الاثنين، 19 يونيو 2017

كاتب و قس إسباني: خوان دي ربيرا مهندس قرار طرد المورسكيين حزن و بكى بكاءا شديدا بعد الطرد

كاتب إسباني:  خوان دي ربيرا مهندس قرار طرد المورسكيين حزن و بكى بكاءا شديدا بعد الطرد 

مدونة صلة الرحم بالأندلس
سان خوان دي ربيرا

في عام 2012 أصدر القس البلنسي مكيل أنخيل بونديا Miguel Angel Bondia كتابا تحت عنوان "قديسٌ, سياسيٌ و قِسٌ في القرن السادس عشر: سان خوان دي ربيرا" يتناول سيرة الإشبيلي خوان دي ربيرا Juan De Riberaأسقف بلنسية مابين 1568 و 1611, و الذي اشتهر في كتب التاريخ على أنه المحرض رقم واحد على طرد المورسكيين. القس مكيل أنخيل حاول من خلال كتابه هذا تبرئة خوان دي ربيرا  من هذه التهمة الثقيلة أو على الأقل التخفيف من أهمية الدور الذي لعبه في إصدار قرار الطرد النهائي الذي جرى عام 1609.



القس مكيل أنخيل اعتبر أن أسقف بلنسية, رغم أنه كان نائب الملك و القائد العام لبلنسية, إلا أنه كان لا يستطيع مخالفة التوجهات الملكية. لقد كان له دور استشاري أكثر منه تنفيذي. فبخصوص المسألة المورسكية مثلا, طلب من الملك فليبي الثالث البدء بطرد مورسكيي قشتالة بينما سيبدل هو كل جهده لتنصير مورسكيي بلنسية لتجنيبهم الطرد من إسبانيا. لقد كان قرار طرد جميع مورسكيي البلاد قرارا سياسيا أكثر منه قرارا دينيا.

موضوع ذو صلة:

القس مكيل أنخيل أقر أن الأسقف بعث  للملك قبل سنوات من الطرد مذكرة طرح فيها فكرة طرد المورسكيين إذا رفضوا التنصير و الامثتال لقوانين المملكة, لكنه طرح الفكرة و شدد في نفس المذكرة على ضرورة تدارسها من طرف مجلس الدولة. ثم إنه بعث بعد ذلك مذكرة ثانية للملك يدعوه من خلالها لعدم طردهم و إبقائهم و سيحاول تنصيرهم بطرقه الخاصة. 
القس البلنسي مكيل أنخيل بونديا حاملا كتابه.

و اتهم الكاتب البلنسي المؤرخين  بأنهم لم يبحثوا عن الوثائق التي تبرز الخدمات التي قدمها الأسقف خوان للمورسكيين و ركزوا في المقابل على الوثائق التي رأوا أنها تدينه. لقد تحادث الأسقف باستمرار مع الملك حول سير عملية تنصير المورسكين و كان ينصحه دوما بمعاملتهم باللين و الرأفة و عدم إجبارهم على التنصر بالقوة. و هناك وثائق كثيرة تبرز كيف كان يطلب الأسقف من الملك تقديم تسهيلات تساعد المورسكيين على التنصر. 


الكاتب البلنسي اعتبر  أن مسؤولية طرد المورسكيين تقع على عاتق الملك فليبي الثالث و حاشيته. فمجلس الدولة هو من قرر طرد المورسكيين معتبرا أن طريق تنصيرهم بات مسدودا. لكن الأسقف عارض القرار. و لم يقبله إلا لإصرار الملك عليه.  و قد حزن الأسقف خوان دي ربيرا بعد طرد المورسكيين حزنا شديدا و بكى بكاءا حارا مرا جراء ما حدث. 

مدونة صلة الرحم بالأندلس.

هناك تعليق واحد:

  1. الله يلعنه ويلعنك، يعني تبرر له أنه كان يريد تنصيرهم ... هذا عذر أقبح من ذنب 🤡

    ردحذف