‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأندلسيون في تونس. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأندلسيون في تونس. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2018

الأكلات الأندلسية في تونس من كتاب "المورسكيون الأندلسيون في تونس" للحمروني.

الأكلات الأندلسية في تونس من كتاب "المورسكيون الأندلسيون في تونس" للحمروني.


المرجع: "المورسكيون الأندلسيون في تونس" دراسة و بيبليوغرفيا. تأليف أحمد الحمروني.

و من أبرز ما يتباهى به الأندلسيون, دلالةً على أصالتهم و تميُّزهم, أكلات و حلويات لم تكن معروفة في البلاد قبل مجيئهم, و يتطلبُ إعدادها حذقا كبيرا, و لإنفاقا كثيرا لا تقدرُ عليه إلا العائلات الميسورة, و لا يهون إلا في المناسبات و الأفراح, و تغلب عليها الفاكهة التي تحلِّيها و جبن العنز الذي يلطفها و الزعفران الذي تثير صفرته الشهية إليها. فمنها ما هو مشترك بين القرى الأندلسية, و منها ما يعرف في إحداها دون سواها اعتبارا لفيورقات العادات و المنتوجات الفلاحية.

الأحد، 20 مايو 2018

مقال صحيفة الباييس الإسبانية عن عائلة الأخوة Lakhoua المورسكية في تونس


مقال صحيفة الباييس الإسبانية عن عائلة الأخوة Lakhoua المورسكية في تونس

هشام زليم 
مدونة صلة الرحم بالأندلس.
الهادي الأخوة الوزير الأول التونسي من 1932-1942م.


مقال "النخبة المورسكية لصناع الطاقيات" "La élite morisca de los boneteros"ا(1) نشرته صحيفة الباييس El Pais الإسبانية للصحفي مانويل ألتوزانو Manuel Altozano يوم 29 يناير 2005.

ترجمة موسوعة الاندلس للمقال:

المُستعرب خوان قشتالة Juan Castilla التقى في تونس بآل الأَخوة Lakhoua المنحدرون من نسل حرفيين غرناطيين طُردوا في القرن السابع عشر.

هُمُ اليوم مُفكرون, حرفيون ماهرون, بل إن واحدا منهم استطاع تقلد منصب الوزير الأول في تونس (2). لكن قبل أكثر من 400 عام كانوا عرضة للاضطهادات المسيحية و عانوا وحشة النفي. خوان قشتالة Juan Castilla الباحث في مدرسة الدراسات العربية في غرناطة التقى في هذا البلد بعائلة الأخوة المنحدر أفرادها من مورسكيين غرناطيين غادروا إسبانيا خلال الرحيل الجماعي الذي شهده القرن السابع عشر. قصتهم, إلى جانب قصص كثيرة أخرى, يرويها في كتابه الأخير "أندلسيون. الذاكرة المحروسة" "Andalusies. La memoria custodiada"ا (نشر مؤسسة "الإرث الأندلسي" El Legado Andalusi) و هو كتاب يحاول فيه أن يُمررَ في قالب روائي معارفه العلمية عن حياة و عادات سكان الأندلس. 




آل الأَخوة, الذين كانوا يصرحون بنسبهم إلى بني سراج (عائلة نبيلة اشتهرت في أواخر عصور السيطرة المسلمة) كانوا حرفيين. منتوجهم البارز كان "الشاشية" و هي طاقية قطنية رُمانية اللون كانت منتشرة بشكل كبير بين الأندلسيين في تلك الفترة. بعد النفي, أخدوا أدوات صنع الطاقية و ساروا نحو فرنسا و منها إلى إزمير في تركيا. أحد فروع شجرة نسبهم استقر في تونس خلال القرن الثامن عشر. 

أحد أحفاد هذه السلالة هو محسن الأخوة و هو طبيب متقاعد التقاه خوان قشتالة في مدينة سيدي بوسعيد. و قد روى له هذا المُسن بأن آباءه و أجداده نقلوا له بأن الشاشية جذورها في الأندلس حيث كانت تُصنعُ في ورشات قرطبة و طليطلة و بأن أجدادهم هم من صدروا إلى تونس تقنية صناعتها. في أحد الحوارات ذكر محسن لقشتالة : "إلى اليوم, يستعمل الحرفيون الذين يصنعونها الكثير من الكلمات التي أدخلها المورسكيون مثل "مازو" (Mazo, ربطة), بانكو (El banco de trabajo, منضدة الورشة), بينزة (Pinza, كُلاّب), باطرون (Patron, رب العمل) و شينتو (asiento, مِقعد)". 

بالنسبة لآل الأخوة, الشاشية عنت التقدم. فصنع الشاشيات -التي كانت حتى أواسط القرن العشرين الطاقية التونسية التقليدية و لازالت اليوم تباع للسياح - أكسبتهم أرباحا طائلة و مكانة اجتماعية ميسورة. كذلك ساعدهم انحدارهم من غرناطة. يشرح محسن للمستعرب قائلا : "حتى وقت قريب, ذِكر أنك تنحدر من نسل الأندلسيين كان يفتح لك أبوبا عديدة".."كان يعني احتراما و تقديرا كبيرين و كان يميزنا عن باقي العائلات التي كانت تفتقر لتقليد غني كتقليدنا".
شاشية تونسية أندلسية.
الآن هم ينتمون إلى نخبة البلاد اللامعة. الهادي الأخوة, و هو واحد من سلالتهم, تقلد منصب الوزير الأول خلال عقد الثلاثينيات من القرن المنصرم. محمد, و هو فرد آخر حاوره قشتالة, هو طبيب جلد شهير تقلد وساما لقضائه على مرض الجذام. أما طارق فهو دكتور في التاريخ, بينما هالة فهي لغوية و مدرسة للغة الإنجليزية.

هالة ذكرت لقشتالة: "من الحماقة التفكير بأننا نراكم مشاعرا معادية للإسبان بعد كل هذه السنوات".."طرد المورسكيين يترك فينا نوعا من الحزن و الألم, لكن ليس الحقد و الانتقام, فقلوبنا لا تحمل سوى الولع بكل ما هو قادم من إسبانيا".


 الهوامش:

(2) هناك عائلة مورسكية جزائرية شهيرة تدعى بوناطيرو التي تعني صانع الطاقية باللغة الإسبانية Bonetero و من أشهر أفرادها الفلكي و الفيزيائي الجزائري الشهير لوط بوناطيرو.

(2) الهادي الأَخوة: تولى الوزارة الاولى في تونس من عام 1932 إلى 1942م.


مدونة صلة الرحم بالأندلس..

الخميس، 17 مايو 2018

مقال صحيفة الباييس الإسبانية عن بلدة تستور الأندلسية في تونس و عن أسرار ساعة جامعها العجيبة

مقال صحيفة الباييس الإسبانية عن بلدة تستور الأندلسية في تونس و عن أسرار ساعة جامعها العجيبة

هشام زليم
مدونة صلة الرحم بالأندلس.


ترجمة مقال صحيفة الباييسEl Pais الإسبانية "الآثار الإسبانية في تونس" Las huellas espanolas de Tunez بتاريخ 10 نونبر 2016. مقال للصحفي ريكارد غونزاليث.

في تستور, البلدة الصغيرة شمال تونس, تتباهى جذورها الأندلسية القديمة باعتزاز. نظرة واحدة إلى جامع تستور الأعظم تكفي لإدراك أنها ليست مجرد بلدة عادية كنظيراتها التي تُرقط الجبال الخضراء شمال تونس. من ميزاته الخاصة نجمات داوود التي تزين منارته, و هو تكريم لليهود الذين ساعدوا في رفعها و رسالة سلام و تسامح غير اعتيادية بعد عقود من التوترات بين المسلمين و اليهود بسبب فلسطين. أسفل إحدى نوافدها توجد ساعة, و هو شيء معتاد في أبراج كنيسة, لكنه فريد من نوعه بالنسبة لمنارات جامع. و هي بزخرفتها الزهرية و الهندسية تُذكِّرُ بنظيراتها في شبه الجزيرة الإيبيرية خلال حقبة الأندلس.

الأحد، 11 يونيو 2017

مقال "الشتات المورسكي"للباحثة الإسبانية مرثيدس أرينال

مقال "الشتات المورسكي"للباحثة الإسبانية مرثيدس أرينال

هشام زليم.
مدونة صلة الرحم بالأندلس. 
الياحثة الإسبانية مرسيدس غارسيا أرينال.
مقال "الشتات المورسكي" للباحثة الإسبانية غارسيا مرثيدس أرينال. 
ترجمة موسوعة الأندلس.

يُعَدُّ طردُ المورسكيين ما بين 1609 و 1614 واحدا من أهم الفصول و أعظمها تبِعاتٍ ديمغرافية, اقتصادية و إيديولوجية في شبه الجزيرة الإيبيرية خلال أوائل العصر الحديث. من وجهة نظر حركة السكان, نزوح المسلمين من شبه الجزيرة الإيبيرية نحو شواطئ البحر المتوسط ليس سوى آخر و أكثر فصل إثارةً في سلسلة طويلة بدأت في القرن الثالث عشر ميلادي مع الفتوحات المسيحية الكبرى في منطقة الوادي الكبير و بلنسية و التي استمرت حتى القرن الخامس عشر مع فتح مملكة غرناطة, مع تدفقٍ مستمر طيلة القرن السادس عشر خصوصا خلال حرب البشرات ما بين 1569-1571, و هكذا وصولا إلى الفصل المؤلم المتعلق بترحيل القرن السابع عشر. جميع هؤلاء المهاجرين و المطرودين, بمن فيهم المورسكيين, عُرفوا في البلدان التي استقبلتهم باسم "الأندلسيون". 



نتج عن هذه الإجراءات المُريعة المتخذة ما بين 1609 و 1614 طرد ما يقرُبُ جميع المورسكيين الإسبان, أي حوالي 300 ألف شخص, نحو أراضي الإسلام الشمال إفريقية و العثمانية. بينهم 70 إلى 100 ألف ينحدرون من أندلوسيا و إكستريمادورا, ذهبوا للاستقرار بالمغرب الأقصى. لقد تم إنزالهم في سبتة و طنجة, و أيضا في تطوان و الحسيمة. استقروا للوهلة الأولى حيثما أتيح لهم قرب هذه المدن, متجنبين التوغل داخل البلاد, بينما حاول الكثير منهم المكوث في المناطق الإسبانية (شمال المغرب) أو محاولة العودة لشبه الجزيرة.

لفهم قدوم و استقرار هؤلاء المورسكيين في المغرب الأقصى, من الضروري الأخذ في الاعتبار بعض الظروف التي كانت تحيط ببلد الاستقبال.

أولا, يُعد المغرب الأقصى استثناءا في شمال إفريقيا حيث حافظ على استقلاله أمام الامبراطورية العثمانية. في بداية القرن السابع عشر كان يشغل تقريبا نفس الرقعة الجغرافية التي توجد فيها المملكة اليوم و التي تم تخطيطها قبل ذلك في العصر الوسيط. وَضعت السلالات المتعاقبة على حكم المغرب على  الدوام مركز قرارها في فاس؛ لكن المرابطين و الموحدين المنحدرون من جنوب البلاد أسسوا عاصمة جديدة هي مراكش.  كان الموحدون على وعي بأن هذه العاصمة بعيدة أكثر من اللازم عن مركز امبراطوريتهم الكبرى, فشرعوا في تشييد العاصمة الثالثة, الرباط, التي لم يتكمنوا من إتمامها. لقد بدأتُ بتعداد هذه المراكز الحضرية لأن هذه المدن كانت تُجسِدُ السلطة السياسية المسلمة في البلاد و أيضا لأن غالبية المورسكيين سيستقرون في المدن و المناطق السياسية و الاجتماعية الحضرية. عندما طُرِدوا, كان البرتغاليون و الإسبان يحتلون المدن الساحلية المغربية: سبتة, مليلية, طنجة, أصيلة, المعمورة و العرائش. هكذا إذن, كان على المغرب الدفاع عن نفسه من الإسبان و البرتغاليين من جهة, و من جهة أخرى من العثمانيين المستقرين في تونس و الجزائر. سياسيا, كانت البلاد في بداية القرن السابع عشر مشرذَمة  بفعل صراعات أهلية يتزعمها أمراء يتطلعون إلى عرشٍ بقي شاغراً بعد موت أحمد المنصور السعدي عام 1603, و هو السلطان الذي هَزَمَ البرتغاليين في معركة القصر الكبير (وادي المخازن) عام 1578 و فتح السودان عام 1591. وِفقَ نظام الحكم التقليدي, كانت سلطة السلالة السعدية التي تمتلك "السلطة المركزية" تحكم بشكل مباشر الحواضر و ضواحيها, و بشكل غير مباشر الكونفدراليات القبلية في المناطق القروية. هذه الهيمنة غير المباشرة كانت تتم عبر إرساليات منتظمة للجيش الذي كانت له أيضا مهام سياسية و جبائية في غاية الأهمية. لقد اندمج المورسكيون في الفضاء السياسي للمدن و أيضا في هذا الجيش الداخلي الذي كان أداة حكم السلاطين, و قد كان في هذه الفترة وسط أتون حرب أهلية بين مرشحين للعرش. شكل المورسكيون, إلى جانب غيرهم من الأجانب كالعلوج و العبيد (السود القادمين عموما من إفريقيا جنوب الصحراء) فِرقاً خاصة في الجيش المغربي. دفعت الحاجة لكبح الأطماع العثمانية و الإسبانية السلطات لوضع المورسكيين في المناطق الساحلية المواجِهة للخطر: لقد عَهِدَ المغرب للمورسكيين بجزء كبير من نشاطه البحري الخارجي. هكذا لعبوا دور "رجال الحدود". 


عندما وصل المورسكيون إلى المغرب, اندمجوا في البداية كفئة اجتماعية أجنبية الأصل و اتحدوا أساسا مع الأوربيين المعتنقين للإسلام أو "العلوج". كان هؤلاء يشكلون في البلاد المغاربية فئة مهمة جدا تكاد تستأثرُ, باسم الأتراك, بالسلطة السياسية, في ولايات الجزائر, تونس و طرابلس. في المغرب الأقصى, كانت تُشكل طبقةً عسكرية في غاية الأهمية بفعل تواجدها في الجيش و التجارة الخارجية و في كل جوانب القرصنة, بما فيها أسر و بيع الأسرى, ما كان يعني حيازة ثروة هائلة.  لقد تقمَّص المورسكيون كل ذلك. فعلى غرار العلوج, نجدهم في الجيش و القرصنة, و نجدهم سفراءا و مترجمين. كما كانوا على علاقة وثيقة بالمجموعات الاجنبية الأخرى, كعابري السبيل الأجانب و اليهود. لقد جمعت العديد من القواسم المشتركة بين اليهود المغاربة و المورسكيين: كالاندماج في الوسط الحضري, الأنشطة التجارية و خصوصا عتق الأسرى, كونهم مختلفون و كذلك الأصل الإسباني. لكن عكس اليهود الذي ظلوا مجموعة على هامش المجتمع المسلم بسبب دينهم و عكس العلوج الذين بقوا مجموعة متميزة لأصلها الأجنبي و ثقافتها الأوربية, كان المورسكيون ينصهرون أكثر فأكثر في المجتمع و ذلك بمساعدة من الاندلسيين المهاجرين في العصور السابقة و الذين تمغربوا بشكل كامل بالرغم من وعيهم الشديد بأصلهم و اعتزازهم به.

 كما قلنا سابقا, دخول المورسكيين إلى المغرب الأقصى تم أساسا من خلال الهياكل الحضرية للبلاد و في المناطق الخاضعة لمراقبة السلطة المركزية. غير أنه توجد حالتان تم فيهما دخول المورسكيين إلى مدن شكل فيها الأندلسيون غالبية ساحقة و استقلوا بها شكليا عن الهياكل السياسية للمغرب الأقصى. و نقصد هنا حالة تطوان و نواحيها و حالة الرباط - سلا, و في كلتا الحالتين يتعلق الأمر بمركزين حضريين يتوفران على ميناء (و هي أهم ما تبقى بيد المغاربة) ينشط أهلهما في النشاط البحري بسبب انعزالهم  عن باقي التراب المغربي بسبب الوضع الجغرافي - كما في حالة تطوان التي تحجبها جبال الريف عن باقي المغرب- أو الحروب التي كانت حولها, و في كلتا الحالتين كانتا بعيدتان عن العاصمتين فاس و مراكش.

كانت تطوان واحدة من المرافئ القليلة التي نجت من احتلال البرتغاليين و الإسبان, ربما بسبب هدمها من طرف إنريكي الثالث القشتالي عام 1399. ظلت المدينة مقفرة من السكان لأزيد من قرن حتى بداية القرن السادس عشر حين أُعيدَ بناءها و تحصينها من طرف غرناطيين هاجروا بعد حرب غرناطة و إصدار قرار التنصير لعام 1502. تحت قيادة غرناطي شهير يُدعى المنظري, حليف و محمي شخصية محلية في شفشاون يُدعى ابن راشد, ستتحول تطوان إلى ملجئٍ و مُستقرٍ للمورسكيين, فكانت لها تقريبا سيادة مطلقة, و تخصصت في القرصنة, التجارة, و بيع الأسرى. 

في تطوان, الخط الأمامي للمواجهة بين إسبانيا و الإسلام, بدا جليا دور المورسكيين ك"رجال الحدود" و كانت الاصطفافات الدينية أكثر بروزا. في هذا الإطار, نملك شهادات لهجمات ضد السواحل و السفن في شبه الجزيرة الإيبيرية و لمورسكيين مسيحيين هوجِموا و ماتوا في تطوان على يد مورسكيين آخرين. اختلفت درجات التشبع بعادات المجتمع المسيحي أو المسلم بين المورسكيين, و قد سبب هذا التفاوت أحيانا نزاعات في بلدان الاستقبال.

أما بالنسبة لمدينتي الرباط - سلا على ضفاف نهر أبي رقراق, الرباط على الضفة اليسرى, و سلا على الضفة اليمنى, فقد كانت لهما سيادة مطلقة مستقلة عن السلطة المركزية. لقد شكل مورسكيو إكستريمادورا (الأورناتشوس أصحاب الشهرة)و أندلوسيا  نوعا من الجمهورية, بحيث كونوا حكومة من 12 فردا و عمدتين ينتخبان سنويا, في تشكيل يشبه تشكيل البلديات القشتالية و الإيالات و المجالس التركية بالمدن البحرية الاخرى, خصوصا الجزائر. لقد تخصصوا في التجارة و القرصنة و حافظوا على كيانهم مستقلا حتى حدود عام 1668.

في الجزائر أيضا, تم دمج المورسكيين المطرودين, خاصة من بلنسية و أراغون, في المراكز الحضرية بتلمسان, شرشال, مستغانم و أرزو, و جميعها مناطق ساحلية شغلوا فيها لوحدهم أحياءا بكاملها. غير أن أغلب المورسكيين انتهى بهم المطاف إلى الجزائر العاصمة,و هي مدينة غنية, مختلطة الأجناس و صاخبة, لها أهمية قصوى في البحر المتوسط خلال القرن السابع عشر, و قد ساهم المورسكيون في توسيع حيزها الحضري, كما ستقروا في المناطق الفلاحية المتاخمة للعاصمة. لقد شكلوا مجموعة اجتماعية مهيكَلة و مختلفة.

أما المجموعة الأكثر اتحادا فقد شكلها حوالي 100 ألف مورسكي قدِموا إلى تونس, و هي مجموعة تتكون أساسا من الأراغونيين, مع بعض البلنسيين و القشتاليين. لقد أحسن الداي عثمان التركي استقبالهم فقد رأى فيهم منافع اقتصادية و سياسية كثيرة. فالإيالات التركية كانت عبارة عن طبقة عسكرية أجنبية تحكم شعبا من السكان الأصليين, فكانت هذه الإيالات في حاجة لمجموعة وسيطة بينها و بين الساكنة المحلية, و أيضا كوسيلة للحصول على الشرعية التي كانوا يجدونها في خوض الحرب المقدسة ضد الكفار و حماية المسلمين منهم. استقر المورسكيون في أحياء بعينها خُصصت لهم في العاصمة تونس. كما أنهم أنشأوا و وسعوا بلدات في المناطق الفلاحية حيث استقروا كفلاحين و بستانيين. كان هذا هو الوضع في الراس الطيب و وادي مجردة حيث عمروا بلدات لازالت تعتبر نفسها اليوم أندلسية: كتستور, قلعة الأندلس, سليمان, قرمبالية, بنزرت و غيرها. ساهم وجود المورسكيين في تونس في ازذهار و تجديد الفلاحة و الصناعات التقليدية الحضرية. تونس هو البلد الذي حفظ فيه الأندلسيون حتى أوقات قريبة هويةً مُحدَدةً و منفصلة.

و في الختام, ينبغي الأخذ في الاعتبار أن جماعات أقل عددا تفرقت في جميع المناطق العثمانية في البحر المتوسط (سوريا, مصر, يوغوسلافيا), و خصوصا في العاصمة اسطنبول. لكنهم لم يبلغوا في أي واحدة من هذه المناطق عددا يمكنهم من خلق جماعة متماسكة و متميزة المعالم, لهذا لا نعرف عنهم الكثير و من الصعب تحديد أماكنهم.

هشام زليم.
مدونة صلة الرحم بالأندلس. 

الجمعة، 13 نوفمبر 2015

هجرات الأندلسيين إلى البلاد المغاربية بُعَيدَ سقوط غرناطة عام 1492

هجرات الأندلسيين إلى البلاد المغاربية بُعَيدَ سقوط غرناطة عام 1492



هشام زليم

صلة الرحم بالأندلس.

ظلت الهجرة متواصلة إلى المغرب أثناء فترات الصراع بين الأندلسيين و الملكين الكاثوليكيين حول مختلف ثغور الأندلس الباقية. فبعد سقوط المرية و قادس سنة 1489, سمح الإسبان بالهجرة إلى شمال إفريقيا, و التزموا بحرية العبور و مجانيته خلال سنة كاملة, كما سمح للمهاجرين بحمل أمتعتهم أو بيعها.


و بعد معاهدة تسليم غرناطة عام 1491م شجع الملكان الكاثوليكيان الهجرة إلى المغرب, لكن سمحا لهم في نفس الوقت بالعودة إلى التراب الأندلسي خلال ثلاث سنين إذا ما رغبوا في ذلك.

الجمعة، 11 سبتمبر 2015

أسماء أندلسيي بلدات منوبة و حلق الوادي و المهدية التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء أندلسيي بلدات منوبة و حلق الوادي و المهدية التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء الأندلسيين في بلدات منوبة, حلق الوادي و المهدية عام 1856 من خلال خزينة الوثائق التونسية للدكتور رشاد الإمام (1)

(لتفاصيل أكثر عن الوثائق التي اطلع عليها الدكتور رشاد و طريقة عمله لإنجاز قائمة الأسماء هذه, يرجى مطالعة هذا المقال:
سلسلة "الأندلسيون في البلاد التونسية". 

يمكن حصر أسماء الأندلسيين في بلدة منوبة التونسية عام 1856 في العوائل التالية: مزيوبة الأندلسي.

أسماء أندلسيي بلدات منزل جميل و أريانة و هنشير بياضة التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء أندلسيي بلدات منزل جميل و أريانة و هنشير بياضة التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام
أسماء الأندلسيين في بلدات منزل جميل, أريانة و هنشير بياضة عام 1856 من خلال خزينة الوثائق التونسية للدكتور رشاد الإمام (1)

(لتفاصيل أكثر عن الوثائق التي اطلع عليها الدكتور رشاد و طريقة عمله لإنجاز قائمة الأسماء هذه, يرجى مطالعة هذا المقال:
سلسلة "الأندلسيون في البلاد التونسية". 


يمكن حصر أسماء الأندلسيين في بلدة منزل جميل التونسية عام 1856 في العوائل التالية: الحبيب.

أسماء أندلسيي بلدتي واكدة و دشرة درقيش التونسيتين في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء أندلسيي بلدتي واكدة و دشرة درقيش التونسيتين في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء الأندلسيين في بلدتي واكدة و دشرة قشريش عام 1856 من خلال خزينة الوثائق التونسية للدكتور رشاد الإمام (1)

(لتفاصيل أكثر عن الوثائق التي اطلع عليها الدكتور رشاد و طريقة عمله لإنجاز قائمة الأسماء هذه, يرجى مطالعة هذا المقال:


سلسلة "الأندلسيون في البلاد التونسية". 

يمكن حصر أسماء الأندلسيين في بلدة واكدة التونسية عام 1856 في العوائل التالية: بن الهجالة.

عدد الأندلسيين بها: 2
غير الأندلسيين بها: غير معروف

1- علي بن الهجالة
2- صالح بن الهجالة

أسماء أندلسيي بلدة الماتلين التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء أندلسيي بلدة الماتلين التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء الأندلسيين في بلدة الماتلين عام 1856 من خلال خزينة الوثائق التونسية للدكتور رشاد الإمام (1)

(لتفاصيل أكثر عن الوثائق التي اطلع عليها الدكتور رشاد و طريقة عمله لإنجاز قائمة الأسماء هذه, يرجى مطالعة هذا المقال:
سلسلة "الأندلسيون في البلاد التونسية". 


يمكن حصر أسماء الأندلسيين في بلدة الماتلين التونسية عام 1856 في العوائل التالية: الشيخ الأندلسي, قلوز.

أسماء أندلسيي بلدة ماطر التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء أندلسيي بلدة ماطر التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء الأندلسيين في بلدة ماطر  عام 1856 من خلال خزينة الوثائق التونسية للدكتور رشاد الإمام (1)

(لتفاصيل أكثر عن الوثائق التي اطلع عليها الدكتور رشاد و طريقة عمله لإنجاز قائمة الأسماء هذه, يرجى مطالعة هذا المقال:
سلسلة "الأندلسيون في البلاد التونسية". 

يمكن حصر أسماء الأندلسيين في بلدة ماطر التونسية عام 1856 في العوائل التالية: بن حاج كبير الأندلسي.

أسماء أندلسيي بلدة زاوية الفهري التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء أندلسيي بلدة زاوية الفهري التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء الأندلسيين في بلدة زاوية الفهري  عام 1856 من خلال خزينة الوثائق التونسية للدكتور رشاد الإمام (1)

(لتفاصيل أكثر عن الوثائق التي اطلع عليها الدكتور رشاد و طريقة عمله لإنجاز قائمة الأسماء هذه, يرجى مطالعة هذا المقال:
سلسلة "الأندلسيون في البلاد التونسية". 

يمكن حصر أسماء الأندلسيين في بلدة زاوية الفهري التونسية عام 1856 في العوائل التالية: الشريف الأندلسي.

أسماء أندلسيي بلدة نيانو التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء أندلسيي بلدة نيانو التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام
أسماء الأندلسيين في بلدة نيانو  عام 1856 من خلال خزينة الوثائق التونسية للدكتور رشاد الإمام (1)

(لتفاصيل أكثر عن الوثائق التي اطلع عليها الدكتور رشاد و طريقة عمله لإنجاز قائمة الأسماء هذه, يرجى مطالعة هذا المقال:
سلسلة "الأندلسيون في البلاد التونسية". 

يمكن حصر أسماء الأندلسيين في بلدة نيانو التونسية عام 1856 في العوائل التالية: بن حموده الأندلسي, بكاره الأندلسي, بن مصطفى الأندلسي.

الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

أسماء أندلسيي بلدة مساكن التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء أندلسيي بلدة مساكن التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام
أسماء الأندلسيين في بلدة مساكن  عام 1856 من خلال خزينة الوثائق التونسية للدكتور رشاد الإمام (1)

(لتفاصيل أكثر عن الوثائق التي اطلع عليها الدكتور رشاد و طريقة عمله لإنجاز قائمة الأسماء هذه, يرجى مطالعة هذا المقال:
سلسلة "الأندلسيون في البلاد التونسية". 


يمكن حصر أسماء الأندلسيين في بلدة مساكن التونسية عام 1856 في العوائل التالية: بن الحاج, بن أحمد, بن عثمان, بن حسين, بن سالم, بن قاسم. 

أسماء أندلسيي بلدة منزل عبد الرحمان التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء أندلسيي بلدة منزل عبد الرحمان التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام
أسماء الأندلسيين في بلدة منزل عبد الرحمان عام 1856 من خلال خزينة الوثائق التونسية للدكتور رشاد الإمام (1)

(لتفاصيل أكثر عن الوثائق التي اطلع عليها الدكتور رشاد و طريقة عمله لإنجاز قائمة الأسماء هذه, يرجى مطالعة هذا المقال:
سلسلة "الأندلسيون في البلاد التونسية". 


يمكن حصر أسماء الأندلسيين في بلدة منزل عبد الرحمان التونسية عام 1856 في العوائل التالية: بن فايزة.

أسماء أندلسيي بلدة نابل التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام

أسماء أندلسيي بلدة قرنبالية التونسية في عام 1856 من قائمة رشاد الإمام
أسماء الأندلسيين في بلدة نابل عام 1856 من خلال خزينة الوثائق التونسية للدكتور رشاد الإمام (1)

(لتفاصيل أكثر عن الوثائق التي اطلع عليها الدكتور رشاد و طريقة عمله لإنجاز قائمة الأسماء هذه, يرجى مطالعة هذا المقال:
سلسلة "الأندلسيون في البلاد التونسية". 


يمكن حصر أسماء الأندلسيين في بلدة نابل التونسية عام 1856 في العوائل التالية:بن الحاج, بن علي, بن سالم, بن العسكري, قلالة.