الأحد، 29 أكتوبر 2017

الفقيه الصالح ابن غَزلون المعروف بابن العسّال دفين مقبرة باب إلبيرة بغرناطة

الفقيه الصالح ابن غَزلون المعروف بابن العسّال دفين مقبرة باب إلبيرة بغرناطة.

مدونة صلة الرحم بالأندلس..
باب إلبيرة في غرناطة اليوم.

المرجع: "الإحاطة في أخبار غرناطة" للسان الدين ابن الخطيب. ص352-353. ج 3

يُعرفُ بابن العسال, و يُكنى أبا محمد, طُليطلي الأصل. سطن غرناطة و استوطنها, الصالحُ المقصود التربة, المبرور البُقعة, المُفزِعُ لأهل المدينة عند الشدة.



حاله: قال ابن الصيرفي: كان, رحمه الله, فذا في وقته, غريب الجود, طِرفاً في الخير و الزهد و الورع, له في كل جو متنفَّس, يضرب في كل عِلم بسهم, و له في الوعظ تواليف كبيرة, و أشعاره في الزهد مشهورة, جارية على ألسنة الناس, أكثرها كالأمثال جيِّدة الرَّصعة, صحيحة المباني و المعاني. و كان يُحلِّقُ في الفقه, و يجلس للوعظ. و قال الغافقي: كان فقيهل جليلا, زاهدا, متَفَنِّناً, فصيحاً لسِناً, الأغلبُ عليه حفظ الحديث و الآداب و النحو, حافظا, عارفا بالتفسير, شاعرا مطبوعا. كان له مجلس, يُقرأُ عليه الحفظ و التفسير, و يتكلمُ عليه, و يُقصُّ من حفظه  أحاديث. و ألَّفَ في أنواع من العلوم, و كان يعظ الناس بجامع غرناطة, غريبا في قوته, فذا في دهره, عزيزَ الوجود.

مشيخته: روى عن أبي محمد مكي بن أبي طالب, و أبي عمرو المقرئ الداني, و أبي عمر بن عبد البر, و أبي إسحاق إبراهيم بن مسعود الإلبيري الزاهد, و عن أبيه فًرَج, و عن أبي زيد الحشاء القاضي, و عن القاضي أبي الوليد الباجي.

شعره: و شعره كثير, و من أَمثَل ما رُويَ منه قوله:

لستُ وجيها لدى إلاهي ***في مبدإ الامر و المعادِ
لو كنتُ وَجها لما بَراني*** في عالم الكون و الفساد

و فاته: توفي يوم الإثنين لعشر خلون من رمضان عام 487 ه (حوالي 1094م -م أ-) و أُلحدَ ضحى يوم الثلاثاء بمقبرة باب إلبيرة Puerta de Elviraبين الجبانتين (الباب لازال قائما حتى اليوم -م أ-). و يُعرفُ المكان إلى الآن بمقبرة العسَّال (حتى عصر ابن الخطيب في القرن الرابع عشر ميلادي - م أ-). و كان له يوم مشهود, و قد نيَّفَ على الثمانين (هكذا يكون من مواليد بداية القرن 11م - م أ).

مدونة صلة الرحم بالأندلس..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق