مؤرخ إسباني :"الأندلس سقطت بسبب خشية حكامها للعدو الداخلي المحتمل أكثر من العدو الخارجي الحقيقي"
|
رسم تخيلي لهزيمة الجيش المغربي الموحدي في معركة العقاب بريشة الرسام فرانسيسكو دي باولا فان هالين |
ترجمة هشام زليم.
صلة الرحم بالأندلس.
هذا المقال هو ترجمة لمقال ورد في صحيفة الإسبانيول El Español الإسبانية. و هو قراءة في كتاب إسباني يََبْسِطُ أسباب التقهقر العسكري المزمن للأندلس من الفتح حتى هزيمة الموحدين في معركة العقاب.
عنوان المقال : لماذا اختفت الأندلس؟ الأسباب التي تُفسر هزيمة الجيوش المسلمة.
¿Por qué desapareció al-Ándalus? Las razones que explican la derrota de los ejércitos musulmanes
كاتب المقال: الصحفي الإسباني دافيد باريرا David Barreira بتاريخ 7 غشت 2021.
يكشفُ بحثٌ للمؤرخ جوسيب سونيي أرتسي Josep Suñé Arce أن الحكام الأندلسيين استنزفوا طاقاتهم العسكرية في الصراعات الداخلية أكثر من مزاولة بالجهاد.
ترَكَ الوجود المسلم في شبه الجزيرة الإيبيرية مجموعةً من الآثار المهيبة و الغاية في الفخامة, مثل قصر الحمراء في غرناطة, جامع قرطبة و مدينة الزهراء. كل هذه المباني أروعُ من أن تُقارَنَ بالقصور و الأديرة الواقعة في الممالك المسيحية المعادية في الشمال, الجميلة و لكن الأقل أناقة بكثير. رغم ذلك, و في خضم الصراع الذي دارت رحاه في العصر الوسيط, انتهت الأمور بانتصار الرزانة على البذخ. الأندلس, رغم تفوقها الاقتصادي, الثقافي و السياسي سقطت مهزومةً تحت صليل السيوف بسبب ضعف عسكري كان يتفاقم مع مرور القرون.