قصيدة "غرناطة" لنزار قباني
هناك
رابط تاريخي خفي بين الأندلس و الشام, رابط لم يقف عليه المؤرخون الذين
استغربوا لشبه إشبيلية مثلا بحمص و غرناطة بدمشق و مالقة بالأردن, فادعوا
أن هذا الشبه مرده لاستقرار جند الشام بهذه المناطق خلال عصر الفتح و الذي
تلاه.
نزار
قباني زار الأندلس و وقف على وجه الشبه بين موطنه الدمشقي و غرناطة
الأندلس, و بحدس الأديب الفطن البارع جادت علينا قريحته برائعته "غرناطة"
التي قارن فيها غرناطة بدمشق.
"غرناطة"
نزار قباني
| في مدخل الحمراء كان لقاؤنا | ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد |
| عينان سوداوان في حجريهما | تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد |
| هل أنت إسبانية ؟ ساءلـتها | قالت: وفي غـرناطة ميلادي |
| غرناطة؟ وصحت قرون سبعة | في تينـك العينين.. بعد رقاد |
| وأمـية راياتـها مرفوعـة | وجيـادها موصـولة بجيـاد |
| ما أغرب التاريخ كيف أعادني | لحفيـدة سـمراء من أحفادي |
| وجه دمشـقي رأيت خـلاله | أجفان بلقيس وجيـد سعـاد |
| ورأيت منـزلنا القديم وحجرة | كانـت بها أمي تمد وسـادي |
| واليـاسمينة رصعـت بنجومها | والبركـة الذهبيـة الإنشـاد |
| ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينها | في شعـرك المنساب ..نهر سواد |
| في وجهك العربي، في الثغر الذي | ما زال مختـزناً شمـوس بلادي |
| في طيب "جنات العريف" ومائها | في الفل، في الريحـان، في الكباد |
| سارت معي.. والشعر يلهث خلفها | كسنابـل تركـت بغيـر حصاد |
| يتألـق القـرط الطـويل بجيدها | مثـل الشموع بليلـة الميـلاد.. |
| ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي | وورائي التاريـخ كـوم رمـاد |
| الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضها | والزركشات على السقوف تنادي |
| قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا | فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي |
| أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازفاً | ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي |
| يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـت | أن الـذين عـنتـهم أجـدادي |
| عانـقت فيهـا عنـدما ودعتها | رجلاً يسمـى "طـارق بن زياد" |
شكرا لكم
ردحذففي مدخل الحمراء كان لقاؤنا ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد
ردحذفعينان سوداوان في حجريهما تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد
هل أنت إسبانية ؟ ساءلـتها قالت: وفي غـرناطة ميلادي
غرناطة؟ وصحت قرون سبعة في تينـك العينين.. بعد رقاد
وأمـية راياتـها مرفوعـة وجيـادها موصـولة بجيـاد
ما أغرب التاريخ كيف أعادني لحفيـدة سـمراء من أحفادي
وجه دمشـقي رأيت خـلاله أجفان بلقيس وجيـد سعـاد
ورأيت منـزلنا القديم وحجرة كانـت بها أمي تمد وسـادي
واليـاسمينة رصعـت بنجومها والبركـة الذهبيـة الإنشـاد
ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينها في شعـرك المنساب ..نهر سواد
في وجهك العربي، في الثغر الذي ما زال مختـزناً شمـوس بلادي
في طيب "جنات العريف" ومائها في الفل، في الريحـان، في الكباد
سارت معي.. والشعر يلهث خلفها كسنابـل تركـت بغيـر حصاد
يتألـق القـرط الطـويل بجيدها مثـل الشموع بليلـة الميـلاد..
ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي وورائي التاريـخ كـوم رمـاد
الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضها والزركشات على السقوف تنادي
قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي
أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازفاً ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي
يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـت أن الـذين عـنتـهم أجـدادي
عانـقت فيهـا عنـدما ودعتها رجلاً يسمـى "طـارق بن زياد"
https://youtu.be/sw4em6qhmAo
ردحذفhttps://youtu.be/sw4em6qhmAo
ردحذففي مدخل الحمراء كان لقاؤنا ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد
عينان سوداوان في حجريهما تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد
هل أنت إسبانية ؟ ساءلـتها قالت: وفي غـرناطة ميلادي
غرناطة؟ وصحت قرون سبعة في تينـك العينين.. بعد رقاد
وأمـية راياتـها مرفوعـة وجيـادها موصـولة بجيـاد
ما أغرب التاريخ كيف أعادني لحفيـدة سـمراء من أحفادي
وجه دمشـقي رأيت خـلاله أجفان بلقيس وجيـد سعـاد
ورأيت منـزلنا القديم وحجرة كانـت بها أمي تمد وسـادي
واليـاسمينة رصعـت بنجومها والبركـة الذهبيـة الإنشـاد
ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينها في شعـرك المنساب ..نهر سواد
في وجهك العربي، في الثغر الذي ما زال مختـزناً شمـوس بلادي
في طيب "جنات العريف" ومائها في الفل، في الريحـان، في الكباد
سارت معي.. والشعر يلهث خلفها كسنابـل تركـت بغيـر حصاد
يتألـق القـرط الطـويل بجيدها مثـل الشموع بليلـة الميـلاد..
ومـشيت مثل الطفل خلف دليلتي وورائي التاريـخ كـوم رمـاد
الزخـرفات.. أكاد أسمع نبـضها والزركشات على السقوف تنادي
قالت: هنا "الحمراء" زهو جدودنا فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي
أمجادها؟ ومسحت جرحاً نـازفاً ومسحت جرحاً ثانيـاً بفـؤادي
يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـت أن الـذين عـنتـهم أجـدادي
عانـقت فيهـا عنـدما ودعتها رجلاً يسمـى "طـارق بن زياد"
وقفت بطنجة ذات مساء اعادتني الى الماضي سنيننا
ردحذفاعادتني الى درس قديم لقصة طارق والفاتيحينا
أأندلس سلام الله مني الى قوم أتوك عاشقينا