قصة بحيرة المورسكي في بلاد الباسك جنوب فرنسا.
هشام زليم
صلة الرحم بالأندلس.
تقع بحيرة المورسكي Lac Mouriscot في أقصى جنوب غرب فرنسا و تحديدا في مقاطعة بيارتز Biarritz الواقعة في منطقة بايونة في جبال البرانس الأطلسية و هي تدخل تاريخيا ضمن حدود بلاد الباسك (البشكنج)الفرنسية.
المؤرخ و القس الانجليكاني الانجليزي ونوورث وبستر Wentworth Webster ا(المزداد عام 1828- و المتوفى عام 1907) و الذي كرَّس حياته في البحث في تاريخ و تراث بلاد الباسك الممتدة بين جنوب فرنسا و شمال إسبانيا, أرجع سبب تسمية البحيرة بهذا الإسم إلى عبور المورسكيين المطرودين من إسبانيا عام 1610م من المنطقة (1).
 |
| القس الانجليكاني ونتوورث وبستر |
أما الباحث الإسباني الباسكي بونيفاسيو دي إشغاراي Bonifacio de Echegaray ا(1878-1956) في بحثه عن استقرار المورسكيين في منطقة الباسك الفرنسية لم يستبعد أن يكون اسم "المورسكي" مرتبطا باستقرار مورسكي و ليس مجرد عبور من المنطقة (2).
 |
| الباسكي الإسباني بونيفاسيو دي إشغاراي |
يُذكر أنه خلال طرد المورسكيين من إسبانيا عام 1609م سمحَ الملك الفرنسي هنري الرابع للمورسكيين بالعبور من الأراضي الفرنسي في اتجاه الموانئ الجنوبية لفرنسا لركوب البحر في اتجاه شمال إفريقيا. أما بالنسبة للمورسكيين الذين اعتنقوا المسيحية فقد سمح لهم الملك الفرنسي عام 1610م بالبقاء في فرنسا شريطة الاستقرار في الضفة الشمالية من نهر غارون, أي خارج بلاد الباسك الفرنسية. لكن الباحث الباسكي الإسباني بونيفاسيو دي أشغاراي أعطى أدلة على وجود استقرار مورسكي مهم في بلاد الباسك الفرنسية.
 |
| بلاد الباسك بشطريها الفرنسي و الإسباني (اللون الأصفر |
و ينبغي الإشارة إلى أن مياه بحيرة المورسكي Lac mouriscot تتدفق عبر نهر لامولي La moulie لتصب في شاطئ إباريتز Ibarritz. و نهر لامولي يسمى أيضا نهر لامولاي Lamoulay, فهل له علاقة بعبارة مولاي العربية التي تطلق في المغرب و الاندلس على السلاطين و الشرفاء و الأعيان؟) و من يكون مولاي هذا الذي مر أو استقر في هذه المنطقة الفرنسية, و متى كان ذلك؟)
الهوامش:
(1) Wentworth Webster, "Sur quelques inscriptions du Pays Basque et des environs", en "Les loisirs d'un étranger au Pays Basque, Chalon-sur-Saone, 1901. P 196.
(2) Bonifacio de Echegaray "Se establecieron los moriscos en el Pais Vasco de Francia" Bulletin Hispanique, Tome 47, n°1. 1945. PP 92.
صلة الرحم بالأندلس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق