الثلاثاء، 19 يونيو 2018

رئيس الوزراء الإسباني يؤكد نيته استخراج رفاة الدكتاتور فرانكو من قبره و تسليمه لذويه


رئيس الوزراء الإسباني يؤكد نيته استخراج رفاة الدكتاتور فرانكو من قبره و تسليمه لذويه

هشام زليم
صلة الرحم بالاندلس.
مجمع وادي لوس كايدوس قرب مدريد

أعاد رئيس الوزراء الإسباني المُنتخب حديثا بيدرو سانشيز التأكيد على نيته و نية حزبه الاشتراكي استخراج رفات الديكتاوتور الإسباني فرانكو من ضريحه بمجمع وادي لوس كايدوس (وادي من سقطوا في الحرب) قرب مدريد و تسليمه إلى ذويه  و تحويل الضريح إلى مكان تُستحضرُ فيه أرواح ضحايا نظام فرانكو بدل تمجيد الفاشية.


جاء ذلك في أول مقابلة تلفزيونية لرئيس الوزراء بيدرو سانشيث . رئيس الوزراء لم يحدد تاريخا لتنفيذ وعده لكنه شدد على عزم حكومته القيام بذلك, و قال مبررا "ليس بإمكان إسبانيا الإبقاء على رموز تفرق الإسبان" معتبرا أن على إسبانيا الاقتداء بألمانيا و إيطاليا اللتان لا تتسمحان مع رموز النظامين النازي و الفاشي.

و مجمع وداي لوس كايدوس شيده الديكتاتور فرانثيسكو فرانكو ما بين 1941م و 1959م على بعد 50 كلم عن مدريد لاستحضار الحرب الأهلية (1936-1939) وفق تصوره, و قد ساهم في بنائه الأسرى الجمهوريون الذي كانوا يجبرون على العمل القسري و قد مات العديد منهم جراء ذلك. و قد نقل فرانكو إلى المجمع رفات أكثر من 33 ألف قتيل من كلي الطرفين المتناحرين في الحرب الاهلية من دون أن يخبر ذويهم في أغلب الحالات. 


و كان الحزب الاشتراكي قد تقدم بمشروع قانون في ديسمبر الماضي -كان في المعارضة آنذاك- يقترح نقل رفاة فرانكو و كذلك رفاة الديكتاتور الأخر مكيل بريمو دي ربيرا و أيضا إلغاء الأحكام القضائية المُسيسة التي صدرت خلال فترة حكم فرانكو (1939-1975). سانشيث قدم هذا المقترح في مكان رمزي في بلنسية كان قد شهد عام 1939 تصفية حوالي ألفي جمهوري رميا بالرصاص على يد قوات فرانكو القومية.
الدكتاتور فرانكو


79 سنة على نهاية الحرب الأهلية الإسبانية بسحق القوميين بزعامة الديكتاتور فرانكو للجمهوريين, و 43 سنة على وفاة الديكتاتور و الجراح لم تنذمل بعد. مئات الآلاف قتلوا, و أضعافهم جرحوا, و عشرات الآلاف غادروا إسبانيا بلا رجعة هربا من بطش النظام, و قوانين المصالحة و الذاكرة التاريخية لم تفلح في طي صفحة الماضي.

صلة الرحم بالأندلس.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق