الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

من مورسكيين في أورناتشوس إلى قراصنة في الرباط

من مورسكيين في أورناتشوس إلى قراصنة في الرباط


نشر الروائي الإسباني خوثي مانويل فاخاردو في عام 2010 كتابه "مسارُ المورسكيين. بحثا عن الإسبان الآخرين"'La senda de los moriscos. En busca de los otros españoles'  استعرض فيه تاريخ المورسكيين المطرودين من منطقة أورناتشوس في بطليوس Badajoz بإسبانيا قبل 400 سنة و الذين تحولوا إلى قراصنة بعد إنشائهم لجمهورية قرصانية مستقلة في سلا بمدينة الرباط حاليا.


فاخاردو اعتبر أن كتابه الأول "المتحول" El Converso مستوحى من قصة مورسكيي أورناتشوس, بينما كتابه الجديد يسرد القصة الحقيقية لهؤلاء بناءا على وثائق تاريخية و شهادات أحفادهم.


يروي "مسار المورسكيين" قصة 3 آلاف مورسكي - و هم إسبان مُعتنقون للإسلام - من أورناتشوس طُرِدوا عام 1609م بقرار من الملك فليبي الثالث, فتركوا ديارهم و أراضيهم و هاجروا في رحلة طويلة انتهت بتأسيسهم لجمهورية قرصانية مستقلة في مدينة الرباط, عاصمة المغرب حاليا. و يستعرض الكتاب الإرث الثقافي و اللغوي الذي تركوه في بلدتهم بإسبانيا و في مستقرهم بالمغرب.



من جهة أخرى, اعتبر مانويل خوثي أن الدعم الذي حظي به الكتاب من طرف السلطة الحاكمة اليوم, التي تعتبر وريثة للسلطة التي طردت المورسكيين قبل قرون, يُعد جبرا للضرر الذي لحق بهؤلاء.

من جهتها, أثنت المسؤولة الثقافية في المجلس البلدي لبطليوس على الثروة الثقافية التي خلفها المورسكيون في المنطقة, خصوصا بأورناتشوس التي تتوفر اليوم على خزان سياحي غني تدينُ به لتاريخ هؤلاء المورسكيين الذين أجبروا على الرحيل. و اعتبرت أن بلدة أورناتشوس فخورة بماضيها المورسكي و أشارت إلى أن جميع عمداء البلدة السابقين ساروا على نهج التقارب معهم و قد تُوج هذا المسار عام 2004 بتوقيع اتفاقية توأمة بين أورناتشوس و الرباط.


و نظرا لأهمية الكتاب, أعلن المدير العام للإنعاش الثقافي في حكومة إقليم الأندلس, خافيير ألونسو دي لا توري, عن توزيعه على جميع مكتبات إقليم إكسترامادورا  

صلة الرحم بالأندلس.

هناك تعليق واحد: