رئيس الوزراء الإسباني يؤكد نيته استخراج رفاة الدكتاتور فرانكو من قبره و تسليمه لذويه
هشام زليم
صلة الرحم بالاندلس.
مجمع وادي لوس كايدوس قرب مدريد |
أعاد رئيس الوزراء الإسباني المُنتخب حديثا بيدرو سانشيز التأكيد على نيته و نية حزبه الاشتراكي استخراج رفات الديكتاوتور الإسباني فرانكو من ضريحه بمجمع وادي لوس كايدوس (وادي من سقطوا في الحرب) قرب مدريد و تسليمه إلى ذويه و تحويل الضريح إلى مكان تُستحضرُ فيه أرواح ضحايا نظام فرانكو بدل تمجيد الفاشية.
جاء ذلك في أول مقابلة تلفزيونية لرئيس الوزراء بيدرو سانشيث . رئيس الوزراء لم يحدد تاريخا لتنفيذ وعده لكنه شدد على عزم حكومته القيام بذلك, و قال مبررا "ليس بإمكان إسبانيا الإبقاء على رموز تفرق الإسبان" معتبرا أن على إسبانيا الاقتداء بألمانيا و إيطاليا اللتان لا تتسمحان مع رموز النظامين النازي و الفاشي.
و مجمع وداي لوس كايدوس شيده الديكتاتور فرانثيسكو فرانكو ما بين 1941م و 1959م على بعد 50 كلم عن مدريد لاستحضار الحرب الأهلية (1936-1939) وفق تصوره, و قد ساهم في بنائه الأسرى الجمهوريون الذي كانوا يجبرون على العمل القسري و قد مات العديد منهم جراء ذلك. و قد نقل فرانكو إلى المجمع رفات أكثر من 33 ألف قتيل من كلي الطرفين المتناحرين في الحرب الاهلية من دون أن يخبر ذويهم في أغلب الحالات.
و كان الحزب الاشتراكي قد تقدم بمشروع قانون في ديسمبر الماضي -كان في المعارضة آنذاك- يقترح نقل رفاة فرانكو و كذلك رفاة الديكتاتور الأخر مكيل بريمو دي ربيرا و أيضا إلغاء الأحكام القضائية المُسيسة التي صدرت خلال فترة حكم فرانكو (1939-1975). سانشيث قدم هذا المقترح في مكان رمزي في بلنسية كان قد شهد عام 1939 تصفية حوالي ألفي جمهوري رميا بالرصاص على يد قوات فرانكو القومية.
الدكتاتور فرانكو |
79 سنة على نهاية الحرب الأهلية الإسبانية بسحق القوميين بزعامة الديكتاتور فرانكو للجمهوريين, و 43 سنة على وفاة الديكتاتور و الجراح لم تنذمل بعد. مئات الآلاف قتلوا, و أضعافهم جرحوا, و عشرات الآلاف غادروا إسبانيا بلا رجعة هربا من بطش النظام, و قوانين المصالحة و الذاكرة التاريخية لم تفلح في طي صفحة الماضي.
صلة الرحم بالأندلس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق