الثلاثاء، 12 فبراير 2019

لا شك بعد الآن, الإسبان جميعهم عرب. و هذا الدليل الدامغ.

لا شك بعد الآن, الإسبان جميعهم عرب. و هذا الدليل الدامغ.

هشام زليم.
صلة الرحم بالأندلس.

لا بحث بعد اليوم, 

و لا شك بعد الآن.

الإسبان كلهم عرب...كلهم...

رفعتُ أقلامي و جفت صُحفي.

لا تجادلوني فيقيني كيقين ابن مريم يكفي للمشي على الماء.

و لا حجة لكتاب أو بحث عندي, فقد حسمت أمري و ارتاح ضميري.


نعم الإسبان عرب, و عندي الدليل القاطع.

ليسوا رومانا, و لا وندالا, و لا قوطا, و لا أندلسيين و لا أمازيغا.

هم عرب و إن لم يتحدثوا بالعربية, فالعروبة نمط تفكير و سلوك قبل كل شيء.

يتولد عندي هذا اليقين كلما أقف على بشاعة الحرب الأهلية الإسبانية ما بين 1936 و 1939م.

كيف قاتل الإسبان بعضهم بعضا, مستعينين على بعضهم بالألمان و الطليان و السوفيات, و حتى بالمغاربة, 
 
كان الطيار الألماني يقصف بلدة في بلاد الباسك فيبيدها عن بكرة أبيها فتباركه الكنيسة الإسبانية,

و كان فرانكو يأتي بجيوش من المغاربة و يسلطهم على المدن المعارضة له قائلا لهم: "هيا, افتحوا الأندلس", فيتخيل هذا نفسه طارقا, و ذاك منصورا, فيرتكبون جرائما زادت صورة المغربي قتامة لدى الإسبان.

انظروا كيف دمر الإسبان بيوتهم و معابدهم و قصورهم بأيديهم...


و انظروا كيف طُرد الشعب و بقي الجلاد في الوطن مزهوا بنصره الرخيص يرفع شعارات النصر بين الجثت و الأطلال, و مبشرا بعقود من القهر و القمع و الفقر.

انتهت الحرب الأهلية الإسبانية بانتصار القوة على الحق, و المخرز على العين, و الماضي على المستقبل...

فأزداد يقينا أن الإسبان عرب عاربة و مستعربة و بائدة, و هم حقا فرع العرب الأصيل في أوربا. 

و عندما يراودني إبليس اللعين و يحاول زعزعة يقيني بعروبة الإسبان, أمسكه من قرنيه, و أصرخ في وجهه الذميم بأن الإسبان عرب, عرب, عرب...

و لو لم يكونوا عربا, يا إبليس, لما تدخلت إيران في شؤونهم, لأن إيران لا تتدخل إلا في شؤون العرب.

فأريه قناة إسبانية تذيع برنامجا سياسيا يتحدث عن دعم النظام الإيراني لحزب بوديموس الإسباني اليساري, 

و أحول إلى قناة إسبانية أخرى, فأريه لعنه الله عليه, برنامجا آخر يتحدث عند دعم المعارضة الإيرانية في الخارج لحزب بوكس الإسباني ذو التوجه اليميني المتطرف...

إن الإيرانيين يا إبليس يدعمون اليمين و اليسار و الوسط في إسبانيا, و هذا يشبه ما يجري في بلاد العرب.

و بما أن عادة إبليس المكابرة, أعزز الدليل بالآخر, و أوضح له كيف أن بلاد الإسبان مقسمة إلى أقاليم متنافرة لا يجمعها سوى جبروت طاغية, و كيف أنهم جعلوا من مقابلة في كرة القدم بين فريق عاصمتهم الإدارية مدريد و فريق عاصمتهم الاقتصادية برشلونة أشبه بحروب داحس و الغبراء, تزند نارها عصبية قطلانية و قشتالية أفظع ألف مرة من عصبية القيسية و اليمنية...

فلا أنتهي من تعداد أدلتي حتى يقول لي إبليس اللعين "صه يا فتى, فما أعرب من العرب أنفسهم سوى الإسبان".

صلة الرحم بالأندلس.

هناك 7 تعليقات:

  1. كلام يبنته العلم الحديث. ففي دراسة علمية حديثة نشرها علماء من جامعة كمبردج البريطانية يبحث عن تركيب الجينات الذكرية لدى الشعب الاسباني والبرتغالي هناك درجة ذات أهمية من أصول جينات مجتمعات شعوب شمال أفريقيا وبلاد الشام تبدو يائنة الوضوح بدرجة عالية. أنظر البحث التالي: Cruciani, F.; La Fratta, R.; Trombetta, B.; Santolamazza, P.; Sellitto, D.; Colomb, E. B.; Dugoujon, J. -M.; Crivellaro, F.; Benincasa, T. (2007). "Tracing Past Human Male Movements in Northern/Eastern Africa and Western Eurasia: New Clues from Y-Chromosomal Haplogroups E-M78 and J-M12". Molecular Biology and Evolution. 24 (6): 1300–1311. doi:10.1093/molbev/msm049. PMID 17351267 ويمكن الوصول الى البحث عن طريق الرابط التالي: https://academic.oup.com/mbe/article/24/6/1300/984002 ohgw hgl,]m.

    ردحذف
    الردود
    1. I don't know if you read the scientific article but i did and it shows that there is relation between europeans and north africans in one side and a common orgin between east africans and west asians in another side and that origin is located in Egypt. so this suggest that arabs are originated from Egypt and no relation to europeans.

      حذف
    2. رفقا بنا معشر العرب ، فنحن نبكي على الأندلس التي ضاعت منها ، فلا تقس علينا بجعل الإسبان عربا لأنهم يستعينون بالآخرين على أبناء عمومتهم . نعم للعرب في حاضرهم عيوب ؛ لكن لهم شرف المحتد الذي جعل آخر رسالة سماوية تنزل بين أظهرهم .

      حذف
  2. هم من كل تلك الشعوب ... ما تتحدث به ليس منطقياً البته.

    ردحذف
  3. أنت بهذا المقال تشوه صورة العرب و المغاربة و تمجد الإسباني مصارع الثيران الذي ذبح الهنود الحمر و المسلميين في الأندلس و اليهود في قرن واحد

    ردحذف