مديرة المركز الفني بغرناطة ترصد آخر زفرات والدة أبي عبد الله في فاس
مدونة صلة الرحم بالأندلس
سيليا كوريا كونكورا |
ضمن إسهامها في كتاب "غرناطة الخيالية" Granada imaginaria الذي تعاون فيه 8 باحثين و كُتاب إسبان, اختارت مديرة المركز الفني و الأدبي و العلمي بغرناطة سيليا كوريا كونكورا Celia Correa Gongora الحديث بلسان عائشة الحرة المُغتربة في فاس و هي على مشارف الموت.
تقول سيليا عن اختيارها الحديث عن عائشة : "شخصية عائشة هي ربما واحدة من أكثر الشخصيات جاذبية و غموضا في تاريخ مملكة بني نصر. لقد أجمع كل المؤلفين على اعتبار عائشة واحدة من أعظم النساء هيبةً و سلطةً في غرناطة خلال أواخر القرن الخامس عشر"..."كانت عائشة مُجبرةً على العيش في عالم الغيرة الضيق و الخفي, لكنها كانت تملك من الدهاء و الذكاء ما كان يكفي لاختراق هذه الحدود و تَبرُز كامراة شجاعة و صعبة المِراس".
لهذا اختارت سيليا تكريم عائشة, هذه "المرأة القاسية, تماشيا مع متطلبات ذاك العصر, و الشجاعة أيضا, وفوق هذا و ذاك, الأم المستعدة للدفاع بكل شراسة عما كانت تعتبره حق ابنها".
و عكس ما تتناقله كتب التاريخ عن حنق و غضب عائشة اتجاه ابنها أبي عبد الله بسبب "إضاعته" مُلكَ غرناطة, متشبتين بالمقولة المنسوبة زورا إليها "ابك كالنساء ملكا لم تدافع عنه كالرجال" و التي تَبيَّن كذبها و اختلاقها من طرف مؤرخين إسبان, فإن الكاتبة سيليا كوريا أرادت من خلال مساهمتها في كتاب "غرناطة الخيالية" القطع مع الرواية الرسمية حول صورة أبي عبد الله و تأليف رواية من منطلق الحب الشامل و اللامشروط الذي كانت تُكنهُ عائشة لابنها أبي عبد الله.
مدونة صلة الرحم بالأندلس.
ما اجمل ان يصحو العالم من وهم الفراق ،
ردحذففي مدينة اندلسية بهية..
" كان الناس امة واحدة".. ثم تفرقوا شعوبا
وقباءل .. لكي " يتعارفوا" ويتذكروا.. مودتى وسلامي