بيان لساسة و مفكرين إسبان و أجانب يطالب بالتصرف بحزم
اتجاه حكومة قطلونية
عن صحيفة الباييس.
أمام مقر مجلس النواب في مدريد, المبنى الأكثر دلالة على السيادة
الوطنية الإسبانية, اجتمعت اليوم الأربعاء كوكبة من المفكرين و الصحفيين و الساسة
الحاليين و المتقاعدين يتزعمهم الأديب البيروفي الحائز على جائزة نوبل للأدب سنة
2010, ماريو فركاس يوزا, أدولفو سواريز يانا, أركادي إسبادا و كيتانا ألفارس دي
طوليدو ليبلغوا رسالة للإسبان من خلال بيان طالبوا فيه الساسة, و خصوصا الحزب
الاشتراكي, الحزب الشعبي و حزب "اتحاد, تقدم و ديمقراطية" بالتصرف بحزم
اتجاه "التحدي الانفصالي" في قطلونية.
نص البيان تلته كيتانا ألفارس دي طوليدو, مديرة المؤسسة الدولية FAES
التي يرأسها اليميني خوثي مارية أثنار. البيان يحمل رسالة واضحة لرئيس الوزراء
الإسباني ماريانو راخوي تدعوه للتحلي بحزم أكبر و بألا يتجاوز الخطوط الحمراء خلال
لقائه المرتقب برئيس حكومة قطلونية.
و جاء في البيان: "إلى حد الآن لم يجد التحدي الانفصالي الرد الذي يستحقه"..."إسبانيا تجد نفسها اليوم في موقف الدفاع بينما نخبتها تُغلِّبُ المنطق التكتيكيTacticismo و روح الاصطبار. لا يوجد نقاش عمومي حقيقي حول خطورة العمق الرجعي للقومية أو حول نتائج مشروعه للحرية و المساواة و أمن المواطنين. في المقابل تتكاثر كالفطر مناورات غامضة تمنح امتيازات جديدة للقومية على حساب سيادة الإسبان". البيان دعى ألأحزاب أيضا للدخول في صراع إيديولوجي ضد القومية القطلانية : "ندعوكم للعمل بنظام و انتظام من أجل نزع الشرعية فكريا و سياسيا عن القومية و أن تتحركوا معنا للدفاع عن طائفة من الأحرار و المتساوين..."
الصحفي البرشلوني الموالي لمدريد أركادي إسبادا أشار إلى أن الموقعين على البيان ليسوا ضد لقاء ماريانو راخوي برئيس حكومة قطلونية و ليناقشا ما شاءا شرط أن تكون الأمور شفافة و ألا يُمس بالنظام القانوني الإسباني.
الأديب البيروفي الكبير ماريو فركاس يوزا الحائز على جائزة نوبل أشار من جهته إلى أن "هناك خطرا يتهدد وحدة إسبانيا و من الجيد أن يتحرك الإسبان الذين يدافعون عن الدستور".
يأتي هذا البيان وسط أجواء مشحونة أججها قرب موعد استفتاء إقليم قطلونية على الانفصال عن إسبانيا يوم 9 نونبر 2014 و إعلان رئيس الوزراء ماريانو راخوي استعداده للقاء رئيس حكومة قطلونية لمناقشة مسألة الاستفتاء الذي ترفضه مدريد جملة و تفصيلا.
صلة الرحم بالأندلس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق