الاثنين، 4 مارس 2013

العثور على قبر أبي عبد الله آخر ملوك غرناطة في هذه المدينة المغاربية



العثور على قبر مزعوم لأبي عبد الله آخر ملوك غرناطة في هذه المدينة المغاربية

ترجمة موسوعة الأندلس

بحثا عن قبر ملك غرناطة في فاس.)  En busca de la tumba de Boabdil

الإسبانية.ABC  جريدة

عدد 2 مارس 2013. عن وكالة إيفي من فاس – المغرب.

نص المقال:









صورة المصلى الذي يعتقد أن آخر ملك مسلم لغرناطة مدفون به.



توفي أبو عبد الله الصغير, آخر ملك مسلم لغرناطة, في مدينة فاس المغربية سنة 1533م, و دُفن جثمانه في مكان يعتزم اليوم فريق إسباني-إماراتي إخراجه منه, و في نفس الوقت إخراجه من الازدراء الذي عامله به التاريخ.


المشروع يموله الإماراتي مصطفى عبد الرحمان و يترأسه السنيمائي الإسباني خافيير بلاغوير, الذي يُعِدُّ وثائقيا و فلما روائيا حول من يسميه "الرجل  الذي أساء التاريخ معاملته, رغم أننا ندين له بنجاة غرناطة و قصر الحمراء".

و كما هو معلوم, فَقَدَ أبو عبد الله غرناطة سنة 1492م, ما كان يعني نهاية الأندلس, و هاجر رفقة عائلته إلى الجارة المغرب, التي كانت آنذاك سلطنة فاس.  

عاش بعدها 40 سنة أخرى, دون أن يشترك في صراعات بلاط فاس و دون أن يشغل أي منصب رفيع, و توفي في صمت سنة 1533م, حسب ما أفاد به فرخيليو مارتنيث إنامورادو, المستشار العلمي للمشروع الإسباني-الإماراتي.

مدفون في المصلى

بعد 150 سنة على وفاته, كشف المؤرخ العربي المقري, الذي ذكر بأنه تعرف على أحفاد أبي عبد الله, أن الملك المخلوع دُفِن في مصلى قريب من باب الشريعة في مدينة فاس, و هو واحد من الأمكنة الأكثر مهابة في هذه المدينة القديمة.

لقد تغير اسم الباب, و هو يحمل اليوم اسم باب المحروق, لكن المصلى ظل هناك, وسط خلاء. وقد قام بلاغوير بتصويره بواسطة الكاميرا رفقة العالم الجيولوجي لويس أفيال, الذي قام بفحص للبقعة بواسطة رادار جيولوجي و أكّد بأنه عثر, تحت القبة, على بقايا إنسانية لهيكلين عظميين, إضافة لشاهدين.

و يشكل الشاهدان مؤشرا جيدا, لأن من عادة السلاطين أن يدفنوا بجانب أحد الأولياء, و هذا المصلى معروف في الحي ب "قبر سيد بلقاسم" بالرغم من أن ذكرى أبي عبد الله قد فُقدت.

لكن, التعقيد البيروقراطي المغربي, -و بالتحديد, معرفة من سيمنح الرخصة- منعت الخبراء من القيام بحفريات أركيولوجية و طبية شرعية, و استخراج بقايا ليتم تحليلها في الكاربون 14 و تأريخ قِدمها على الأقل, إضافة لعمرها و الأمراض التي أدت إلى وفاة هؤلاء الأشخاص.

المجلس البلدي لفاس دعا مختلف الوزارات المُخولة بمنح الترخيص أو وقف الحفريات أن تبدي رأيا نهائيا للبدء في الحفريات الأسبوع المقبل – وزارات الثقافة, الشؤون الإسلامية و الداخلية –.

هذا و اتفق بلاغوير مع الخبير الموثوق في الطب الشرعي, الباسكي, فرانثيثكو إشبيريا, رفقة فريق من أربعة خبراء أركيولوجيين من شركة أرانزادي, على تحليل البقايا إذا وصل الترخيص, و أكّد أنه في خلال 5 أيام سيستخرجون العظام أو الأسنان, و أن تحليلهم سيستغرق الشهرين فقط.

السليل الأخير لأبي عبد الله

إذا تأكد وجود رجل, سنه 70 سنة, مدفون في المصلى قبل 5 قرون, سيتم مقارنة حمضه النووي مع رجل لازال حيا و يقيم في المكسيك.  هذا الرجل يؤكد أنه يستطيع إثبات انتمائه لسلالة أبي عبد الله من جهة أخت أو ابنة الملك الغرناطي و التي كان عليها التنصر تحت اسم إيزابيلا للبقاء في غرناطة, و قد أنجبت حسب بلاغوير, ابنا من الملك فرناندو الكاثوليكي, فهاجرت ذريتها إلى أمريكا.

كما أن هناك إمكانية للبحث عن بقايا أخرى لوالد أو جد أبي عبد الله, المدفونين في قلعة بلدة المنكب, قرب غرناطة, حسب ما أكده عبد الرحمان.

و يهدف الراعي الإماراتي لفكرة بلاغوير, لاسترداد سمعة أبي عبد الله الذي, من وجهة نظره "  كان رجل دولة, لا محاربا, و مفاوضا عظيما يجب أن يخلده التاريخ لأنه فضل إنقاد حياة شعب بكامل على الحرب".
 
عبد الرحمان تأسف لاعتبار التاريخ أبا عبد الله جبانا, بل و خائنا, اشتهر بسبب حكاية خاطئة: " حكاية أمه التي وبخته قائلة: "ابك كالنساء ملكا لم تحفظه كالرجال".

و يُفضل الإماراتي التركيز على أنه كان "سياسيا ممتازا و مفاوضا" عرف كيف يحفظ حقوق الغرناطيين, كما أخذ معه آلاف الذين لم يريدوا البقاء في "غرناطة ما بعد الاسترداد" (من بينهم ألفي يهودي).
"كان رجلا ذهب ضحية للظروف التاريخية. سيكون من الرائع العثور على بقاياه, لكن, إذا لم نستطع ذلك, سنكون على الأقل قد نجحنا في إثارة الحديث حول من كان: رجلا عظيما".




موسوعة الأندلس.

هناك 6 تعليقات:

  1. الأمر ليس فيه تعقيد من لدن السلطات المغربية, و إنما إجراءات يجري بها العمل في جميع الدول, خصوصا أن الأمر يتعلق بقبور فيها أموات قد لا يرضى أهل الموتى المساس بها. لهذا وجب التحري و البحث لدى المعنيين بالأمر قبل إعطاء الترخيص. و لا ننسى أن هؤلاء الخبراء شرعوا في التصوير و الفحص دون ترخيص مسبق من السلطات المغربية. (هشام زليم).

    ردحذف
  2. هذا ضريح الولي سيدي قاسم بالقاسم الخصاصي الاندلسي و تعتبر اسرة هذا الولي قريبة من اسرة النصريين بني الأحمر و ذلك لوجود اصول يمنية مشتركة بينهما

    ردحذف
  3. بل هو ضريح سيدي بلقاسم الشكدالي، وتلميذه سيدي أبو بكر المراكشي، وكلاهما مترجم بالتفصيل في الجزء الثالث من كتاب "سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بمدينة فاس" للإمام محمد بن جعفر الكتاني...ولكن يقال بأنهما دفنا على مقبرة بها أبو عبد الله الصغير...والله أعلم!!.

    وأحفاد أبو عبد الله الصغير مازالو موجودين إلى الآن، اسمهم: "ابن الأحمر"، فلماذا يعود الباحثون لأحفاد بنت ابن الأحمر في المكسيك؟...

    ردحذف
  4. أما سيدي قاسم الخصاصي؛ فقبره معروف قبالة باب الفتوح، عند المصلى...رحمه الله تعالى...

    ردحذف
  5. يوسف بن محمد20 مايو 2016 في 5:26 ص

    ولاد بلحمر راهوم موجودين و معروفين، غي سبانيا كتموت فتكعرير و مافيهاش النية من زمان، و ديما كتعامل معانا باحتقار.. بيروقراطية ولا ماشي بيروقراطية، هذاك شغلنا و هذي بلادنا و حنا نعرفوا شغلنا ماغديش عاد يجيو يويرونا. شحال نكره ديك تريكة الويل.

    ردحذف
  6. من المؤسف تزييف الحقائق
    فمن سلم رقاب المسلمين في غرناطه واموالهم واعراضهم يسميه الاسبان سياسيا ممتازا وانه مظلوم
    ياعزيزي بعد تسليم غرناطه بثلاثين سنه نكث الاسبان كل العهود والمواثيق وغدروا بالمسلمين


    اخر ملوك غرناطه مسكين لان كل اهل غرناطه برقبته وما حصل لهم بسببه وبسبب تخاذله فياويلهم من رب العباد

    ردحذف