الاثنين، 17 سبتمبر 2018

جديد قضية جامع قرطبة: تجمع كنسي يدين محاولة أحزاب طرد المسيحيين من المجتمع من خلال الدعوة لنزع ملكية جامع قرطبة من ملكية الكنيسة


جديد قضية جامع قرطبة: تجمع كنسي يدين محاولة أحزاب طرد المسيحيين من المجتمع من خلال الدعوة لنزع ملكية جامع قرطبة من ملكية الكنيسة

هشام زليم
صلة الرحم بالأندلس.
موكب كنسي داخل جامع قرطبة

أصدر اليوم الإثنين 17 شتنبر تجمع الأخويات في قرطبة Agrupacion de Cofradias de Cordoba, الذي يضم هيئات كنسية, بيانا عبر فيه عن "دعمه الراسخ لأسقف قرطبة و لهيئة إدارة Cabildo الكاتدرائية" دفاعا عن امتلاك الكنيسة الكاثوليكية للجامع-الكاتدرائية. التجمع  عبر أيضا عن "رفضه الشديد للحملة التي تشنها بلدية المدينة ذاتها بغرض إحداث انقسام و شقاق بين القرطبيين أنفسهم".




و جاء هذا البيان ردا على التقرير الذي أصدرته لجنة الخبراء السبت الماضي بشأن جامع قرطبة و الذي نفى من خلاله مؤرخون و قانونيون ملكية الكنيسة لجامع قرطبة. و قد هاجم بيان تجمع الأخويات هذا التقرير الذي وُصِفَ بالمُعد من طرف بعض الأشخاص المُعينين من طرف بلدية قرطبة و بالتالي يكفي النظر لخلفياتهم السياسية و الفكرية لتكهن الاستنتاجات التي خلص إليها التقرير.


تجمع الأخويات اعتبر بأن "المغالطات الواردة عمدا في هذا التقرير حول ملكية الكنيسة للجامع الكاتدرائية هدفها رفع مستوى المواجهة و صرف انتباه المواطنين عن عدم فعالية التسيير و تركيز انتباههم على ملكية معبد, و كأنه من الطبيعي و المعقول اعتبار بأن الكنائس يضطلع بتسييرها المدراء العامون و الساسة الغير متسامحون بدل إناطة تسييرها للمؤمنين الذين يقصدونها للصلاة, أي للهيئة الكنسية التي تمثلهم". 

و جاء أيضا في بيان تجمع الأخويات بأن "محاولة رفع خلاصات التقرير الدنيئة  إلى حكومة إسبانيا, لا تزيد إلا تأكيدا على السلوك الغادر و المبيت للمقترح, خصوصا و أن نائبة رئيس الحكومة كانت عضوة في اللجنة التي أعدته, و تضع على طاولة حكومة ضعيفة ملفا سيستخدم إعلاميا حتى يجدوا أنفسهم مضطرين لإصلاح خطئهم بأنفسهم مرة أخرى, و لكن بعد أن يكونوا قد خلقوا دافعا جديدا للنزاع و المواجهة بين المواطنين بدل البحث عن الاتحاد و التناغم كما هو مأمول من ساسة مسؤولين و فعالين".


و اختتم تجمع الأخويات الكنسية بيانه قائلا: "إن تجمع الأخويات يعبر عن دعمه الراسخ لأسقف قرطبة و لهيئة إدارة الكاتدرائية في جميع الإجراءات المتخذة  لرفض محاولة قوى سياسية محددة إقصاء المسيحيين من المجتمع, و أولى خطوات هذه العملية محاولة انتزاع المعابد من مُلاكها الشرعيين: الكنيسة".

نقلا عن موقع يومية قرطبةDiario Cordoba الإسباني.

صلة الرحم بالأندلس. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق