الجمعة، 18 مايو 2018

قصة الشاب القشتالي الضرير و آخر ملوك غرناطة المسلمين في رواية "أبواب الفردوس" للأديبة الباسكية نيريا ريسكو

قصة الشاب القشتالي الضرير و آخر ملوك غرناطة المسلمين في رواية "أبواب الفردوس" للأديبة الباسكية نيريا ريسكو 

هشام زليم
مدونة صلة الرحم بالأندلس.
رواية أبوب الفردوس

تدور تفاصيل رواية "أبواب الفردوس" Las puertas del paraiso للأديبة الباسكية نيريا ريسكو Nerea Riesco في النصف الثاني من القرن الخامس عشر ميلادي قبيل سقوط مملكة غرناطة المسلمة. ياغو, Yago, بطل القصة, هو شاب قشتالي من وسط متواضع وُلدَ ضريرا. توفيت والدته و هو في سن صغيرة, و استطاع بمعية والده الحصول على عمل كطباخين في قصر الملكين الكاثوليكيين في إشبيلية ما جعل ياغو يربط علاقات مع شخصيات من علية القوم و خصوصا مع الفنانين حيث اكتشف ميوله إلى الموسيقى. لم يكن ينغص حياة ياغو في القصر الإشبيلي سوى كره المستبد أورستي أولفوني, أحد كبار موظفي القصر, له و لوالده و سعيه الحثيث لتكدير عيشهما. 
الأديبة الباسكية نيريا ريسكو



في بداية ثمانينيات القرن الخامس عشر اندلعت حرب غرناطة بين مملكتي قشتالة و أراغون و مملكة غرناطة المسلمة, و في إحدى المعارك عام 1483م سقط الملك الغرناطي أبي عبد الله الصغير Boabdil أسيرا في يد القشتاليين. و خلال أسره تقرب الشاب الضرير ياغو من الملك المسلم, و تعرف بجانبه على عالم آخر خارج حدود المملكة المسيحية, عالم لا مكان فيه لتهديد محاكم التفتيش, فقرر مغادرة مملكة قشتالة و اللجوء إلى مملكة غرناطة المسلمة. 

هناك و نظرا لكونه ضريرا فتحت له أبواب البساتين الغرناطية الخاصة بالحريم حيث تعرف على نور الشقيقة الحسناء و الثائرة للملك أبي عبد الله. انجذب كل طرف للآخر و نشأت بينهما علاقة عجز الجميع عن فهمها, علاقة كان مصيرها الدوام رغم غيوم الكراهية بين الشعبين الغرناطي و القشتالي و التي كانت تتكاثف فوقهما كلما اقترب تاريخ سقوط غرناطة.

مدونة صلة الرحم بالأندلس..


هناك تعليق واحد:

  1. قصة جميلة وطريفة تحيي في جوارحنا ذكريات العز والنخوة والشهامة والتسامح الآئي طبعت الشعب الأندلسي العريق الذي ما زال
    دمه يجري في عروق أسبان زماننا هذا. الأمل في الله أن يعيد أيام المعتمد بن عباد وابن زيدون والولادة وابن رشد ووو وما ذلك
    على الله بعزيز أبو شفيق

    ردحذف