الأحد، 19 يونيو 2016

المقاتلون العرب في صفوف الجمهوريين الإسبان (1936-1939)

المقاتلون العرب في صفوف الجمهوريين الإسبان (1936-1939)


بقلم هشام زليم.
مدونة صلة الرحم بالأندلس. 



إذا كانت مشاركة القوات الاستعمارية الإسبانية, التي كانت تضم عددا كبيرا من المغاربة "الموروس", في الحرب الأهلية الإسبانية إلى جانب الانقلابيين القوميين أمرا مشهورا و محاطا من كل جانب, فإن مشاركة المواطنين العرب إلى جانب المقاتلين من أجل الجمهورية تبقى مسألة يكتنفها الغموض و لا يجد الباحث فيها إلا بضع إشارات تفتقد للدقة و الوضوح.


في الفصل الثامن من كتابه La guerra de España y las brigadas internacionles أورد الباحث سانتياغو ألفاريس (1) قائمة البلدان التي قَدِمَ منها متطوعون للقتال إلى جانب الجمهوريين في إسبانيا, و ذكر من بينها كُلا من المغرب و الجزائر لكن لم يذكر عدد المتطوعين عن كل جنسية. و في عام 1977 نظمت جامعة لوزان السويسرية ندوة دولية حول هذا الموضوع  ترأسها الأستاذ جون باتو Jean Batou. في مداخلته, فاجئ المؤرخ المغربي عبد المجيد بن جلون (2) الحاضرين بتأكيده أن عدد المحاربين المغاربيين المتطوعين (المغاربة, الجزائريون و التونسيون) يناهز الألف (3), و أبدى أسفه لتجاهلهم من طرف الدراسات حول الحرب الأهلية الإسبانية. قد يبدو هذا الرقم مبالغا فيه, لكن الباحث القطلوني كاستيس أندروAndreu Castells (4) قام بدراسة حول عددهم و خرج بهذه القائمة:

العربية السعودية:  المتطوعون: 4.
                       القتلى : 0
                       المفقودون و الأسرى: 0
                       الناجون: 4.
الجزائر             : المتطوعون: 493.
                       القتلى : 54
                       المفقودون و الأسرى: 45
                       الناجون: 332.
المغرب            : المتطوعون: 201.
                       القتلى : 32
                       المفقودون و الأسرى: 20
                       الناجون: 113.
سوريا            : المتطوعون: 8.
                     القتلى : 0
                     المفقودون و الأسرى: 0
                     الناجون: 8.
طنجة           : المتطوعون: 10.
                    القتلى : 1
                    المفقودون و الأسرى: 1
                    الناجون: 8.
المجموع        : المتطوعون: 716.
                   القتلى : 87
                   المفقودون و الأسرى: 66
                   الناجون: 465.

الملاحظ أن هذه اللائحة لا تضم أي متطوع تونسي, مع أنه في عام 1936 شهدت تونس مهرجانا تضامنيا مع الجمهورية الإسبانية حضره 20 ألف مشارك (5), ما يدفعنا للاستغراب من عدم وجود أي متطوع تونسي. لكن الباحثين المغاربيين بن جلون و بن سالم (6) أكدا وجود تونسيين لكنهما لم يقدما تفاصيل أكثر. لكن المؤكد وجود 3 متطوعين على الأقل.

بالنسبة لمصر و لبنان و العراق, يحتفظ أرشيف الدولة الروسية RGASPI بملفات شخصية لمتطوعي هذه البلدان  في المجموعات رقم 436, 637 و 437 على التوالي.
في الجزائر, قام الشيوعي الفرنسي, المزداد بالجزائر (قدم سوداء), جون شانترون Jean Chaintron  بتنظيم عدة فعاليات تضامنية مع الجمهورية الإسبانية و حث الجزائريين على الانخراط في القتال دفاعا عنها و نجح في إقناع حوالي 500 شخص بذلك, ما جعل الجزائر تتربع على رأس الدول العربية المشاركة في الألوية الدولية التابعة للحزب الشيوعي.
رسالة بعثها محارب مغربي إلى طنجة تحمل طابعا بريديا جمهوريا عليه صورة المحارب الألماني في الألوية الدولية هانز بيملر الذي قُتلَ في المدينة الجامعية بمدريد. مجموعة ألماني.


متطوعون عرب في كتائب غير شيوعية

هذا و يجب عدم إغفال المتطوعين العرب الذين قاتلوا في المعسكر الجمهوري ضمن وحدات لا تنتمي للألوية الدولية الشيوعية, كالذين حاربوا في صفوف سلاح الجو, أو الطوابير الأناركية أو الوحدات التروتسكية...إلخ. بعض هؤلاء المتطوعين كانوا يعملون في فرنسا و كانوا على اتصال مع منظمات أناركية أو كانوا ينشطون ضمن صفوفها. كحال المغاربي محمد صايل الذي كان يعمل عام 1936 في بلدة Aulnay-sous-Bois قرب Roissy (7) في ضواحي باريس, و الذي انخرط في صفوف طابور دوروتي الأناركي (8). كما نجد في مراسلات القيادي الأناركي سانتيان دي أباد Abad de Santillan  إشارات لمتطوعين عرب لم يرد ذكرهم في الكتب.  


عددٌ من المتطوعين العرب, خصوصا من البلاد المغاربية, شاركوا في صفوف التيار التروتسكي الممثَل بتنظيم POUM (الحزب العمالي للتوحيد الماركسي)حيث ذكرت جريدة Batalla الناطقة بلسان الحزب في عدد 16 شتنبر 1936 أن  طابور لنين الدولي الذي كان يضم 50 رفيقا من 10 جنسيات (9), بينهم 7 جزائريين, كان يحارب في ضواحي مدينة وشقة. كما ذكر القيادي التروتسكي خوليان كوركين Julian Gorkin في مراسلاته وجود متطوعين عرب في صفوف مقاتليه.

و قد وثقت اللجنة الدولية للمراقبة في تقريرها الذي تُليَ في مؤتمر جنيف يوم 12 يناير 1939, انسحاب 4650متطوع أجنبي بينهم 3 مغاربة من منطقة طنجة الخاضعة آنذاك للمراقبة الدولية. أما التقرير الرسمي للجيش الجمهوري حول انسحاب المتطوعين الأجانب, و المُوقع في 31 أكتوبر 1938 (10) في برشلونة, فذكرَ أن منطقة Calellaالقطلونية كانت نقطة تجمع المحاربين العرب المذكورين في هذه الوثيقة, و كانوا جميعا جزائريين في صفوف اللواء الخامس عشر.

مسلمون في مدريد أثناء اندلاع الحرب الأهلية

أما المؤرخ التونسي عبد اللطيف بن سالم (11)فأورد أنه عند وصول القوات الفرانكوية إلى أبواب مدريد في نونبر 1936, قامت القيادة العسكرية الجمهورية بتجنيد قسري لكل المسلمين الذين تواجدوا في شوارع العاصمة و زجت بهم في الخطوط الأمامية للمعارك. حسب نفس الباحث (12), لقي أغلب هؤلاء حتفهم, بينما أُعدمَ الباقي لفرارهم من المعارك. رغم عدم ذكره لمصدر هذه المعلومة, إلا أنه يبدو أنه استقاها من كتاب الفلسطيني  نجاتي صدقي الذي سنتحدث عنه فيما بعد.على أي حال, هذه المعلومة لم يتم التثبت منها و توثيقها, و بالتالي تبقى  مشكوكا فيها صحتها. فالمغربي الوحيد الذي نعلم بإقامته في مدريد عند حدوث التمرد العسكري و وقف في صف الجمهورية, هو الوطني المغربي محمد حسن الوزاني الذي كان يقوم بزيارات متكررة لإسبانيا منذ عام 1930. كان للوزاني علاقات مع مختلف الأحزاب اليسارية الإسبانية و مع الحكومة الجمهورية, و كان يُطلعها على تطلعاته لمغرب حر و مستقل. كما اقترح الوزاني على الحكومة خطة  للتصدي لتجنيد المغاربة في جيش فرانكو. لكن السلطات الجمهورية لم تُعر الأمر اهتماما (13).

الفيلسوف و الروائي الفرنسي أندري مالرو و المتطوع الجزائري محمد بلعيد 
المتطوع الجزائري محمد بلعيد, ميكانيكي الطائرات في كتيبة الفرنسي أندري مالرو. قُتل في جبهة ترويل. أرشيف جوليان سينيير.

المؤرخ نفسه و في مقال خصصه للمشاركة العربية في الحرب الأهلية (14), أورد أسماء بعض أبرز العرب الذين حاربوا في صفوف الجمهوريين, و في دراسة أخرى (15) قدم توثيقا مستفيضا حول الشاب الجزائري محمد بلعيد الذي توفي يوم 26 شتنبر 1936 (16) بعد أن أُسقطت الطائرة التي كان على  متنها. كان وراء تجنيده في صفوف الجمهوريين الفيلسوف الفرنسي الشهير أندري مالروAndré Malraux بعد أن أُعجِبَ بمهاراته في الميكانيك. كان سنه آنذاك 25 سنة و بعد فترة من العمل على الأرض في صيانة و إصلاح الطائرات, عينه مالرو حامل رشاش على متن طائرة Potez 540 و أدى على  متنها مهمة ناجة في جبهة ترويل (17). في طريقة العودة اعترضتهم طائرة Heinkel ألمانية فأسقطت طائرتهم. أرسل مالرو فريق إنقاذ بحثا عن الطاقم. تم إنقاذ طاقم الطائرة باستثناء بلعيد الذي لقي حتفه بعد أن اخترقت جسده طلقات رشاش الهينكل الألمانية. و قد خصص له مالرو مشهدا في فيلمه "الأمل, جبال ترويل" أعاد فيه تفاصيل دفن بلعيد. 


المتطوع الفلسطيني نجاتي صدقي

أما الباحثة الإسبانية Nieves Paradela فقد نشرت مقالا عن نجاتي صدقي الذي عاش بدايات الحرب الاهلية الإسبانية (18). مذكراته حول إقامته في إسبانيا كتبها بالعربية بالآلة الكاتبة و لا زالت لم تُطبع بعد. كما توجد أيضا أطروحة في جامعة الأردن قُدمت عام 1984 في كلية الآداب و هي كذلك لم تُطبع بعد, و تحمل عنوان "نجاتي صدقي 1905-1979. حياته و أدبه". وُلد صدقي في القدس يوم 15 ماي 1905. والده من أصول تركية بينما والدته من عائلة فلسطينية. عمِلَ في فترة شبابه في البريد و هناك اتصل بأعضاء في الحزب الشيوعي الفلسطيني (19) (كان اسمه قبل 1923 الحزب الاشتراكي للعمال في فلسطين) الذي أسسه عام 1919 يهود روس هاجروا إلى فلسطين. كان صدقي يجتمع برفاق يساريين في مقهى البوسطة (البريد), و في عام 1924, قرر الانخراط في الحزب الشيوعي الفلسطيني PCP, الذي كان مكونا في غالبيته الساحقة من اليهود. في نهاية نفس السنة, دُعي للدراسة في الاتحاد السوفياتي في الجامعة الشيوعية لعمال المشرق, التي كانت تضم عام 1927 حوالي 67 طالبا عربيا. و كعادة الساسة آنذاك اتخذ صدقي اسما مستعارا هو مصطفى سعدي (20). بعد أن تخرَّج في الاقتصاد السياسي عاد إلى فلسطين حيث تم اضطهاده و التضييق عليه ثم اعتقاله من طرف الشرطة البريطانية بسبب نشاطه السياسي.ذهب لفترة قصيرة إلى موسكو ثم استقر في باريس قبل أن يعود مرة اخرى إلى موسكو عام 1936. عند اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية, اقترح عليه مانولسكي رئيس الفرع الشرقي في منظمة الكومنترن (الأممية العالمية)  (21) الانتقال إلى إسبانيا لتولي مهام الدعاية المعادية لفرانكو وسط المغاربة الذين كانوا يحاربون في صفوف الثوار الانقلابين. دخل إسبانيا عبر Port-Bou بجواز سفر عربي و مُنحَ جواز متطوع أجنبي. عند وصوله إلى مدريد توجه إلى مقر الحزب الشيوعي الإسباني. كان  وزير الفلاحة في الحكومة الجمهورية الشيوعي فيسنتي عُريبي المسؤول عن شؤون المغاربة وذلك بحكم إقامته لفترة في تطوان. اتخذ صدقي مرة اخرى اسما مستعارا هو مصطفى ابن جالة (22) الذي كان يُوقع به مقالاته التي كان ينشرها في صحف مدريد (Mundo obrero, Claridad, Informaciones, Heraldo de Madrid, Politica) . كان نجاتي يوم 4 شتنبر 1936  في مقر الحزب الشيوعي الإسباني (23) عندما تلقى هذه المراسَلة "جماعتك (و يقصدون القوات المغربية في صفوف الثوار الانقلابيين) وصلوا إلى أبواب مدريد". أمام الخشية من اجتياح المهاجمين لمدريد, تشاور مع أندري مارتي (24) الذي نصحه أنه في حال حدوث اجتياح لمدريد أن يطلب الحماية في السفارة البريطانية معتمدا على جنسيته الفلسطينية, حيث كانت فلسطين آنذاك تحت الانتذاب البريطاني. لكن الاجتياح لم يحدث و بالتالي لم يكن في حاجة للقيام بذلك.
الفلسطيني نجاتي صدقي.

في نفس الشهر, توجه نجاتي صدقي إلى جبهة قرطبة, حيث كان يحث عبر مكبر للصوت الجنود المغاربة في صفوف الانقلابيين (25) على الانضمام للمعسكر الجمهوري, لكن هذه المحاولات باءت بالفشل.  بالفعل سُجلت حالات معزولة تحول فيها جنود مغاربة إلى المعسكر الجمهوري, لكن ما من دليل أنها كانت نتيجة لدعاية صدقي نجاتي. في هذا الإطار الكاتبة الأسترالية نِتي بالمر (26) في كتابها Australians in Spain "أوستراليون في إسبانيا" (27) نقلت رسالة لمتطوع أسترالي يُدعى كورماك ماكرتي جاء فيها "...أحد رفاقي في السلاح هو شاب مغربي (مورو) تحول إلى صفنا في أكتوبر رفقة 4 رفاق آخرين مع عتادهم". من العوامل التي ساهمت في ثني المغاربة عن التحول إلى صفوف الجمهوريين قيام هؤلاء بتصفية المغاربة بمجرد أسرِهم.

أسس صدقي الجمعية الإسبانية المغربية و التي لم تنظر لها السلطات الجمهورية بعين الارتياح. كما حاول تغيير الصورة النمطية السلبية عن المغاربة و بغض السلطات الجمهورية لهم حيث كانوا يصفونهم بالوصف التحقيري "الموروس". أمام شعوره بالفشل قرر التوجه نحو الجزائر بهدف إنشاء محطة راديو بغية مواصلة حملته الدعائية و ذلك من خلال البث بالعربية و الدارجة المغربية و الامازيغية, لكن السلطات الاستعمارية الفرنسية لم تمنحه الترخيص, فاتجه من هناك إلى دمشق. شرع عام 1937 , دون كشف هويته, في نشر مذكراته في مجلة "الطليعة" السورية و التي تطرق فيها لتجربته في الحرب الأهلية الإسبانية و كان عنوانها "خمسة أشهر في إسبانيا الجمهورية, مذكرات محارب عربي في الجيش الدولي". بعد ذلك, و دائما في عام 1937, جمع هذه المقالات - المذكرات في كتاب عنوانه "العرب و الحرب الأهلية الإسبانية"  وقعه باسم خالد بكداش (28). في دمشق ابتعد عن مزاولة السياسة, على ما يبدو تحت ضغط الحزب الشيوعي الفرنسي (29), فتعاطى للأدب (30)و الصحافة. إحدى أسباب خلافه مع الحزب الشيوعي الفرنسي هو أن هذا الحزب كان يتبنى فكر ستالين الذي كان يعارض الحركات التحررية و المناهضة للاستعمار, الشيء الذي كان منافيا للحس القومي العربي و لاستقلال فلسطين المتجذر بعمق في وجدان صدقي. تُوُفيَ في أثينا عام 1979.


الجزائريون

في أرشيف الألوية الدولية بالأرشيف الروسي RGASPI تضم المجموعة رقم 6  السجلات الشخصية لرجال الألوية الدولية مُصنفة حسب البلدان. لم تكن الجزائر آنذاك بلدا قائم الذات لخضوعه تحت الاستعمار الفرنسي, فكان متطوعوها يوضعون في خانة المواطنين الفرنسيين, ما كان يستدعي تفحص كل سجل على حدة (حوالي 10 آلاف)بحثا عن مدينة جزائرية وُلد بها المتطوعون. المؤرخ القطلوني كاستيس Castells اعتبر أن  عدد للمتطوعين الجزائريين هو 493, لم ينجو منهم سوى 332. أما في قائمة المتطوعين الفرنسيين القادمين إلى إسبانيا (31), 110 منهم كانوا يحملون أسماء عربية, لكن لم تُذكر منها سوى 37:  32 من الجزائر العاصمة و 5 من وهران. أما البقية فلا يُعرَفُ عنهم سوى أنهم ينحدرون من فرنسا و أنهم فرنسيون رغم حملهم لأسماء عربية من قبيل عبد الرحمان, عبد القادر...إلخ. للحصول على القائمة كاملة توجب فرز سجلات المتطوعين سجلا سجلا لعزل أصحاب الأصول الجزائرية, علما أن عددها حوالي 8 آلاف. إضافة لصعوبة أخرى تتمثل في النقل المزري للاسماء العربية ما يجعل أحيانا نفس المتطوع يظهر باسمين مختلفين.
رسالة بعثها لوائي جزائري إلى مستغانم بالجزائر. ثورة كورتيزيا هيلر.

مندوب الحزب الشيوعي الفرنسي في الجزائر جون شانترون الذي كان يحمل أحيانا الاسم المستعار بارثيلBarthel قام بعمل مكثف لتجنيد المتطوعين الجزائريين. غالبية هؤلاء المتطوعين توجهوا إلى إسبانيا على متن السفينة  Compania mediterrania Jaime II على الخط البحري وهران - لقنت (32).

رباح أوسيدهم هو واحد من المتطوعين الجزائريين الذين نالوا شهرة واسعة و مستحقة (33). كان مُجندا في الجيش الفرنسي و شارك في العشرينيات في حرب الريف ضد عبد الكريم الخطابي (34), لكنه انشق و انضم إلى صفوف المقاتلين الريفيين. بعد ذلك عاد إلى فرنسا و انخرط في الحزب الشيوعي الفرنسي حيث عُينَ في إدارة الشؤون الاستعمارية.

رُقيَ إلى رتبة نقيب و وُضِعَ على رأس سرية حَمَلَةَ الرشاشات في الكتيبة 13 التي كان يُطلق عليها كتيبة "المارسيلية" La Marseillaise (35) و ستُسمى فيما بعد بكتيبة رالف فوكسRalph Fox (تكريما للكاتب الانجليزي الذي لقي حتفه في معارك دجنبر 1936). جُرحَ أوسيدهم في معركة كويستا دي لا رينا Cuesta de la Reina قبل أن يلقى حتفه على رأس سريته يوم 17 مارس 1938 في وادي غوادالوبي قرب أراغون. إحدى اللافتات التي حُملت في برشلونة خلال مراسيم توديع المتطوعين الدوليين الأجانب كُتب عليها أسماء المتطوعين و بجانبها "ستكون إسبانيا وطنكم إلى الأبد" و في إحداها ورد اسم أوسيدهمOussidhom و  كُتبت خطأً Cussidhom.
بطاقة بريدية أٌرسلت من البليدة بالجزائر إلى الإنقاذ الأحمر الشيوعي بالبسيط Albacete. مجموعة كورتيزيا هيلر.

يوم 13 أبريل 1937 تم التصدي لهجمة جمهورية في كويستا دي لو برديسس قرب مدريد, و كانت الخسائر فادحة. إذاعة الانقلابيين الثوار في صلمنكة ذكرت أن بين قتلى المعركة مقاتلون من وهران (36).

و يوم 6 ماي 1938 قدِمت إلى إسبانيا من وهران, مسقط رأسها, المتطوعة إرمينيا ألونسو أوريون Herminia Alonso Orion و استقرت بمستشفى مويا العسكري بقطلونية (37).

فرنسي آخر وُلدَ بالجزائر (قدم سوداء), يُدعى Cazala, عُينَ في ماي 1937 قائدا للكتيبة رقم 10 في الألوية الدولية المسماة  فايون كوتيري Vaillant Couturier, و هي كتيبة كان أغلب مقاتليها فرنسيين و بلجيكيين(38), و قد تحولت فيما بعد إلى الكتيبة الثانية و تغير اسمها إلى "جماعة باريس". توفي Cazala في  إحدى معارك الإبرو على رأس كتيبته يوم 27 غشت1938.
رسالة بعثها متطوع جزائري عام 1937 إلى الجزائر.

بدورها كانت كتيبة 6 فبراير (39) تضم أيضا غالبية من الفرنسيين و البلجيكيين, و كان بها عدد من الجزائريين حسب ما أورده كاستيسCastells (40).  أما الأرشيف العام العسكري لآبلةAvila فيتضمن معلومات عن العديد من المتطوعين الجزائريين, بينهم ميلودي بن سلان الذي خدم في اللواء 42 المختلط و عولج في المستشفى العسكري بمويا إلى جانب جزائريين آخرين هم أحمد سويلي (41), ألفريدو كيدي, و بيير ساماراتي (42).  


و إذا كان أغلب المتطوعين الجزائريين حاربوا ببسالة فذلك لم يمنع وجود بعض الاستثناءات, كحالة اللوائي صاحب السوابق السيئة ريني توميات المنتمي للواء 15 و الذي قام بسرقة متاع رفاق سذج, فتمت متابعته و معاقبته على ذلك.

في كتابه The postal History of the International Brigades  أورد رونالد شيلي رسالة موجهة إلى الجزائر من مكتب البريد بالبسيط. يضم هذا الكتاب 77 مراسلة, و هذه الرسالة الجزائرية إضافة لرسالة أخرى هما الوحيدتان الموجهتان إلى بلد عربي (43).

الطنجيون المغاربة.

في تقرير اللجنة الدولية للمراقبة بمؤتمر جنيف (44) عام 1938نجد أنه من بين 4650 أجنبي غادروا إسبانيا يوجد 3 طنجيين مغاربة. أحدهم و يكنى الهاشمي الروبيو (45) توفي قبل سنوات قليلة و قد حاوره الصحفي فرانثيثكو سانشيث روانو (46). في هذا الحوار ذكر الهاشمي كيف سافر إلى إسبانيا عبر مارسيليا رفقة متطوعين طنجيين آخرين هما بنخليد و عبد العزيز بن ديس. جُنِّدَ الهاشمي الروبيو في اللواء 14 و قاتل في المدينة الجامعية و كازا دي كامبو (مدريد) و كذلك في جبهات ترويل, خاكا و وشقة (47). 
الهاشمي الروبيو (الهاشمي الحسني), متطوع طنجي قاتل في اللواء 14 الدولي بالمدينة الجامعية (مدريد) و بجبهة ترويل. توفي في طنجة عن عمر يناهز 83 سنة. (الصورة لفرانثيثكو سانشيث روانو).


و من بين المتطوعين البرتغاليين الأجانب المُرحلين من إسبانيا نجد أنطونيو غونزاليز ماديرا المولود ب بيرا بالبرتغال و الذي طلب ترحيله إلى طنجة حيث توجد عائلته و بعض معارفه (48).

المؤرخ القطلوني كاستيس ذكر أن عدد المتطوعين الطنجيين (49) هو 10 متطوعين, و أضاف أن بعضهم خدم في كتيبة 6 فبراير باللواء 15 الدولي, و أورد أن أحدهم كان في عداد الأسرى و المفقودين (50). و في الأرشيف العام العسكري لآبلة نجد إشارة للمتطوع الطنجي في اللواء 152 المختلط إسحاق أزولاي بنصايل و هو من يهود طنجة و قد تمت معالجته في مستشفى مويا العسكري بقطلونية.

المغاربة

فيما يخص المغاربة القادمين إلى إسبانيا  (51) في الأرشيف الروسي RGASPI, ورد اسم  3 مغاربة, اثنان منهم أسماءهما إسبانية, هم أغيلارأفليش و أنطونيو غونزاليز, و واحد فقط اسمه عربي هو محمد بن محمد. أما في أرشيف الألوية فلا توجد لائحة خاصة بالمغاربة حيث ذُمجوا مع الفرنسيين ما صعب مهمة التعرف على عددهم الحقيقي. أما كاستيسCastells  فاعتبر أن عددهم هو 201 متطوع مغربي و ذكر أن بعضهم خدم في كتيبة 6 فبراير. بينما أكد الطنجي الهاشمي الروبيو في حواره السالف الذكر أن عدد المغاربة كان حوال 200 و ذكر ضمنهم الطنجيين. هذا و قدمت الغالبية الساحقة منهم إلى إسبانيا عبر فرنسا حيث كانوا يستقرون بالجار الشمالي قبل عام 1936. و قد انشق عدد قليل جدا من المغاربة  عن جيش فرانكو و انضموا للجمهوريين. 
رسالة بعثها لوائي مغربي إلى عنوان بحي المعاريف بالدار البيضاء بالمغرب.

العراقيون

تحفظ الأرشيفات سجلات متطوعَين عراقيين هما: نوري أنور روفائيل (52), المنحدر من عائلة عربية, و ستي إبراهيم هورش المنحدر من عائلة يهودية و المقيم بالأوروغواي.
المتطوع العراقي نوري أنور روفائيل.

نوري أنور روفائيل, عراقي الجنسية, وُلد  ببغداد يوم 27 مارس 1905, و كان يقطن رفقة أسرته بحي الكرادة. درس الهندسة بالجامعة الامريكية ببيروت في لبنان (53). و عمل ما بين 1930 و 1931  أستاذا لمادة الرياضيات بمدرسة ثانوية في بغداد. لم ينخرط نوري أنور في العمل النقابي لكنه انضم في عام 1933 للحزب الشيوعي السوري الذي سيصبح أمينه العام سنة 1934. زار فلسطين مرات عديدة و شارك في نشاطات داعمة لاستقلالها. كما زار الولايات المتحدة حيث درس الهندسة في جامعة MIT (54) ببوسطن (55) لمدة عامين. عمل عام 1935 مهندسا طوبوغرافيا مساعدا بمديرية المساحة  بالعراق, و في عام 1937 التحق بمديرية سكك الحديد العراقية. كان يُتقن العربية, الانجليزية و الفرنسية و نشر مقالات في جريدة أبالي العراقية و قام بترجمات من الانجليزية إلى العربية. اعتُقلَ في العراق يوم 29 نونبر 1936 بسبب نشاطه السياسي  و أُطلقَ سراحه في بغداد يوم 17 أبريل 1937لغياب الأدلة. يوم 20 نونبر من نفس السنة غادر البلاد بعد أن علم بنية السلطات اعتقاله مرة أخرى. استقر في البداية بباريس التي مكث بها حتى تاريخ 7 فبراير 1938. انضم في نفس السنة للحزب الشيوعي الإسباني, و جُنِدَ بطرغونة في كتيبة لينكولن التابعة للألوية الدولية. خدم في البداية كجندي, ثم رُقيَ إلى عريف ثم رقيب (56). شارك في معارك الإبرو في قطاعي غنديسة و مورا ديل إبرو. عندما تمَّ ترحيل المتطوعين الأجانب طلب ترحيله إلى الولايات المتحدة (57).

من الأمور الغريبة التي حدثت له خلال خدمته في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الإسباني الكائن مقره بشارع Balmes ببرشلونة, طلب السلطات منه اسمه النصراني رغم أنه عربي مسلم (58).

أما العراقي الآخر ستي أبراهام هورش فقد وُلدَ ببغداد في 15 يونيو 1905 لعائلة يهودية. عمل في صناعة الخواتم المطاطية, و طباعة الحروف. هاجر عام 1929 إلى الأوروغواي حيث انضم للحزب الشيوعي. قدِمَ إلى إسبانيا في دجنبر 1937 و جُنِدَ  في السرية الثانية للكتيبة 24 باللواء 15 الدولي حيث عمل في وحدة النقل الميكانيكي. في عام 1938 انخرط في الحزب الشيوعي الإسباني. كان يتقن العربية, الإسبانية و الانجليزية. لا يضم سجله معلومات أخرى باستثناء صورة بطاقته.
المتطوع العراقي أبراهام هورش ستي.

المصريون:

لا تضم لائحة أندرو كاستيس أي مصري, لكن أرشيفات RGASPI الروسية تحوي سجلات 5 متطوعين مصرين, 3 منها تعود لنفس الشخص المتطوع مع تحريف بسيط لاسمه في كل سجل.

وُلدَ المتطوع المصري عبد الحفيظ يوم 27 يونيو 1908. كان يعمل حلاقا, و لم يكن منخرطا في أي حزب سياسي لكنه كان منضويا في المركزية النقابية الفرنسية CGT و كان واحدا من ممثليها النقابيين. انضم للفيف الاجنبي الفرنسي الذي خدم فيه 6 سنوات و نال فيه رتبة رقيب. يوم فاتح فبراير 1938, تقدَّم كمتطوع للقتال في إسبانيا و انخرط في الكتيبة الثانية كجندي. أصيب يوم 8 أبريل من نفس السنة في ركبته اليسرى و أذنه اليمنى. فُقدَ أثره في معركة إبرو يوم 26 يوليوز 1938.


أما المتطوع المصري الآخر فكتور طبوش فوُلد في القاهرة يوم 10 أبريل 1913. درس الرياضيات و الاقتصاد ما بين 1932 و 1935 في انجلترا بجامعة كامبردج حيث تحصل على البكالوريوس ثم عاد إلى مصر بعد تخرجه. شارك في النشاطات الطلابية خلال مرحلة الدراسة  حيث عُرفَ بمَلَكاته التنظيمية. انضم للحزب الشيوعي البريطاني عام 1932 و زار عدة بلدان أوربية. كان يتقن الإنجليزية, العربية, الفرنسية و الألمانية. قدِمَ إلى إسبانيا يوم 25 يناير 1938 و انضم للألوية الدولية. باعتباره انجليزيا وُضعَ في الكتيبة البريطانية في الفرقة 35 للواء 15. قاتل في جبهة أراغون و شارك في قطاع غنديسة في معركة الإبرو و هناك فُقد أثره حتى ظهر يوم 15 ماي 1938 مختبئا على متن السفينة البخارية البريطانية Numeric رفقة 15 فارا آخرين.

بينما وُلد المتطوع المصري الثالث أندري ديامونتوبولس (59)André Diamantopoulos  في مصر لعائلة يونانية,  و قد هُجٍّرَ من بلده و سُحبت منه الجنسية فانتقل للعيش في باريس, و منها اتجه إلى برشلونة للانخراط في الالوية الدولية و ذلك في ماي من عام 1938. جُنِدَ في الكتيبة البريطانية و عُرف بتنظيمه أنشطة تثقيفية و ترفيهية  ترفع الروح المعنوية لدى المقاتلين. جُرح مرتان. و في المرة الثانية فقد إحدى رجليه مما جعله غير صالح للخدمة العسكرية, فطلب ترحيله إلى انجلترا, و هو ما استُجيب له يوم 7 شتنبر 1937. رافقه في رحلته إلى انجلترا اللوائي البريطاني كريستوفر كوكبورن.

السوريون

حسب كاستيسCastells تطوع للقتال في إسبانيا إلى جانب الجمهوريين حوالي 11 سوريا, كلهم عادوا إلى بلدهم سالمين. و لا نجد في الأرشيف الروسي RGASPI سوى السجل الشخصي لواحد منهم و هو تساتوريان صادق, و المعلومات في هذا السجل شحيحة للغاية فلا نعلم عن تساتوريان سوى أنه كان عضوا في الحزب الشيوعي السوري. و يبدو من خلال اسمه أن أصوله أرمينية. بعض السوريين حسب كاستيس )60)Castells  قاتلوا في صفوف الكتيبة 6 فبراير المنضوية تحت اللواء الدولي 15.

اللبنانيون

لا يوجد لبنانيون في قائمة القطلونيCastells, لكن في أرشيف RGASPI الروسي نجد سجل اللبناني جوزيف جون عقل الذي وُلدَ في لبنان و كان مقيما عام 1937 في فيوربان بفرنسا, حيث تعرف على مناضلين في الحزب الشيوعي الفرنسي. عبر إلى إسبانيا و انضم للألوية الدولية و جُندَ في كتيبة أندري مارتي. عُين بعد فترة قصيرة سكرتيرا لقائد الكتيبة ثم رُقي إلى رتبة ملازم باللواء 150 المسمى لواء دومبرونسكي. أصيب في ذراعه في جبهة وشقة. بعد حل لواء دومبرنسكي خاطر بعرض خدماته على الجنرال مياخا أحد أهم القادة العسكريين الجمهوريين. طلبت منه القيادة العامة لقوات مياخا الوثائق و عندما وجدوا أنه يتنقل بلا جواز تم اعتقاله. هكذا فُقدَ أثره. لكنه ظهر عند ترحيل المتطوعين الأجانب و طلب البقاء في إسبانيا. لم يذكر سجله إن كان طلبه قد استجيب له أم لا. ورد في سجله أنه كان عنصرا مزعجا و مغامرا.

الفلسطينيون

ذكر المؤرخ التونسي المقيم في باريس, بنسالم عبد اللطيف مشاركة فلسطينيين بصيغة الجمع دون إعطاء تفاصيل أكثر. و نجد في أرشيف
RGASPI بموسكو مجموعتان تحملان رقمي 625 و 626 تحويان سجلات شخصية لحوالي 125 متطوع فلسطيني, غالبيتهم الساحقة من المتطوعين اليهود, قدِمَ بعضهم إلى فلسطين قبيل عام 1936.

رسالة بعثها متطوع فلسطيني من أصل يهودي إلى تل أبيب بفلسطين.

غالبية هؤلاء المتطوعين جُندوا في فرقة نفتالي بوتوين
Naftali Botwin . عدد الفلسطينيين العرب بينهم لم يتجاوز الثلاثة. اثنان قتلا في المعركة و الثالث رُحِلَ. بالنسبة للفلسطيني نجاتي صدقي الذي تحدثنا عنه بإسهاب فهو لم يخدم في الأولية الدولية التابعة للتيار الشيوعي, و إذا احتسبناه سيرتفع عدد الفلسطينيين العرب إلى 4.

السعوديون

حسب كاستيس قدِم أربعة متطوعين من العربية السعودية, و قد عادوا سالمين إلى وطنهم بعد ترحيل المتطوعين الأجانب. لا نعرف عنهم الكثير بسبب عدم وقوفنا على سجلاتهم.

المرجع بحث الأستاذ سالفادور بوفارول بعنوان Combatientes arabes por la Republica Espanola 1936-1939.
جمعية الصداقة العربية الإسبانية.
جمعية أصدقاء اللوائيين الدوليين بمدريد.

الهوامش:

(1) ص 96. الكتاب لا يتضمن تاريخ و مكان طبعه.
(2) عبد المجيد بنجلون, أستاذ تاريخ القانون بجامعة الرباط.
(3) صحيفة Liberation الفرنسية عدد 28 دجنبر 1997. و ذكر بالفرنسية عبارة "Un bon millier".
(4) معلومات أوردها الباحث ريكاردو دي لا سيرفا  في مجلة Epoca و نقلتها الباحثة نيفيس باراديلا في مقالها Accion politica y Estancia espanola de Nayati Sidqi المنشور بمجلة Temas Arabes دجنبر 1982. ص 129.
(5) يومية Politica الجمهورية, عدد 9 شتنبر 1936. عنوان الخبر Gran mitin en Tunez.
(6) معلومات أوردها الباحث وانتروب إدوارد, في مقاله Les oubliés des brigades internationales بصحيفة Liberation الفرنسية عدد 28 دجنبر 1997, و في مقال آخر بعنوان Ces arabes, héros perdus de la guerre d'Espagne في نفس الصحيفة عدد 13 يناير 1998. 
(7) يوجد في هذه المنطقة مصنع سيارات Citroen و نعلم أن الصايل كان يعمل ميكانيكيا لكن لا نعلم في أي شركة للسيارات. 
(8) الباحث عبد المجيد بن جلون كتب مقالا عن هذا المتطوع الأناركي.
(9) بينهم إسبانيين اثنين.
(10)الأرشيف العسكري لآبلة.
(11) نفس مقال جريدةLiberation  عدد 13 يناير 1998. و ضمن أشغال مؤتمر المفكرين ببلنسية عام 1987. قدم عبد اللطيف بنسالم عرضا بعنوان « Los arabes en la guerra civil espanola ».
(12)  « …fait rafler dans les rues pour les incorporer de force dans l’armée et les jeter en première ligne" صحيفة Liberation. 
لجبيلو عبد الله..  "Miradas desde la otra orilla"(13)
(14) عنوان المقال: "Les volontaires arabes dans les brigades internationales ". Espagne 1936-1939.
(15) محمد بلعيد شهيد عربي دفاعا عن الجمهورية الإسبانية.
(16) مؤلفون آخرون اعتبروا وفاته يوم 27 دجنبر 1936.
(17) الفيلم الذي كان يقوم على إخراجه أندري مالرو شُرِعَ في تصويره في يونيو 1938, و انقطع التصوير بسبب دخول القوات الفرانكوية إلى برشلونة. تحت عنوان L'Espoir لاقى الفيلم نجاحا كبيرا عند عرضه في فرنسا لكن تم منعه عند الاحتلال الألماني كما منعته السلطات الإسبانية. فاز بجائزة لويس دليك عام 1945.
(18) معلومات أوردها الباحث ريكاردو دي لا سيرفا  في مجلة Epoca و نقلتها الباحثة نيفيس باراديلا في مقالها Accion politica y Estancia espanola de Nayati Sidqi المنشور بمجلة Temas Arabes دجنبر 1982. ص 129.
(19) في عام 1923 غير اسمه إلى الحزب الشيوعي الفلسطيني و في عام 1924 انضم للشيوعية الدولية الثالثة. 
(20) تكريما لشاعر فارسي عاش في القرن الثالث عشر.
(21) هيئة تنظيمية للشيوعية الدولية الثالثة.
(22) مصطفى ابن جالة.
(23) يُدعى أورتيغا.
(24)القائد السياسي للألوية الدولية.
(25) كان يستعمل الدارجة المغربية, لأن غالبية الموروس كانوا ريفيين من الإثنية الأمازيغية لا يتحدثون و لا يفقهون العربية. فكان يوهمهم بأنه مغربي.
(26)  والدة المتطوعة آيلين بالمر Aileen Palmer التي خدمت كممرضة في صفوف الجمهوريين كما شاركت في عمليات عسكرية كبرى بينها معركة ترويل.
27) طُبعَ من طرف El Spanish Relief Committee of Australia . الصفحة 21.
28) خالد بكداش, محام سوري من أصول كردية, و هو الأمين العام للحزب الشيوعي السوري. و قد سمح بذكر اسمه كمؤلف لهذا الكتاب لعل شهرته تساهم في نشر واسع للكتاب.
29) كانت سوريا تحت الانتذاب الفرنسي و كان الحزب الشيوعي السوري بشكل من الأشكال يتبع للحزب الشيوعي الفرنسي.
30) نشر في عام 1953 حكايات إسبانية ترجمها هو بنفسه للعربية. 
31) RGASPI; f 545, op 6 d 1037-1038
32) أندرو كاستيس Las Brigadas Internacionales en la guerra de Espana. طبعة 1973 ص 66-67.
33) يُكتب أيضا Oussidhoum و Oussidh'hium.
34) قاد محمد بن عبد الكريم الخطابي الحرب من أجل استقلال الريف عام 1921. و قد أعلن الجمهورية الريفية قبل أن يتم هزمه من طرف القوات الفرنسية بقيادة الماريشال بيتان.
35) من ثاني دجنبر 1936 إلى 16 أكتوبر 1937.
36) أندرو كاستيس Las Brigadas Internacionales en la guerra de Espana. ص207.
37) الأرشيف العام العسكري لآبلة. لا ذكر مما كان يعاني أو الإصابة التي تعرض لها.
38)  أندرو كاستيس Las Brigadas Internacionales en la guerra de Espana. 
39) سمي بهذا الاسم استحضارا للمظاهرة الكبرى المعادية للفاشية التي شهدتها باريس في 6 فبراير 1934.
40) أندرو كاستيس Las Brigadas Internacionales en la guerra de Espana. 
41) قدِمَ إلى إسبانيا في 12 يناير 1938.
42) قدموا على التوالي إلى إسبانيا في 1 أكتوبر 1936 و 29 ماي 1937. من خلال أسمائهم, لاشك أنهم أقدام سوداء.
43) كتب شيلي للمؤلف الذي عثر على هاتين الرسالتين و الذي كان سيقدمهما له. بعد أيام توفي.
44) جريدة El socialista. عدد 17 يناير 1939.
45) اسمه الحقيقي الهاشمي الحسني.
46) مقال " روبيو الهاشمي, آخر مقاتل مغربي من أجل الجمهورية" لفرانثيثكو سانشيث روانو. مجلة Politica عدد 49 لغشت-دجنبر 2002. ص 29-30.
47) استقر بعد ترحيله في بوردو الفرنسية و فتح بها مطعم "طنجة". بعد 20 عاما عاد إلى طنجة و فتح بها مطعم Le provencal في شارع عمر بن عبد العزيز.
48) أشار إلى أن أباه كان يعيش هناك و أن أحد أصدقائه (خاسينتو خوثي كوندي) كان يقيم بالمدينة في شارع فرمن سالفوشيا.
49) أندرو كاستيس Las Brigadas Internacionales en la guerra de Espana. 
50) في مزاد مارتنيز أكريدا بسرقسطة (المجموعة 2199) بيعت رسالة مُرسَلة من معسكر اعتقال ألماني خلال الحرب العالمية الثانية و تحمل تاريخ 30 غشت 1943 و قد بُعثت إلى طنجة. قد يكون هذا الأسير الطنجي واحدا من قدماء مقاتلي الاولية الدولية أو أنه جندي طنجي في الجيش الفرنسي. لم نعثر على مزيد من المعلومات عن هذه الوثيقة.
RGASPI; f 545, op 6 d 1037-1038 51
52) تُكتبُ أحيانا Rafael.
53) في العديد من الوثائق نجد مكتوبا, بيروت (سوريا) , مع العلم أن بيروت تقع في لبنان و ليس في سوريا.
54) Massachussets Institute Technology
55) كامبردج, ماسشوستس.
56) عريف في 1 يناير 1938 و رقيب في 1 أكتوبر من نفس العام.
57) ديترويت, ميشغن.
58) على كل حال لم يكن روفائيل اسمه الأول.
59) توجد ثلاث سجلات مكررة بأسماء مختلفة: André Diamant. André Diamantopoulos و Duamont. في مصر, و بسبب نشاطه السياسي سُحبت منه الجنسية.
60) أندرو كاستيس Las Brigadas Internacionales en la guerra de Espana. 


بقلم هشام زليم.
مدونة صلة الرحم بالأندلس. 

هناك 6 تعليقات:

  1. أحتاج الاتصال بكاتب هذا المقال

    ردحذف
  2. شكرا على الموضوع حقا هناك مشاركة عربية في صفوف الجمهوريين الاسبان.
    يرجى التواصل مع صاحب المقال..

    ردحذف
  3. ما مدى صدقية حشر السعوديين الاربعة في الحرب الاهلية الاسبانية

    ردحذف
  4. موضوع قيم شكرا على المجهود المبذول.

    ردحذف
  5. لا أستغرب فعندنا العرب الافغان والعرب الشيشان والعرب الفلبين وحاليا العرب الاسبان

    ردحذف
  6. اسمي حسين ياسين كاتب فلسطيني كتبت رواية عن المتطوعين الفلسطينيين العرب (علي قصة رجل مستقيم) وعددهم خمسة علي عبد الخالق بطل الرواية سقط في اسبانيا ودفن في مدينة البسيط الثاني فوزي صبري النابلسي بعد اسبانيا انضم للمقاومة الفرنسية دفن في فرنسا الثالث يوسف نجيب بعد اسبانيا سافر الى بيرو نجاتي صدقي ومليح الخروف
    الرواية ترجمت للاسبانية وصدرت عن دار 'قوماريش الغرناطية - Comare)

    ردحذف