الأربعاء، 12 أكتوبر 2022

قصة عشق رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل لمدينة مراكش المغربية و تخليده هذا العشق في لوحات فنية

 قصة عشق رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل لمدينة مراكش المغربية و تخليده هذا العشق في لوحات فنية

اللوحة تمثّل صومعة مسجد الكتبية التاريخي في مدينة مراكش المغربية ورسمها تشرشل عام 1943

"يا مراكش يا وريدة بين النخيل"...

بيعت يوم الإثنين فاتح مارس 2021 في لندن أشهر لوحة رسمها رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل (1874م - 1965) مقابل سبعة ملايين جنيه إسترليني (8.1 ملايين يورو) في مزاد أقامته دار "كريستيز". وبذلك تجاوز سعر اللوحة التوقعات بكثير، إذ كان قدر بما بين 1.7 و2.8 مليون يورو. المفاجة أن بائعة هذه اللوحة هي الممثلة الامريكية الشهيرة أنجلينا جولي التي كانت مالكة هذه اللوحة. تابعوا معنا هذا الفيديو لتعرفوا القصة كاملة فهناك مفاجآت أخرى.

تمثل اللوحة التي بيعت في المزاد صومعة مسجد الكتبية التاريخي في مدينة مراكش المغربية. وقد رسمها تشرشل عام 1943م أثناء حلوله بمراكش في أوج الحرب العالمية الثانية، خلال زيارة إلى المغرب للمشاركة في مؤتمر أنفا الاستراتيجي الذي عقده الحلفاء بالدار البيضاء و الذي كان له دور كبير في حسم مصير الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء.

تشرشل, روزفلت و السلطان المغربي محمد بن يوسف خلال مؤتمر أنفا في المغرب عام 1943 الذي حدد مسار الحرب العالمية الثانية.
تعد اللوحة التي عرضتها للبيع نجمة هوليوود الأميركية أنجلينا جولي "أهم أعمال تشرشل نظرا لارتباطها الوثيق بتاريخ القرن العشرين"، وفق ما ذكره مؤرخ الفنون البريطاني باري فيبس في الدليل الإرشادي للمزاد.


وتجسد اللوحة بأسلوب بسيط ومباشر صومعة هذا المسجد، الذي يعد بجانب مسجد الخيرالدة الذي تحول إلى كاتدرائية لاحقا في إشبيلية، من رموز الهندسة المعمارية المغربية للإمبراطورية الموحدية خلال القرن الثاني عشر ميلادي. وفي خلفية اللوحة تظهر أسوار المدينة العتيقة متكئة على جبال الأطلس.

ونستن نشرشل
تاريخ اللوحة

أهدى تشرشل اللوحة إلى الرئيس الأمريكي روزفلت قبل أن يبيعها أحد أبناء الأخير في الخمسينات. ثم أعيد بيعها عدة مرات، حتى استقرت عام 2011 بين أيدي نجمي السينما الأميركيين أنجلينا جولي وزوجها براد بيت، قبل انفصالهما.

براد بيت و أنجلينا جولي


قصة عشق تشرشل لمراكش

و بدأ الزعيم البريطاني المحافظ الرسم متأخرا في سن الأربعين. و قد بدأ عشقه للمدينة الحمراء مراكش وأنوارها  في ثلاثينات القرن العشرين، حين كان المغرب خاضعا للاستعمارين الفرنسي والإسباني. وزاره ست مرات خلال 23 عاما، هربا من ضباب لندن وعواصف الامبراطورية البريطانية السياسة.

تشرشل في مراكش يرسم أسوارها و أبوابها



صورة إبهار تشرشل لروزفيلت بجمال مراكش

وتُظهر صورة صحفية التُقطت تلك الفترة تشرشل إلى جانب الرئيس الأميركي حينها فرانكلن روزفلت, و قد بدى هذا الأخير منبهرا, و هما يتأملان من قصر المامونية المراكشي غروب الشمس على المشهد الذي استوحى منه تشرشل لوحته عن الكتبية.

الصورة الشهيرة. روزفيلت المنبهر بجمال مراكش و تشرشل المنتشي بإعجاب روزفلت بمراكش

وبيعت في ذات المزاد  لوحتان أخريان لتشرشل، إحداهما تمثل مشهداً لمراكش وبلغ سعرها 1.55 مليون جنيه (1.8 ملايين يورو) بعدما كانت مقدرة بما بين 300 ألف و500 ألف جنيه، والثانية تمثل كاتدرائية القديس بولس في لندن، وكانت من المتوقع أن تباع بما بين 200 ألف و300 ألف يورو، لكن سعرها النهائي بلغ 880 ألف جنيه.

جامع مراكش بريشة تشرشل

جبال الأطلس الكبير تشرف بشموخها على صومعة الكتبية في مراكش

مواضيع مرتبطة لا تفوت قراءتها:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق