الأحد، 20 يوليو 2014

أمام عائلة فرانكو, كنيسة مدريد تطالب "بانقلاب عسكري جديد" ينقذ إسبانيا

أمام عائلة فرانكو, كنيسة مدريد تطالب "بانقلاب عسكري جديد" ينقذ إسبانيا

موسوعة الأندلس. جريدة البلورالEl Plural الإسبانية.















مرت الجمعة الماضية الذكرى الثامنة و السبعون لوقوع الانقلاب العسكري ضد الجمهورية الإسبانية الثانية (18 يوليوز 1936م) ما تسبب في اندلاع الحرب الأهلية. بهذه المناسبة قامت كنيسة الملوك لوس خيرونمس بمدريد بتكريم فرانكو, دكتاتور إسبانيا و أحد قادة الانقلاب, و كل أولئك "الشجعان" الذين هبّوا "لنجدة إسبانيا", حسب تعبير الكنيسة.


و هذه ليست المرة الأولى التي تفتح فيها كنيسة الملوك أبوابها لليمين المتطرف. فهذه الكنيسة التي احتضنت في نونبر 1975م مراسيم تنصيب خوان كارلوس ملكا لإسبانيا, شهدت عام 2008 تكريما آخر للشهداء "الذين سقطوا شهداء في سبيل الرب و إسبانيا". و هذا كله على مرأى و مسمع من السلطات العليا للكنيسة الكاثوليكية التي دعت في السنوات الأخيرة القساوسة القائمين على هذه الكنيسة إلى تجنب كل ما من شأنه التحريض على الكراهية و يحول الكنيسة لبوق في يد اليمين المتطرف. بعض الأساقفة دعوا إلى عدم تكرار ما حدث في نونبر 2012 حينما قامت مجموعة شدها الحنين للحقبة الفرانكوية بترديد نشيد الفالانخي أمام أبواب الكنيسة.











الجمعة الماضية و بحضور آل فرانكو عادت كنيسة لوس خيرونمس لتمارس عادتها و هذه المرة شددت من لهجتها حيث دعت "الكاثوليكيين للاستعداد أمام إمكانية القيام بحرب صليبية جديدة من أجل الرب و إسبانيا".

القسيس بدأ خطابه مذكرا بأن سبب  إقامة هذا "القداس الأعظم" هو استحضار "حدث تاريخ و مركزي في تاريخ خلاص إسبانيا", فيوم 18 يوليوز1936 حدثت "انتفاضة وطنية للتحرير بعد فترة مظلمة تميزت بالعداء اتجاه الكاثوليكية" ... "سادت فيها أيديولوجيا شيطانية, و أُحرقت فيها الكنائس و الرموز الدينية"..."كانت سنوات رهيبة تحمّلتها الكنيسة و الكثير من الكاثوليك بكثير من الصبر"..."لكن الأمور لما وصلت لأقصى درجات السوء ظهر رجال أرسلهم الرب تصدوا لهذه الوضعية"..." كانوا نصارى مثاليين فهموا اتجاه الأحداث فانتفضوا يوم الثامن عشر من يوليوز 1936 لوضع حد لهذه الوضعية"..."كانت مشيئة الرب أن يقود هذه الانتفاضة فرانثيثكو فرانكو".  

"يجب ألا تنسى الكنيسة اليوم هؤلاء الشجعان حتى يعودوا مرة أخرى ليتدخلوا لصالح إسبانيا"..."فإسبانيا غارقة من جديد في صراع مع أمراء الإقطاع و القوى و السلطات التي تُحكم سيطرتها على عالم الظلام"..."نحن نواجه الأرواح و القوى الخارقة للشر" المتمثلة حسب القسيس في "صعود اليسار المتطرف و الأزمة الروحية التي يعانيها بلدنا". " يجب أن نرد على هذا الوضع تماما كما رد رجال و نساء شجعان في الثلاثينات"..."يجب أن نبقى ثابتين و واعين بأن إسبانيا لا تعاني أزمة اقتصادية أو سياسية و إنما أزمة روحية, و أن نكون قادرين على خوض المعركة الروحية" " يجب أن نكون مستعدين و نعيش متََحِدين أمام الرب واعين باليوم الذي سنلتقي فيه".

"يجب أن نكون مستعدين, و سنجد القوة على الكفاح في فضل الرب و الكنيسة." "سيهدينا الرب للنور الذي سيرشدنا للطريقة التي سنتصرف بها" " لهذا ندعو كل أولئك الذين هم في السماء و في عليين, و الذين وهبوا حياتهم للرب و لإسبانيا , أن يتدخلوا لصالحنا كي نعرف كيف نبرهن على عقيدتنا".

موسوعة الأندلس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق