الاثنين، 21 مايو 2018

رواية "مرتزق غرناطة" للأندلسي الجياني خوان إسلافا غالان

رواية "مرتزق غرناطة" للأندلسي الجياني خوان إسلافا غالان


هشام زليم
 مدونة صلة الرحم بالأندلس.

رواية "مرتزق غرناطة" El mercenario de Granada للأديب الجياني الاندلسي خوان إسلافا غالان Juan Eslava Gala.  صدرت عام 2007.
خوان إسلافا غالان

إسطنبول...عام 1487. العثمانيون يحكمون سيطرتهم على العاصمة البيزنطية القديمة منذ عام 1453م. إنجاز تاريخي غير مجرى التاريخ و لم يكن ليتحقق لولا الاعتماد على تقنية الحدادين البلغار الذين استثمروا مهاراتهم في صناعة المدافع و القذائف و البنادق التي خرت لها الدفاعات و الأسوار الأسطورية للقسطنطينية.


في نفس الوقت, و في الطرف الآخر من البحر المتوسط, كانت مملكة بني نصر في غرناطة تعاني داخليا من حروب أهلية لا متناهية و في نفس الوقت تحاول التصدي لزحف الملكين الكاثوليكيين على المملكة المسلمة. في هذه الظروف, طلب السلطان الغرناطي المساعدة من السلطان العثماني بايزيد الثاني الذي قرر دعم آخر جيب مسلم في شبه الجزيرة الإيبيرية أمام الزحف القشتالي. لكن هذا الدعم المنشود لم يكن ظاهريا في مستوى الانتظارات, فالسلطان العثماني لم يرسل أساطيل و لا جيوش جرارة, و إنما اكتفى بإرسال رجل واحد إلى مالقة, و هو بطل هذه الرواية, الحداد البلغاري أوربان, المطلع على أسرار الحديد و البارود و النار. 

من خلال ما سترصده أعين أوربان, سيعيش قارئ رواية "مرتزق غرناطة", الحصار الرهيب الذي فرضه القشتاليون على مالقة حتى استسلمت في غشت 1487, و سيتعرف على المقاتلين المالقيين الذين واجهوا الحصار و الغزو, و سيزور الأسواق الأندلسية و سيتعرف على النبلاء القشتاليين و يقف في ساحات المعارك و يلقي نظرة على أسلحة الحروب في تلك الفترة, ثم سيشهد سقوط غرناطة و اختتام حرب "الاسترداد" La reconquista.


حامد الثغري, قائد المقاومة الأندلسية في مالقة, وقف على القيمة الكبيرة للمبعوث العثماني الذي أفاد القوات الأندلسية من خلال مهاراته في مجال الأسلحة الجديدة آنذاك و المعتمدة على الحديد و البارود. 

مدونة صلة الرحم بالأندلس.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق