الإسبان يرون في روسيا و هذا البلد العربي تهديدا لإسبانيا...(استطلاع للرأي في إسبانيا قام به معهد للدراسات الاستراتيجية)

 الإسبان يرون في روسيا و هذا البلد العربي تهديدا لإسبانيا...(استطلاع للرأي في إسبانيا قام به معهد للدراسات الاستراتيجية)

كشف معهد "إلكانو" Elcano الملكي الإسباني للدراسات الدولية و الاستراتيحية, و هو أكبر مجمع للتفكير في إسبانيا, أن الإسبان وضعوا المغرب في المرتبة الثانية (20 في المائة حاليا مقابل 15 في المائة في نونبر 2021) ضمن قائمة البلدان المهدِّدة لأمنهم، فيما باتوا يرون في روسيا التي كانت خيارا هامشيا للغاية (5 في المائة في نونبر 2021)، التهديد الخارجي الأكبر لبلادهم حاليا، بنسبة 34 في المائة، بسبب نشوب الأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك بدلا من الإرهاب الجهادي الذي تراجع إلى المرتبة الرابعة (14 في المائة حاليا)، بعدما كان أكبر مخاوف الإسبان العام الماضي، بنسبة 54 في المائة.

وحسب تقرير لصحيفة "El Confidencial" الإسبانية، تحت عنوان: "تهددنا روسيا والمغرب ويحمينا الناتو.. هكذا يرى الإسبان العالم"، فإن البحث الذي أجراه المعهد، شهر فبراير 2022، أظهر التغيير الجذري في تصور الإسبان، فقد أزاحت أزاحت المغرب عن رأس قائمة المهددين الأكبر لإسبانيا، بعدما كان يعتبر أخطر دولة على أمنها، في العام الماضي، بنسبة 15 في المائة.

تطور التهديدات بين نونبر 2021 و فبراير 2022

و أشار التقرير إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الأربعين لانضمام إسبانيا إلى حلف شمال الأطلسي، الذي بات البقاء ضمنه يحضى بدعم كبير من الرأي العام الإسباني، وذلك بأغلبية كبيرة بلغت حوالي 80 في المائة، لصالح البقاء فيه.

وأوضح المعهد في تقريره أن هذه الأغلبية الآن أعلى بكثير من تلك التي تم الحصول عليها في الاستفتاء على بقاء إسبانيا في الناتو، الذي أجري في عام 1986، والذي بلغ فيه التأييد الشعبي للفكرة 57 في المائة فقط؛ حيث يعتبره الإسبان حاليا حاميهم الوحيد ضد التهديدات الخارجية المحتملة.

وحسب التقرير نفسه، فإن إسبانيا تؤيد اللجوء إلى الولايات المتحدة وحلف الناتو، لزيادة ثقلها وتهدئة الأزمة الدبلوماسية مع المغرب؛ حيث بلغت نسبة المؤيدين لوجوب تدخل إسبانيا عسكريا مع الحلف في حالة حدوث نزاع مع أوكرانيا، إلى 48 في المائة، فيما بلغت نسبة الرافضين لهذا القرار نسبة 52 في المائة.