كتبهاهشام زليم ، في 10 يناير 2010 الساعة: 17:26 م
قومي أندلسي يصف قائدا في الجيش الإسباني بالفاشي و الكذاب. و يكشف الدور المشبوه للجيش الإسباني في حرب البوسنة.
علي مانزانو Ali Manzano
في
اليوم الموالي لاحتفال القوميين القشتاليين بسقوط غرناطة يوم 2 يناير 2010, قام الأندلسي علي مونثانو
بتصفح الجرائد الغرناطية بحثا عن تفاصيل أحداث هذا الاحتفال, ففاجأه الحيز
الكبير المخصص للعمل ”البطولي” الذي قام به رجل بلباس عسكري إسباني خرج عن الجو
البروتوكولي للموكب و اقترب من المكان الذي اجتمع فيه الأندلسيون الرافضون
للاحتفال الفاشي و العنصري و القومجي الإسباني بسقوط غرناطة عام 1492. لقد علم علي من خلال الصحف
أن ذاك الرجل ليس سوى الفريق فرانثيثكو بوينتس Francisco Puentes قائد وحدة التدريب و التعليم في الجيش MADOC.
هذا الجندي الإسباني
”الشجاع”, المسلح بمسدس و المحمي برجال مسلحين ملؤوا الساحة, اتجه بكل
”شجاعة” نحو مجموعة من الشباب ”الخطرين”, سلاحهم أصواتهم التي تقذف شعارات
”خطيرة للغاية” من قبيل :”لا شيء يُحتفى به في 2 يناير”, ”لم يكونوا مغاربة, و إنما غرناطيين”,
شعارات رددوها بصفة جماعية حتى ينتبه لهم جميع من حضر في الساحة من
الغرناطيين و الأسبان. لم تنكسر إرادة الشباب الأندلسي أمام صاحب الزي العسكري
المزين بالنياشين و أعادوا أمام هذا الجندي ”المجيد”, الذي دافع عن حوزة الوطن الإسباني في آلاف المعارك, الكلمات التي دفعته للمجيء نحوهم. بل واجهوه بنعته بالفاشي !
بوينتس في الكاتدرائية أثناء الاحتفال(صاحب الزي العسكري). |
كان علي مانزانو قريبا جدا من هؤلاء الشباب الأندلسيين رغم ذلك زحف بضع خطوات أخرى حتى يرى ما يحدث, فوجد ”منقذ الأمة الإسبانية” غارقا في تعنيف زملائه الأندلسيين. لم يستطع علي أن يتحمل الغضب الذي اجتاحه لرؤية هذا الفاشي يتصرف بطريقة فاشية, فاتجه نحوه و ناداه : ”فاشي” ! فرد عليه ”منقذ الأمة” مشيرا إلى إحدى نياشينه مناديا بصوت عال : "أنا دافعت عن مسلمي البوسنة, و لا أسمح لأحد بأن ينعتني بالفاشي”. فرد عليه علي موجها أصبعه اتجاه وجهه: ”كذب”. هنا تدخلت الشرطة ”الوطنية الإسبانية” و أمسكوا عليا من يده و أبعدوه عن المكان, مبررين عملهم بعدم جواز توجيه الأصبع في اتجاه وجه فريق في الجيش.
بوينتس و قد استفزته اتهامات علي مانزانو. ثم تدخل الشرطة و الحرس الخاص لإبعاد علي . |
فلماذا يا ترى وصف علي
مونثانو ذلك الرجل وجيشه بالفاشية؟ و لماذا اتهمه بالكذب لما ادّعى أنه
دافع عن مسلمي البوسنة؟ إليكم أدلته على صدق قوله و التي سردها ليبين
الحقيقة المخفية.
قال علي: ”في البداية, على غرار المائة أندلسي الذين حضروا إلى الساحة , وصفته و جيشه بالفاشي ! من
فضلكم, لا تعتبروا هذا الوصف مسبة, فهذه لم تكن نيتي و لا نية رفقائي. لقد
أردنا, بكل موضوعية, لفت انتباه المتجمعين بالساحة و وسائل الإعلام
الحاضرة و كل الأندلسيين إلى إحدى أهم خاصيات الجيش الإسباني و مكوناته:
إنهم فاشيون !"
"و إننا نصر على هذا النعت, لأن من يحضر لهذا الحفل الفاشي و يكون طرفا فيه هو فاشي ! لأن من يُهتف له من طرف مجموعة ارتدت زيا جماليا و رمزيا فاشيا لا يمكن أن يكون إلا فاشيا ! لأن من يحتفي بإبادة شعب و استئصال ثقافته و بفرض ثقافة, ديانة, لغة و دولة, هو فاشي !"
"إذا
أضفنا لذلك النية في إسكات صيحات المئة أندلسي, من خلال التخويف و تعنيفهم
من طرف فريق في ”الجيش الإسباني المجيد”, فلا مفر من أن نكرر له الوصف
الذي وهبناه له للأسباب السابقة: فاشي !”
"لقد
أُطلِق العنان لغضبي عندما صاح هذا ”الكذاب” بأنه دافع عن المسلمين
بالبوسنة. قلت له أمام وجهه ”كذاب” و أكررها له في هذه السطور. ”
”هذا
الفريق في الجيش الذي يعمل في خدمة وحدة ”تلقين العقيدة”, قد يستطيع أن
يخدع دون ورع الجهال المسجلين في جيشه الفاشي, لكن لا يستطع خدع المواطنين
الواسعي الإطلاع. ”
”إن
تصرف الجيش الإسباني في البوسنة كان تصرفا إجراميا بصورة أو بأخرى, و لو
كانت هناك حقا عدالة دولية لربما حوكم قادته بتهمة جرائم الحرب. لقد كانوا
متواطئين في المذابح التي ارتكبها الجيش الكرواتي بسبب الإهمال و عدم
التدخل لمد يد العون للسكان المدنيين الذين كانوا يُصفّون من طرف جيش مجرم.
لم يفعل الجيش الإسباني ”المجيد” شيئا للساكنة البوسنية, اللهم منح الماء و
الكهرباء لبعض الناجين.”
”
مذابح أخرى في حق الساكنة البوسنية المدنية ارتكبها الجيش الصربي, "صديق"
الجيش الإسباني الذي سُمح له بارتكاب جميع أنواع التجاوزات و الجرائم في حق
الساكنة البوسنية المدنية. بعد المذابح أقاموا لهم مستشفيات و حملوا لهم
الطعام, بنوا لهم الجسور و وزعوا عليهم الشوكولاته".
"هذا
هو الدعم الذي تلقاه مسلمو البوسنة من الجيش الإسباني. اسألوا بعض الناجين
حول رأيهم في الجيش الإسباني. الكثير منهم سيحدثونكم عن جنود جبناء و
متعاونين مع القتلة”.
”و إن كل الجبناء كذابون, مثل هذا الفريق في الجيش الذي سأعود بكل سرور السنة المقبلة لأناديه في غرناطة بالفاشي و الكذاب.”
المرجع: مقال للأندلسي المسلم علي مانثانو بعنوان:
a repetir, Teniente General !! Facista !! Te lo vuelvo
(أعود لأكررها لك أيها الفريق في الجيش, أنت فاشي).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق