عن مراكش, خطر ببال الملك أنه لن يتمكن من نجدتها بسهولة إذا هاجمها النصارى, لذلك رأى أن يبني مدينة على شاطئ البحر بالذات حيث يمكنه المقام مع جنوده طوال الصيف...فبنى مدينة الرباط في بضعة أشهر, و زودها بالمساجد و المدارس و كل أنواع القصور و الدور و الدكاكين و الحمامات و مخازن الأدوية...أراد الملك أن يستوطن المدينة عدد كثير من الصناع و العلماء و التجار, فأمر بأن يمنح كل ساكن فيها تعويضا علاوة على ما تدر عليه مهنته من ربح. و قد أدى انتشار هذا الخبر إلى اجتذاب أناس كثيرين من كل الأصناف و مختلف المهن, بحيث أصبحت الرباط بعد قليل من أشرف المدن و أغناها في إفريقيا كلها...و بعد وفاة المنصور أخذت هذه المدينة في التدهور حتى إنه لم يبق منها سوى العشر, فالقناة البديعة قطعت و دمرت أثناء الحروب التي شنها الملوك المرينيون ضد أسرة المنصور. و الرباط اليوم في أسوأ حال لم يصل إليها قط. و أعتقد أنه من المتعذر جدا العثور فيها على أربعمائة دار مسكونة قرب القصبة و بعض الدكاكين الصغيرة, و فضلا عن ذلك فهي مهددة باستيلاء البرتغاليين عليها. و فعلا فإن جميع ملوك البرتغال السابقين صمموا العزم على غزوها علما بأنهم إذا ملكوها سهل عليهم احتلال المملكة. غير أن ملك فاس زود هذه المدينة بالأقوات الوافرة و ساندها بكل ما في مستطاعه...و قد ذهبت إلى الرباط فأخذتني الشفقة عليها, لما كانت عليه في القديم و ما آل إليه أمرها الآن." (1)

السبت، 12 أكتوبر 2013

أسماء الأندلسيين في فاس من كتاب الانبعاث للكتاني

 أسماء الأندلسيين في فاس من كتاب الانبعاث للكتاني

 صلة الرحم بالأندلس








فاس و الكل في فاس...

فاس هي واحدة من أهم حواضر المغرب الكبرى. موقعها و شرفها المستمد من شرف مؤسسها المولى إدريس الأول سليل الدوحة النبوية العطرة, ضمنا لها مكانة روحية و علمية مرموقة داخل المغرب و خارجه, فكانت منذ السنوات الأولى لتأسيسها محجا لأفواج من المهاجرين إليها, و لا أدل على ذلك اختصاص كل قوم من الأقوام بحي له, فإضافة للأمازيغ المؤسسين و لليهود, وفدت لفاس عشرات العوائل  العربية من القيروان و استقرت بعدوة القرويين, كما هاجر لها الأندلسيون المُهجرون بعد واقعة الربض في قرطبة و استقروا في عدوة الأندلسيين. 

و قد استمر التوافد الأندلسي على فاس حتى بعد سقوط غرناطة, و بالتالي كامل الأندلس, بيد الملوك الكاثوليك. يقول شهيد قرطبة الدكتور علي المنتصر الكتاني عن استقرار الأندلسيين بفاس في كتابه "انبعاث الإسلام بالأندلس ص 389و 390