الأحد، 8 يناير 2017

دموع زعيم الحزب الاشتراكي الإسباني "أبو عبد الله" سانشيز.

دموع زعيم الحزب الاشتراكي الإسباني "أبو عبد الله" سانشيز.


دموع بيدرو سانشيث في موؤتمره الصحفي يوم 29 أكتوبر 2016

هشام زليم
صلة الرحم بالأندلس

في أكتوبر من عام 2016, دفعت أزمة سياسية حادة رئيس الحزب الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيث إلى الاستقالة من رئاسة الحزب و التخلي أيضا عن مقعده النيابي في البرلمان الإسباني. و خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم 29 أكتوبر لإعلان قرار تخليه عن مقعده النيابي بعد تقديم استقالته من رئاسة أكبر أحزاب إسبانيا درف بيدرو سانشيث دموعا التقطتها الصحافة الإسبانية لتقارنه بأبي عبد الله آخر ملوك مملكة غرناطة الذي اعتبرته الصحف آخر إسباني بكى ضياع حكمه. 


اختلفت تعليقات الصحف الإسبانية على دموع سانشيث و نعثته أغلبها ب"الزغبي" (المنحوس) على غرار أبي عبد الله, حيث نشرت إحداها مقالا تحت عنوان "دموع أبي عبد الله سانشيث", سخرت فيه من رئيس الحزب الاشتراكي السابق و من زوجته بيكونيا غوميز التي كانت تطمح لأن ترى زوجها رئيسا لوزراء إسبانيا, فنسبوا إليها, على سبيل التهكم, قولها لزوجها و هو يبكي : "ابك كالنساء, منصبا لم تحافظ عليه كالرجال", في إشارة لما تنسبه الأسطورة زورا إلى عائشة والدة أبي عبد الله خلال مغادرتهما لغرناطة عام 1492.


بينما ورد في مقال آخر أنه منذ أبي عبد الله لم يُرَ مشهد مماثل لسياسي إسباني يبكي منصبه, حتى بكى سانشيث بيدرو رئاسته للحزب الاشتراكي و مقعده النيابي. 
"لا تبكي كالنساء ما لم تُحسن الدفاع عنه كالرجال"
أما الصحفي الإسباني خوان دي لا كورث, فقد كتب مقالا بعنوان "بيدرو سانشيث, أبو عبد الله" انتقد فيه سياسات و مواقف سانشيث, و رأى فيه نسخة معاصرة لأبي عبد الله, و كان كلما ذكر اسم بيدرو سانشيث في مقاله, استدرك قائلا: "...بيدرو سانشيث, عفوا, أبو عبد الله".

من جهته, و جه الصحفي خوان كارلوس مونديرو مقالا ناقدا إلى بيدرو سانشيث عنوانه "دموع أبي عبد الله لفقدان غرناطة".




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق