الجمعة، 13 نوفمبر 2015

هجرات الأندلسيين إلى البلاد المغاربية بُعَيدَ سقوط غرناطة عام 1492

هجرات الأندلسيين إلى البلاد المغاربية بُعَيدَ سقوط غرناطة عام 1492



ظلت الهجرة متواصلة إلى المغرب أثناء فترات الصراع بين الأندلسيين و الملكين الكاثوليكيين حول مختلف ثغور الأندلس الباقية. فبعد سقوط المرية و قادس سنة 1489, سمح الإسبان بالهجرة إلى شمال إفريقيا, و التزموا بحرية العبور و مجانيته خلال سنة كاملة, كما سمح للمهاجرين بحمل أمتعتهم أو بيعها.


و بعد معاهدة تسليم غرناطة عام 1491م شجع الملكان الكاثوليكيان الهجرة إلى المغرب, لكن سمحا لهم في نفس الوقت بالعودة إلى التراب الأندلسي خلال ثلاث سنين إذا ما رغبوا في ذلك.


و قد باع كثير من المهاجرين أمتعتهم - بثمن بخس- سواء للمسيحيين أو الأندلسيين, استعدادا للهجرة. لكن بعضهم لم ترق لهم الأوضاع داخل المغرب بفعل الأزمات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية, مما اضطروا معه إلى الرجوع إلى إسبانيا للعيش تحت الوعود الزائفة لفيرناندو الكاثوليكي. و هكذا أصبحت الهجرة بطيئة خلال السنتين اللتين تلتا سقوط غرناطة, مما أدى معه إلى وجود نسب كبيرة من الأندلسيين, لكن سرعان ما اكتشف هؤلاء النوايا الحقيقية لفيرناندو الكاثوليكي فشرعوا في الثورة انطلاقا من سنة 1499, و ترتب عن ذلك هجرات جديدة إلى المغرب.


و قد حاول الكاتب المجهول صاحب كتاب "نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر" و الذي عاصر أحداث سقوط غرناطة (الصفحة 48) أن يرسم لنا صورة لهذه الهجرة الطارئة من المدن الأندلسية إلى المدن الشمال إفريقية المُستقبلة وفق ما يلخصه هذا الجدول أدناه:


من مالقة (الأندلس)إلى بادس (المغرب): تستغرق الرحلة ثلاثة أيام.

من المرية (الأندلس) إلى تلمسان (الجزائر): نصف يوم.

من الجزيرة الخضراء (الأندلس) إلى طنجة (المغرب): نصف يوم.

من رندة, بسطة, حصن موجر Zujar, قرية قردوش, حصن مرتيل (الأندلس), إلى تطوان و أحوازها (المغرب).

من ترقة (الأندلس) إلى المهدية (المغرب).

من منسين (الأندلس) إلى بلاد الريف (المغرب).

من دانية (الأندلس) و جزيرة صقلية إلى تونس, الجزائر و القيروان: تستغرق الرحلة 4 أيام.

من لوشة, قرية الفخار, بعض من غرناطة, مرشانة, أهل البشرات (الأندلس) إلى قبيلة غمارة بزاوية سيدي أحمد الغزال (المغرب).

من بربرة, برجة, بولة, أندراش (الأندلس) إلى ما بين طنجة و تطوان, ثم انتقل البعض منهم إلى قبيلة بني سعيد من قبائل غمارة (المغرب).

من مرينية (الأندلس) إلى أصيلا و ما قرب منها (المغرب).

من بليش Velez-Malaga, شيطة و شريش  (الأندلس) إلى سلا (المغرب).

من طريفة (الأندلس) إلى أسفي, أزمور و أنفا (المغرب).

القلعة (الأندلس) إلى أجدير (المغرب).


ما بقي من أهل غرناطة إلى بجاية, و هران, برشيد, زوالة (هي زويلة بتونس قرب صفاقس), و مازونة (بالجزائر قرب وهران), نفطي (بتونس قرب توزرا), قابس, صفاقس, سوسة.

المرجع: "الأندلسيون و هجراتهم إلى المغرب خلال القرنين 16 و 17" محمد رزوق.

صلة الرحم بالأندلس.

هناك 7 تعليقات:

  1. شكرا لكم على هده المعلومات

    ردحذف
  2. هل هنالك بحوث تهم الهجرة الاندلسية الى تونس

    ردحذف
  3. هل هنالك بحوث تهم الهجرة الاندلسية الى تونس

    ردحذف
  4. اين رابط تحميل الكتاب من فضلك

    ردحذف
  5. نحن من المهاجرين من الاندلس الي زويلة بلد فزان وليس تونس او ربما كانت في المضي تبع تونس . واليوم نحن في ودان بلد فزان ليبيا

    ردحذف
  6. سلام عليكم اين تقع بولة وهي هي نفسها بولي او بولاي ضواحي قرطبة
    كيف نعرف

    ردحذف
  7. يوجد احفاد الاندلسيين بمدينة القصر الكبير المغرب و هم معروفون .كما ان امارة. أندلسية أنشئت بمدينة القصر الكبير بالمغرب، من طرف أسرة أندلسية تعرف بأسرة الرؤساء بني اشقيلولة، في عهد الدولة المرينية بالمغرب(660-876ه)

    ردحذف