الأحد، 1 يناير 2017

مقال صحيفة الباييس الإسبانية حول "ابن أمية, ملك الموريسكيين"


مقال صحيفة الباييس الإسبانية حول "ابن أمية, ملك الموريسكيين"

هشام زليم
صلة الرحم بالأندلس.

مقال نشرته صحيفة الباييس الإسبانية عام 1998 بمناسبة صدور كتاب "ابن أمية, ملك المورسكيين" للصحفي و الكاتب الأندلسي الألميري خوثي أكوستا مورونو.


صحيفة الباييس. عدد 6 غشت 1998. مقال: "José Acosta escribe una biografia alternativa sobre Aben Gumeya" . مقال للصحفية: مارية خوثي لوبيث دياث. (خوثي أكوستا يكتب سيرة بديلة لابن أمية).


الترجمة:

"خوثي أكوستا يكتب سيرة "بديلة" لابن أمية"
الكاتب الصحفي خوثي أكوستا مونتورو

"ابن أمية, ملك الموريسكيين" هي أول سيرة بأبعاد تاريخية جديدة تُكتبُ حول العاهل المسلم الذي عايش حشرجات الوجود العربي بشبه الجزيرة الإيبيرية. بالأمس قدَّم الصحفي خوثي أكوستا مونتورو كتابه في مقر بلدية ألمرية مرفوقا بعمدة بالور, خوثي أنطونيو دي لا توري, و عمدة برشانة, لويس كاباروش, و هما على التوالي المدينة التي وُلدَت فيها هذه الشخصية, و التي وضع فيها حجر أساس الألعاب الموريسكية عام 1569.
سيرة ابن أمية للكاتب خوثي أكوستا

يتناول هذا العمل وجهة نظر مختلفة حول أبرز شخصيات التاريخ, خصوصا تلك المنهزمة بعد صراعات بين المسيحيين و المسلمين, فكما يُفسرُ الكاتب "كانت هناك رغبة حقيقية في طمس ما حدث"..."التاريخ يكتُبهُ المنتصرون, و تبقى الأسطورة لتُسيءَ لمن خسِرَ. لكن بمرور الوقت, تَظهرُ الأمور القَيِّمة من تلقاء نفسها". بهذه العبارات برر خوثي أكوسيتا مونتورو (المُزداد ببلدة السُفلي Sufli بألمرية عام 1930) عمله الأخير حول سيرة المحارب الموريسكي ابن أمية. يُوافق العمل بين الثقافتين المسيحية و الإسلامية بتنقيته لتاريخٍ لم يَسلم في مرات عديدة من التضحية بحقيقته لصالح مآرب أخرى. إن الحلقات التي عاشها أحفاد المسلمين الإسبان الباقين في أرض مسيحية في القرنين السادس عشر و السابع عشر هي شاهد حي على الاضطهاد و اللاتسامح الذي تعرضوا له بعد الاسترداد المسيحي. لقد كشف الكاتب من خلال هذه السيرة النقاب عن إنجازات رجل سيتجلى للقارئ كعاشق لتقاليده و ثقافته أكثر منه كمُحارب, كشخص لجأ رفقة شعبه إلى التمرد أمام التضييق الممنهج على الحريات في مملكة غرناطة. تتجلى في الكتاب أضرار الماضي كدرس وجب استيعابه من طرف مجتمع الألفية الجديدة. حرق آلاف المخطوطات العربية, الاعتناق الإجباري لديانة مُحددة, التعميدات القسرية, و التقية التي مارسها المُسلمون مُجبرين حتى لا يتم كشفهم في آخر مرحلة من مراحل الوجود الإسلامي في إسبانيا, كلها أخطاءٌ تتجلى مع ابن أمية أخطاءا بناءة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق