الخميس، 23 أبريل 2015

الكشف عن وثائق تعترف فيها حكومة فرانكو باغتيال الأديب فدريكو غارسيا لوركا



الكشف عن وثائق تعترف فيها حكومة فرانكو باغتيال الأديب فدريكو غارسيا لوركا
الأديب الغرناطي فدريكو غارسيا لوركا
  المرجع: وكالات.
غارسيا لوركا "أُعدِمَ رمياً بالرصاص بعد اعترافه". هذا ما كشفه أرشيفان يعودان لعام 1965 و يقدمان تفاصيل حول وفاة الأديب الغرناطي فدريكو غارسيا لوركا. الوثيقة, التي اطلعت عليها صحيفتا Ser و  Eldiario.es, صادرة من المكتب الجهوي الثالث للاستعلام الاجتماعي بالقيادة العليا للشرطة بغرناطة, و يمكن اعتبارها ملخصا للاتهامات الموجهة للشاعر الغرناطي.


لهذه الوثيقة أهمية تاريخية عظيمة حيث تكشف اعتراف النظام الفرانكوي لأول مرة باغتيال الأديب صاحب "شاعر في نيويورك".
الوثيقة عبارة عن رد على استفسار تقدمت به الصحفية الفرنسية مارسيل أوكلير Marcelle Auclair للسفارة الإسبانية في باريس حول وفاة الشاعر الغرناطي. فقامت السفارة بتحويل الاستفسار إلى وزير الخارجية آنذاك فرناندو مارية كاستييلا Fernando Maria Castiella الذي طلب من وزير المحافظات كاميلو ألونزو فيغا Camilo Alonso Vega "بحث إن كان بإمكاننا أم لا فتح أرشيفنا المُتعلق بقضية غارسيا لوركا".
وُصِفَ لوركا في هذه الوثائق بأنه "اشتراكي" و "ماسوني" و نُسبت إليه "ممارسة الشذوذ الجنسي" رغم غياب أي "سوابق لأي حالة ملموسة" و قد اقتصت منه العدالة عبر رميه بالرصاص. خلال إعدامه كان بصحبته متهم آخر؛ و هذا في الحد ذاته معلومة جديدة تكشفها الوثائق. فلحد اليوم الرواية الأكثر شيوعا لاغتيال لوركا عند المختصين و المؤرخين أن هذا الأخير أُعدِمَ إلى جانب الأستاذ ديوسكورو غاليندو Dióscoro Galindo  و مصارعَي الثيران الأناركيين فرانثيثكو كالادي  Francisco Galadiو خواكين أركوياس Joaquin Arcollas. و الوثيقة تكشف بالتالي أنه أُعدم رفقة متهم واحد فقط.
و جاء في الوثائق أنه "ماسوني ينتمي لمحفل "الحمراء" الذي اتخذ فيه الاسم الرمزي "هوميروس", و يُجهل المرتبة التي وصلها في هذا المحفل".
"كان يُنسبُ إلى الاشتراكيين بسبب ميول مواقفه و علاقته بفرناندو دي لوس ريوس Fernando de los Rios, إضافة لعلاقاته الوثيقة بزعماء من نفس التيار السياسي".
"الحركة القومية المجيدة باغثه في هذه العاصمة بعد أيام من وصوله إليها قادما من مدريد, في الأيام الأولى تعرض منزله المُشار إليه لحملتي تفتيش, ما دفعه للشعور بالخوف و اللجوء لمنزل صديقيه الأخوين روزاليس كاماتشو Rosales Camacho و هما فالانخيان سابقان".
الوثيقة أكدت أن لوركا ظل مختفيا في ذلك المنزل حتى وقت اعتقاله في "الأيام الأخيرة من يوليوز أو الأولى من غشت" من عام 1936, حيث "اقتيد إلى زنازن الحكومة المدنية " ثم "أخرجته قوات تابعة لها و اقتيدَ في سيارة إلى حدود فزنار Viznar في ضواحي مكان يُدعى فوينتي غراندي Fuente Grande, و رُفقة معتقل آخر تُجهل تفاصيله الشخصية, أٌعدِمَ رميا بالرصاص بعد أن اعترفَ, و دُفنَ في حُفرة جد سطحية في أخدود يقع على بعد كيلومترات إلى اليمين من فوينتي غراندي". لكن الوثيقة لم تذكر أبدا ما هي الاعترافات التي أدلى بها قبل إعدامه.
يُذكر أن الأديب الأندلسي فدريكو غارسيا لوركا أعدمه المُعسكرُ القومي المناوئ للجمهورية مع بداية الحرب الاهلية, و قد تجنب النظام الفرانكوي الاعتراف بهذه الجريمة بشكل مباشر.
 صلة الرحم بالأندلس.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق