الخميس، 31 يناير 2013

قصة شعار غرناطة "ولا غالب إلا الله" للأندلسي المسلم علي مانزانو

في 10 ديسمبر 2008 الساعة: 14:29 م

قصة شعار غرناطة "ولا غالب إلا الله" للأندلسي المسلم علي مانزانو 

ترجمة هشام زليم
صلة الرحم بالأندلس.

 

عنوان المقال : شعار آل نصر: و لا غالب إلا الله.

الكاتب:علي مانزانو Ali Manzano


المصدر بالإسبانية: الرابط

الترجمة:


و لا غالب إلا الله.


كانت هذه الجملة شعار أمراء آل نصر بغرناطة, و تُصادَف عدة آلاف من المرات في زخرفة الحمراء. سطع نجمها في القرن الثالث عشر عندما انسلت بسرعة خيوط السلطة من يد الإمبراطورية الموحدية. فحلّت محلّها في المغرب قبيلة أمازيغية هم المرينيون, بينما في الأندلس انتثرت إلى عدة ممالك للطوائف سقطت الواحدة تلو الأخرى بيد الجيوش المسيحية. و في سنة 1236م سقطت قرطبة عاصمة الخلافة نهائيا أمام زحف الممالك المسيحية.



أمام تقدّم قشتالة من الشمال, و أراغون من الشرق و البرتغال من الغرب, استطاعت مملكة غرناطة الأندلسية لوحدها الاستمرار لمدة تقارب قرنين و نصف منذ سقوط قرطبة, و ذلك بعد أن تحوّلت إلى مملكة تابعة لقشتالة. منذ ذلك التاريخ, أصبحت غرناطة تدفع جزية إلى قشتالة إضافة إلى تقديم المساعدة العسكرية لاحتلال ما تبقى من الممالك الأندلسية. في هذا السياق, استسلمت أشبيلية سنة 1248م – آخر حصن أندلسي مستقلّ – للقشتاليين بدعم من ابن الأحمر, أمير غرناطة النصري. حين عودته إلى غرناطة, استُقبل ابن الأحمر من طرف سكان غرناطة استقبال المنتصر في حرب أهلية ضد إخوته بأشبيلية, و كانت الهتافات: الغالب! الغالب!. بالنسبة لابن الأحمر لم يكن هذا انتصارا, فقد كان يعلم أنه في النهاية أصبحت الأندلس أكثر تطويقا. طريق العودة الطويل إلى غرناطة, جعله يفكّر بنتائج الانتصار على إخوانه الأشبيليين, فكان يردّ على هتافات النصر التي يرددها الغرناطيون بقوله (لا غالب إلا الله) في إشارة واضحة إلى مستوى الإحباط الذي وصل إليه بعد تحليله الشامل لحالة الأندلس بعد سقوط مملكة أشبيلية. كان ابن الأحمر يعلم أن الحرب لم تنته, و أن هدفها ليس امتلاك الأراضي و الثروات بل تدمير ثقافة و حضارة مختلفة عن شعوب الشمال. لم تكن الحرب ضد مملكة أو ضد دولة. بل هي مفهوم أكبر من ذلك يمكننا تسميته ب(الحرب ضد المسلمين), ضد الأندلسيين آنذاك, ضد المختلف…حسرة ابن الأحمر دفعته لتزيين كل زوايا الحمراء بهذه الجملة التذكرية (و لا غالب إلا الله), هذا التذكار و الكفارة لحرب ضد الإخوة أتت على حضارة, ثقافة و أسلوب لفهم ما هو روحي. رغم فوات الأوان, فقد فهم ابن الأحمر الخطأ فعكسه في جدران الحمراء لجعله عبرة للأجيال القادمة.
علي مانزانو

خلال عقدي السبعينيات و الثمانينيات, تبنت بعض الجماعات الوطنية الأندلسية هذه الجملة (لا غالب إلا الله) كشعار يعبّر عن وحدة و استقلال الشعوب الأندلسية ضد الاستعمار و الاستغلال الخارجي , لقد عادوا و اختاروا شعار آخر مملكة أندلسية. )


صلة الرحم بالأندلس.

هناك تعليقان (2):

  1. قال تعالى ولا تتفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، استعانوا بالصليبين لقتل المسلمين فجاء دورهم، وهذا ما يقع حاليا في الشرق الاوسط، وعامة المسلمين فالنهاية ستكون مثل ما وقع في الاندلس.

    ردحذف
  2. رحم الله موسي إبن نصير وطارق إبن زياد وابن تشفين

    ردحذف