مؤرخ أندلسي: زرتُ مدن العالم الإسلامي فلم أجد سوى ثلاث مدن تشبه الأندلس
صلة الرحم بالأندلس
لابن سعيد العديد من المؤلفات في التاريخ و الأدب و الشعر, و قد اشتهر برحلته الطويلة التي زار فيها مدن شمال إفريقيا و مصر و الشام و العراق و قد دوَّن ملاحظاته خلال رحلته في مؤلفاته.
و من هذه الملاحظات ما نَقل عنه المؤرخ العلامة المقري التلمساني في موسوعته "نفح الطيب" متحدثا عن المدن الأكثر شبها بالأندلس بين الحواضر و المدن التي زارها, فيقول:
"قال ابن سعيد: و أنا أقول كلاما فيه الكفاية: منذ خرجتُ من جزيرة الأندلس و طُفتُ في بَرِّ العُدوة, و رأيتُ مدنَها العظيمة كمراكش و فاس و سلا و سَبتة, ثم طُفتُ في إفريقية و ما جاورها من المغرب الأوسط فرأيتُ بِجَاية و تونس, ثم دخلتُ الديار المصرية فرأيتُ الإسكندرية و القاهرة و الفُسطاط, ثم دخلتُ الشامَ فرأيتُ دمشقَ و حَلَب و ما بينها - لم أرَ ما يُشبهُ رونَقَ الأندلس في مياهها و أشجارها إلا مدينة فاس بالمغرب الأقصى, و مدينة دمشق بالشام, و في حَمَاة مَسحة أندلسية, و لم أرَ ما يُشبهها في حُسنِ المباني و التشييد و التصنيع, إلا ما شُيِّدَ بمراكش في دولة بني عبد المؤمن, و بعض أماكن في تونس, و إن كان الغالب على تونس البناء بالحجارة كالإسكندرية, و لكن الإسكندرية أفسحُ شوارع و أبسط و أبدع, و مباني حَلَب داخلةٌ فيما يُستحسنُ, لأنها من حجارة صلبة, و في وضعها و ترتيبها إتقان, انتهى".
المصدر: "نفح الطيب" المقري التلمساني. الصفحة 201. دار الكتب العلمية.
و من أهم مؤلفات ابن سعيد المغربي الأندلسي: المُغرب في حُلى المغرب, رايات المُبرَّزين وغايات المُميزين, الغصون اليانعة في محاسن شعراء المئة السابغة, الأدب الغض, ريحانة الأدب, المُقتطَف من أزاهر الطرف, الطالع السعيد في تاريخ بني سعيد, ديوان شعره, النفحة المسكية في الرحلة المكية, نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب, وصف الكون (في الجغرافيا), بسط الأرض (في الجغرافيا), القدح المعلي في تراجم بعض شعراء الأندلس, المرقصات و المطربات.
مواضيع أندلسية رائعة تستحق القراءة:
روائية إسبانية تكشف زيف مقولة والدة آخر ملوك غرناطة لابنها: "ابك كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال"
صلة الرحم بالأندلس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق