الخميس، 20 سبتمبر 2018

رندة: معرض تاريخي بعنوان "مورسكيو مملكة غرناطة"


رندة: معرض تاريخي بعنوان "مورسكيو مملكة غرناطة"

زائر يطالع صورة في المعرض
هشام زليم
صلة الرحم بالأندلس.

يحتضن قصر المؤتمرات و العروض سانتو دومنغو في مدينة رندة Ronda الأندلسية جنوب إسبانيا منذ الجمعة 7 شتنبر معرضا بعنوان "مورسكيو مملكة غرناطة" Los Moriscos del Reino de Granada يستعرض فيه المنظمون تاريخ و آثار الثقافة المورسكية في مملكة غرناطة.

المعرض من تنظيم المعهد العمومي الأندلسي "الإرث الأندلسي"Legado andalusi بتعاون مع بلدية رندة و يندرج في إطار إحياء الذكرى 450 لاندلاع ثورة المورسكيين في البشرات (1568-1571). و تُعرض خلاله 60 قطعة ما بين مخطوطات و كتب و نقوش تمتلك المؤسسة المنظِمة بعضها بينما استعارت البعض الآخر من أصحابها لعرضها. 


خلال حفل افتتاح المعرض تم التذكير بأن رندة شكلت جزءا من مملكة غرناطة, و بعد سقوط المملكة بيد الملكين الكاثوليكيين عام 1492 تسارعت وثيرة تحول المدجنين للمسيحية ما نتج عنه ثورة البيازين عام 1568م و التي امتدت سريعا إلى البشرات و الجبال الحمراء Sierra Bermeja و جبال رندة.


المعرض يقرب زواره أيضا من أحداث عام 1609عندما طُرد هؤلاء المورسكيون من الجزيرة الإيبيرية تطبيقا لقرار وقعه الملك فليبي الثالث و الذي كان يقضي بطرد حوالي 300 ألف مورسكي, جزء مهم منهم من غرناطة. هذه المأساة البشرية التي تم استحضارها حملت معها تدهورا اقتصاديا كبيرا لأن جزءا مهما من الفلاحة و التجارة كان بيد المورسكيين.

و بإمكان زوار معرض "مورسكيو مملكة غرناطة" مشاهدة صور أصلية لأفراد مورسكيين رُسمت في النصف الثاني للقرن السادس عشر و وردت في كتاب Civitates Orbis Terrarum للألماني جورج برون Georg Braun ا(1541-1622) و  "تاريخ غرناطة الإكليروسي" La Historia eslesiastica de Granada للراهب و المؤرخ خوستينو أنطولنيز دي برغشJustino Antolinez de Burgos ا(1557-1637), بالإضافة لمخطوطات وثائق بيع و شراء بين المورسكيين و المسيحيين و و ثائق أخرى متعلقة بمصادرة ممتلكات المورسكيين الثائرين.


يتعلق الأمر بفصل من التاريخ نادرا ما دُرِس و كُشفَ عنه و ترغب مؤسسة الإرث الاندلسي Legado andalusi في استعادة ذاكرته. و قد سبق لهذه المؤسسة أن نظمت عام 2009 مؤتمرا دوليا حمل نفس الاسم بمناسبة ذكرى مرور 400 عام على طرد المورسكيين عام 1609م.

نقلا عن موقع يومية رندة الإسباني Diario Ronda.

صلة الرحم بالأندلس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق