أسطورة المورو الأعور El moro tuerto
تقول أسطورة المورو الأعور بأن القشتاليين لما احتلوا جبال طلوش Sierras de Tolox (إقليم مالقة) طردوا جميع المسلمين نحو غرناطة, باستثناء من استطاع الاختباء في الكهوف و السراديب المنتشرة بكثرة هناك.
مع مرور الوقت, أصبح الرعاة القشتاليون بين الحين و الآخر يفقدون خروفا أو معزة. و في أحد الأيام المثلجة عثر هؤلاء الرعاة على آثار أقدام حافية في الثلج, و عند اقتفائهم لها وجدوا أنفسهم أمام كهف يقع داخل أحد الأخاديد.
حفاء القدمين و ضخامة أثرهما في الثلج, إضافة للخيال الواسع للرعاة القشتاليين, كانت عوامل كافية للاعتقاد بأن الأمر يتعلق بوحش رهيب يسرق ماشيتهم و يفترسها داخل الكهف.
بعد يوم كامل من مراقبة مدخل الكهف, رأى الرعاة رجلا شبه عارِِ يغادر الكهف متجها نحو النهر المجاور للشرب. في اليوم الموالي حضر السكان بعدِّهم و عديدهم و حاصروا الكهف, ثم شرعوا في رمي مدخله بحجارة ضخمة و جذوع الأشجار المشتعلة لخنق قاطن الكهف و دفعه للخروج. و هذا ما جرى. فسرعان ما اندفع الرجل إلى الخارج و شرع في الركض على الصخور مثل المجنون, فطارده السكان, و بعد جهد جهيد استطاعوا السيطرة عليه و اعتقاله.
بعد تفحصه اكتشفوا أنه مسلم أعور فقد إحدى عينيه, لكنهم لم يستطيعوا فهم كلامه, فاعتقدوا بأن الشيطان قد تلبسه, فاقتادوه إلى سجن مالقة, و هناك فُقِد أثره و انقطعت أخباره.
المرجع: أندريس رودرغيث رافافلورث. موقع www.pasoslargos.com. ركن "تاريخ و أساطير سلسلة جبال رندة".
صفحة صلة الرحم بالأندلس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق