الخميس، 22 سبتمبر 2022

3 مسارات محتملة لنهاية حرب بوتين في أوكرانيا

3 مسارات محتملة لنهاية حرب بوتين في أوكرانيا


المصدر : نيويورك تايمز عن الجزيرة.

"قد لا تكون مهتما بحرب أوكرانيا، لكن حرب أوكرانيا ستهتم بك، بأسعار الطاقة والغذاء، والأهم من ذلك بإنسانيتك".

حسب مقال للصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز" (New York Times): "كان الأسبوع الماضي  أسوأ أسبوع للرئيس الروسي فلادمير بوتين منذ اجتياحه أوكرانيا قبل 7 أشهر، في قرار يفتقر إلى الحكمة والعدالة والرحمة، و دون أن تكون لصاحبه أية خطة بديلة".

صاحب المقال الصحفي الأمريكي المخضرم توماس فريدمان  أوجز معاناة الروس بالقول إن أوكرانيا وحلفاءها أَجبروا في الآونة الأخيرة الغزاة الروس على الانسحاب الفوضوي من أجزاء كبيرة من الأراضي، و أورد أن رئيسي الصين والهند عبَّرا لحليفهما الروسي عن امتعاضهما من حربه و ما ترتب عنها من تضخم في أسعار الغذاء والطاقة ما شكل ضرارا كبيرا لسكان بلديهما البالغ تعدادهم 2.7 مليار نسمة. أما على الجبهة الداخلية فقد أعلنت إحدى نجمات الغناء الروسيات لمتابعيها البالغ تعدادهم 3.4 ملايين على تطبيق إنستغرام أن الحرب في صدد "تحويل بلدنا إلى دولة منبوذة والتسبب في تدهور حياة مواطنينا".


حسب فريدمان, الاستياء وصل حتى لحلفاء روسيا الأوروبيين، حيث أبدى العديد منهم قلقهم. وبالرغم من هذه التطورات المتسارعة فإن الكاتب يقول إن السؤال الجوهري لم يتغير منذ بداية الحرب و هو: كيف تنتهي هذه الحرب بشكل ثابت و متوازن؟

ثلاثة مسارات لا رابع لهما.

يعترف هنا فريدمان بجهله بالإجابة الشافية لمآل هذه الحرب، لكنه  استنتج خلال بحثه عن تلك عنها أنها لن تخرج عن "3 نتائج محتملة، بعضها جديد تماما، وبعضها مألوف، ولكن لجميعها آثار جانبية معقدة وغير متوقعة":

الاحتمال الأول:

أن تنتصر أوكرانيا انتصارا كاملا، وهو ما قد يدفع بوتين للإقدام على عمل مجنون و هو يرى نفسه يواجه ذل الهزيمة.

لكن فريدمان شدد على  ألا أحد يتوقع أن يكون جيش أوكرانيا قادرًا على مواصلة المكاسب العسكرية الكبيرة التي حققها خلال الأسبوعين الماضيين عبر طرد القوات المتبقية من الأماكن التي تتحصن فيها، ولو حدث ذلك، فإن فريدمان يحذر من أن الرئيس الروسي بوتين قد يلجأ للسلاح النووي الذي ما فتئ يلوح به.



الاحتمال الثاني:

إبرامُ الغرب ل"صفقة قذرة" مع بوتين تضمن وقفا لإطلاق النار و توقف الدمار، لكن الخطر هنا يمكن في انقسام الحلفاء الغربيين وإثارة غضب الطرف الأوكراني. وقد أوضح فريدمان هنا أنه لا يعتقد أن الرئيس الأوكراني فولودمير زلينسكي سيقبل بوقف لإطلاق النار أو شيء قريب منه، خصوصا و أن قواته تتمتع حاليا بزخم كبير، وقد التزم لشعبه باستعادة كل شبر من أراضي أوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.

الاحتمال الثالث:

أن يبرم الغربُ "صفقة أقل قذارة" تعود فيها الأمور إلى ما قبل غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير الماضي، ويرى فريدمان أن كييف ربما تكون مستعدة للتعايش مع ذلك، وربما الشعب الروسي أيضا، غير أن فريدمان يعتقد أن مثل هذه الصفقة قد لا تكون ممكنة ما لم تتم الإطاحة ببوتين أولا، إذ لا يمكنه أن يتحمل مواجهة الحقيقة المترتبة على ذلك ، وهي أن حربه كانت "عبثية" بما تحمل الكلمة من معنى.

و اختتم فريدمان مقاله موجها كلامه للجميع: "قد لا تكون مهتما بحرب أوكرانيا، لكن حرب أوكرانيا ستهتم بك، بأسعار الطاقة والغذاء، والأهم من ذلك بإنسانيتك".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق