قنطرة الفرنسيين بمدريد
موسوعة الأندلس.
تقع قنطرة الفرنسيين Puente de Los franceses على نهر المانزنارس Rio El Manzanares غرب مدينة مدريد الإسبانية, و هي تربط سككيا العاصمة بمنتزه كازا ديل كامبو Casa del Campo.
شُيِّدت هذه القنطرة بين عامي1860 و 1861 بغرض الربط السككي بين مدن مدريد, فينتا دي بانويس و إيرون Madrid, Venta de Banos, Irunفيما يُعرف بخط سكك الحديد الشمالي. و قد سميت القنطرة بهذا الإسم لمشاركة مهندسين فرنسيين في تشييدها. و قد بُنيت بمزيج من الطوب الأحمر و الكرانيت.
قنطرة الفرنسيين و الحرب الأهلية الإسبانية
سنة 1936, حدث الانقلاب العسكري بقيادة سان خورخو, إمليو مولا , كويبو دي يانو و فرانكو ضد نظام الجمهورية, فزحف حوالي 8 آلاف متمرد معظمهم من المغاربة المنحدرين من منطقة الحماية الإسبانية شمال المغرب نحو العاصمة مدريد التي كانت تحت سيطرة الجمهوريين بغرض احتلالها فيما عُرف ب"المسيرة نحو مدريد".
قوات مغربية و قد اقتربت من مدريد.
تقدمت هذه القوات المتمردة من الجنوب, انطلاقا من اكسترمدورا و طليطلة, و على رأسها الجنرال باريلا Varela حتى وصلت إلى أعتاب مدريد في كازا ديل كامبو Casa Del Campo. أمام هذا الزحف الرهيب قررت حكومة مدريد الجمهورية إسناد مهمة الدفاع عن غرب العاصمة المُهدد بالغزو للجنرال روميرو و تحديدا عند قنطرة الفرنسيين التي بدأت تتعرض للهجمات الجوية و المدفعية المكثفة ابتداءا من 15 نونبر 1936.
تقدمت هذه القوات المتمردة من الجنوب, انطلاقا من اكسترمدورا و طليطلة, و على رأسها الجنرال باريلا Varela حتى وصلت إلى أعتاب مدريد في كازا ديل كامبو Casa Del Campo. أمام هذا الزحف الرهيب قررت حكومة مدريد الجمهورية إسناد مهمة الدفاع عن غرب العاصمة المُهدد بالغزو للجنرال روميرو و تحديدا عند قنطرة الفرنسيين التي بدأت تتعرض للهجمات الجوية و المدفعية المكثفة ابتداءا من 15 نونبر 1936.
خلال هذا الهجوم قال الجنرال الانقلابي إيميليو مولا لصحفي إنجليزي جملته الشهيرة بأنه سيسيطر على مدريد معتمدا على أربعة طوابير من الثوار بينما الطابور الخامس هو من المتعاطفين مع الانقلاب داخل مدريد, فأصبح تعبير الطابور الخامس مرادفا للعمل داخل خطوط العدو. هذا التصريح دفع الجمهوريين لارتكاب مجازر في حق من يشتبه في تعاطفه مع الانقلابيين داخل مدريد.
الجنرال إيمليو مولا
بعد معارك شرسة استطاع الانقلابيون عبور قنطرة الفرنسيين لكن لم يستطيعوا التوغل في مدريد حيث دعا الجمهوريون من خلال الراديو شعب مدريد للخروج لمواجهة الغزاة. و فعلا قام الجمهوريون, بمساندة من الكتائب الأجنبية و الشيوعيين و المدنيين, بهجوم معاكس ردوا فيه جحافل الانقلابيين, و قد شهدت هذه المعارك مقتل القائد الأناركي بوينافونتورا دوروتي دفاعا عن مدريد.
بوينافنتورا دوروتي
و قد خلّد المعسكر الجمهوري هذا الصمود في قنطرة الفرنسيين من خلال أغنية قصيرة رددوها خلال المعارك و بعدها, و حملت اسم القنطرة. تقول الأغنية:
قنطرة الفرنسيين
قنطرة الفرنسيين
قنطرة الفرنسيين
لن يَعبُركِ أحد, لن يعبُركِ أحد.
لأن الميليشيات
لأن الميليشيات
لأن الميليشيات
تحرسك جيدا, تحرسك جيدا.
عبر كازا ديل كامبو
و عبر المانزنارس
يريد أن يعبر المغاربة
لكن لن يعبر أحد, لن يعبر أحد.
مدريد ما أشد مقاومتك
مدريد ما أشد مقاومتك
مدريد ما أشد مقاومتك
للقصف بالقنابل, للقصف بالقنابل.
من القنابل يسخر
من القنابل يسخر
من القنابل يسخر
أهل مدريد, أهل مدريد.
موسوعة الاندلس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق