أدراج وادي الأغوار المورسكية في بلنسية, من أعجب عجائب إسبانيا و دليل
آخر على العبقرية الأندلسية.
مدونة صلة الرحم بالأندلس
طريق الأدراج المورسكية في وادي الأغوار |
إلى الجنوب من بلنسية, و تحديدا في منطقة وادي الأغوار La valle de Laguar حيث بلدات
كامبيلCampell, فليش Fleix و بنيماوريلBenimaurell, يوجدطريق سياحي عجيب اختطه الأندلسيون قبل 7 قرون, طوله
15 كلومترا و هو مكون من أدراج يبلغ عددها 6873 درجة. و هو يُعرف اليوم بأدراج المورسكيينEscalones moriscos أو
كاتدرائية التنزه Catedral del senderismoأو طريق أخدود الجحيمBarranco del infierno. فما قصة هذه الأدراج؟
لما دخل خايمي الأول ملك أراغون إلى مملكة بلنسية في عام 1238م, جُرِّدَ
الأندلسيون من أراضيهم و غادر عشرات الآلاف من الأندلسيين المسلمين المدينة و
محيطها تاركين السهول و الجنان, و اختاروا الاستقرار في المناطق الجبلية الوعرة
حيث يصعب الوصول إليهم. و من هذه المناطق, منطقة وادي الأغوار التي كانت تتوفر على
أراضي خصبة لكنها مغلقة و وعرة. و من أجل تسهيل استغلال هذه الأراضي و تيسير
التنقل عبرها, قام الأندلسيون (الذين سيصبحون مدجنين ثم مورسكيين) بإنشاء مسلك
حجري طوله 15 كيلومترا مكون من 6873 درجة تمر عبر مرتفعات و منحدرات الوادي. استمر
المورسكيون في العيش في هذه المنطقة حتى قرر فليبي الثالث عام 1609 طرد
المورسكيين. هكذا دارت في هذه المنطقة أعنف المعارك بين السلطات
الإسبانية و الثوار المورسكيين البلنسيين الذين رفضوا ترحيلهم و طردهم إلى خارج
البلاد. و قد أسفرت هذه المعارك عن هزيمة المورسكيين و ترحيلهم قسرا إلى خارج
إسبانيا.
مسار طريق أدراج المورسكيين في وادي الأغوار ببلنسية |
مدونة صلة الرحم بالأندلس.
ما يحزن في المأساة الأندلسية هو حتى بعد سيطرة الاسبان على كل اراضي الأندلس و أكثر من قرن من بعد يتم ترحيل الباقي و قتل من رفض تراجيديا انسانية مسكوت عنها و كأن إهمال القصة متعمد ،حان الوقت لتأخذ هذه المأساة حقها تاريخيا و ادبيا و فنيا و سنيمائيا من أجل حفظ الذاكرة محاربة ثقافة النسيان
ردحذفلا بد من رد الاعتبار لسماحة الإسلام وانفتاحه وكشف حقد الكاثوليك واستغلالهم لجهل الشعوب الأوروبية.. انفردوا بالعلوم التي طورها المسلمون وجندوا الشعب للحفاظ على سلطتهم عليه.. هم خونة الإنسانية واعداؤها!!
حذف