الاثنين، 9 نوفمبر 2015

أسماء الأندلسيين في مراكش من كتاب "الأندلسيون" لمحمد رزوق.

أسماء الأندلسيين في مراكش من كتاب "الأندلسيون" لمحمد رزوق.



أول جالية أندلسية مهمة استقرت بمراكش في العهد السعدي هي الجالية التي أمر السلطان عبد الله الغالب باستقرارها في حي رياض الزيتون, و قد استمر بعد ذلك توافد المورسكيين على المدينة, خاصة بعد صدور قرار طرد المورسكيين من اسبانيا, إلى أن أصبحت معها اللغة الاسبانية بمراكش تداني اللغة العربية في انتشارها.

و نُشير إلى وجود عدد كبير من الاسبان الذين دخلوا الإسلام حديثا, و الدور الذي أصبحوا يلعبونه في الحياة الالسياسية بالمدينة, إذ لا ننسى مثلا الدور الذي قام به هؤلاء في فتح السودان أيام السلطان أحمد المنصور الذهبي, كما لا ننسى أيضا وجود عدد كبير من الأسرى الإسبان بالمدينة, و الدور الذي كانوا يلعبونه في الحياة العامة بها.


و على العموم فإن الوجود الاندلسي بالمدينة ظل بارزا و يمكن تسجيله بسهولة, فأثناء وصف م. الناصري لحفلة صلاة عيد ترأسها السلطان مولاي سليمان بمراكش يقول: "...هم جاء أهل الأندلس القاطنين (كذا) الحمراء و بين أيديهم لواء اخضر, و امتازوا به عن غيرهم, و جعلوا يخرجون البارود...".




و في الميدان العلمي نسجل بروز عدد من أفراد هذه الجالية بالمدينة, نذكر من بينهم على الخصوص: 

- أحمد بن قاسم ابن معيوب الأندلسي (ت 1022 - 1613 م): برع في الحساب و الهندسة و التنجيم, و اشتغل بتدريسها للطلبة.

- علي بن إبراهيم الأندلسي (ت حوالي 1065 ه - 1655م): مهر في ميدان الطب و علمه لطلبته, و نظم الأزاجير في طرق التغذية النافعة و علاج بعض الأمراض.


- أحمد بن قاسم الحجري (ت بعد  1051 ه - 1641 م): استقر بمراكش منذ أواخر عهد المنصور 1599, إذ يقول في هذا الصدد : "...و رأينا العافية و الرخاء في تلك البلاد, إلى أن مات مولاي أحمد رحمه الله ", و اشتغل بالترجمة لدى السلطان زيدان و بنيه عبد الملك و الوليد, كما ربط علاقات حميمة مع علماء العاصمة, منهم على الخصوص أحمد بابا السوداني, إذ كان من المودعين له الحين خروجه من مراكش, و مع عيسى بن عبد الرحمان السكتاني. 

المرجع: "الأندلسيون و هجراتهم إلى المغرب خلال القرنين 16 و 17" محمد رزوق.

صلة الرحم بالأندلس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق