الأربعاء، 8 يوليو 2015

السياسي القرطبي أليخاندرو ليروكس Alejandro Lerroux



 السياسي القرطبي أليخاندرو ليروكس Alejandro Lerroux

 
أيخاندرو ليروكس

أليخاندرو ليروكس غارسيا Alrjandro Lerroux Garcia (وُلدَ ببلدة الرملة Rambla  بقرطبة يوم 4 مارس 1864م, و توفي بمدريد يوم 27 يونيو 1949) هو سياسي أندلسي, جمهوري الأيديولوجية, شغل منصب رئاسة الحكومة خلال فترة الجمهورية الإسبانية الثانية (1931-1936). يُعتبر مؤسس و زعيم الحزب الجمهوري الراديكالي.

تلقى ليروكس تعليما ديني صارما و اهتم بعده بالدوائر المالية. ناضل أليخاندرو ليروكس منذ ريعان شبابه في صفوف الأحزاب الجمهورية, مقتديا بالزعيم الجمهوري الإسباني مانويل رويز زوريا Manuel Ruiz Zorrilla. عمِل في الصحافة و بلور أسلوبا عدائيا و شعبويا, و قد أدار عدة جرائد بينها: البلد El pais, التقدم El Progreso, الإعلان La Publicidad, المُتصلِّب El intransigente, الراديكالي El Radical. اعتُقلَ و سُجن مرات عديدة بسبب مواقفه السياسية. استقر في برشلونة ثم في بلدة التخار El Tejar حيث عُينَ مديرا ليومية "الإعلان" La Publicidad.

استطاع من خلال مواقفه الشعبوية القوية و المعادية لرجال الدين كسب تعاطف الطبقة العاملة حتى أُطلِقَ عليه لقب "إمبراطور البراليلو"El emperador del paralelo أحد أحياء برشلونة المعروف بلياليه الصاخبة. مقالاته في الجرائد أحدثت قلاقل بسبب نبرتها المناهضة للعسكرة و للقومية القطلونية.

انتُخبَ نائبا في البرلمان لأول مرة عام 1901م عن حزب "الاتحاد الجمهوري" الذي يُعتبر أحد مؤسسيه. أُعيدَ انتخابه عامي 1903 و 1905. في عام 1906م, و على إثر انضمام أحد قادة حزب الاتحاد و يُدعى نيكولاس سالميرون Nicolas Salmeron لتحالف "التضامن القطلوني", قرر ليروكس الانفصال عن حزب الاتحاد الجمهوري بسبب امتعاضه من تنامي القومية القطلونية, فأسس عام 1908 الحزب الجمهوري الراديكالي.

نٌفيَ إلى خارج البلاد عام 1907 بعد إدانته بسبب مقال كتبه, ثم عاد في العام الموالي قبل أن يضطر للاغتراب مرة أخرى عقب حملة القمع التي شنتها الحكومة عقب أحداث الأسبوع المأساوي ببرشلونة عام 1909. عند عودته لإسبانيا عام 1910 انضوى تحت لواء "اللقاء الجمهوري - الاشتراكي", كما استعاد في نفس السنة مقعده النيابي في البرلمان. لكن تورطه في فضائح فساد أبعدته عن قاعدته الجماهيرية البرشلونية. انحسار الدعم في برشلونة دفعه للترشح في انتخابات 1914 في مسقط رأسه بقرطبة.

ساند ليروكس خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918) دول الحلفاء ضد ألمانيا و محورها. لكن إسبانيا أعلنت حيادها في هذا الصراع العالمي. شارك في الحياة السياسية خلال حقبة ديكتاتورية مكيل بريمو دي ربيرا Miguel Primo de Rivera (1923-1930. بعد سقوط الدكتاتور بريمو دي ربيرا, كان ليروكس عضوا في اللجنة الثورية التي كانت تُعِدُ لإسقاط الملك ألفونسو الثالث عشر, و شارك بالتالي في إعلان قيام الجمهورية الإسبانية الثانية عام 1931 و إسقاط الملكية في إسبانيا.

انسحب في دجنبر 1931  من حكومة مانويل آزانيا Manuel Azana التي كان يشغل فيها منصب وزير دولة و ذلك بسبب رفضه لاستمرار التحالف الجمهوري-الاشتراكي. اعتبارا من هذه المرحلة بدأت مواقفه تتقارب مع مواقف اليمينيين, و بعد نجاحه في انتخابات نونبر 1933 اتفق مع "الكونفدرالية الإسبانية لليمينيين المُستقلين" CEDA التي يقودها خوثي مارية خيل روبلس José Maria Gil Robles على تشكيل الحكومة. شغل بين 1933 و 1935 منصب رئيس الحكومة في ثلاث مناسبات, إضافة لوزير دولة (1935) و وزير الدفاع (1934).

تورط سنة 1935 في عدة فضائح مالية, أهمها فضيحتا Straperlo و Nombela اللتان هزتا الرأي العام الإسباني. يقول المؤرخ البريطاني المختص في الشؤون الإسبانية رايموند كارRaymond Carr : " دمرت النتائج الناجمة عن عدم كفاءته الإدارية و بشكل أقل فساده الشخصي حكومة التحالف بين الكونفدرالية الإسبانية لليمينيين المستقلين و الراديكاليين, و ضربت مصداقية ليروكس عند الرأي العام(...) كما وضعت حدا للسيطرة التي كان يفرضها هذا الأخير على حزبه". كان هذا يعني نهاية الحزب الجمهوري الراديكالي و انهيار المسار السياسي لزعيمه أليخاندرو ليروكس الذي سُحب منه مقعده بالبرلمان.

عند اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية في يوليوز 1936 غادر ليروكس البلاد نحو إستوريل بالبرتغال و مكث بها حتى عاد إلى إسبانيا عام 1947. توفي بمدريد يوم 25 يونيو 1949 و دُفن بها بمقبرة المُدينة Almudena.

صلة الرحم بالأندلس.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق