السبت، 10 سبتمبر 2022

القصة المثيرة للأصل الغرناطي الأندلسي للياقوتة الحمراء في التاج البريطاني

القصة المثيرة للأصل الغرناطي الأندلسي للياقوتة الحمراء في التاج البريطاني



هي ياقوتة  حمراء بحجم بيضة دجاجة,

وزنها 34 غراما / 170 قيراطا,

اسمها "الأمير الأسود",

و هي الوحيدة في العالم من نوعها.

لا تُقدر هذه الياقوتة بثمن, 

لأنها, ببساطة, لم تكن يوما للبيع!

فكيف وصلت هذه الياقوتة للتاج البريطاني؟

إنها قصة مثيرة تعود أصولها للأندلس,

تفاصيلها لا تقل تشويقا عن قصة "الياقوتة الحمراء" لأجاتا كريستي.

الملك البريطاني تشارلز خلال حفل تنصيبه ينظر للتاج و عليه القلادة


       * * * * * * * 

تعود القصة إلى القرن الرابع عشر ميلادي

لما استضاف ملكُ قشتالة بيدرو "الرهيب" ضيفه أميرَ مملكة غرناطة المسلمة أبو سعيد محمد السادس.



كان هذا الملكُ الغرناطي معروفا بولعه بالجواهر النفيسة و النادرة, 

و التي كانت تأتيه من أقاصي العالم في بلاد الهند و السند. 

و كانت ذرة جواهره ياقوتة حمراء نادرة في غاية الجمال,

كان يضعها الملكُ الغرناطي كقلادة حول عنقه و لا ينزعها أبدا.



ذاع صيتُ هذه الياقوتة و تمنى كل ملك من ملوك الأرض حيازتها.

في هذه الظروف استضاف بيدرو الرهيب نظيره أبو سعيد محمد السادس

و عَيْنه على سلبه هذه الياقوتة بأي ثمن.

هكذا نظم الملكُ القشتالي مأدبة عشاء في قصره على شرف ضيفه الكبير.

و لبى الملكُ الغرناطي الدعوة و حضر في أبهى حلة.

و تقول القصة أن بيدرو طعن الملك الغرناطي في غفلة من حرسه,

و سلبه الياقوته!

هكذا صارت الياقوتة في حوزة العرش القشتالي.

لكن كيف تحولت إلى ملكية العرش البريطاني؟



      ******* ***



جرى خلاف على العرش بين بيدرو الرهيب و شقيقه إنريكي على عرش قشتالة.

و استنجد بيدرو بملك انجلترا إدوارد الثالث طالبا مساعدته.

وافق العاهل الانجليزي على مساعدته شريطة الحصول على الياقوتة الحمراء!

 قبل بيدرو هذه المقايضة في سبيل البقاء على العرش.

هكذا دارت معركة ناخيرا عام 1367 ميلادية في وسط إسبانيا,

انتصر فيها بيدرو على شقيقه إنريكي,

فاستعاد بيدرو العرش,

لكن خسر الياقوتة التي صارت من نصيب ملك انجلترا إدوارد الثالث بموجب الاتفاق.

رسم لمعركة ناخيرا

منذ ذلك الحين استقرت الجوهرة الحمراء ضمن ممتلكات الملوك الإنجليز,

و ظهرت في عدة مناسبات تاريخية رمزية.

ثم استقرت في وسط التاج البريطاني الذي صيغ لتتويج الملكة فيكتوريا عام 1838م, و استمرت على هذا الحال إلى يومنا هذا.

تتويج الملكة فيكتوريا عام 1838

مواضيع قد تهمك:

هل يرجع نسب الملكة إليزابيت للملك الأندلسي المعتمد بن عباد و للنبي محمد عليه الصلاة و السلام؟

الأميرة الحسناء ليونور: ملكة إسبانيا المستقبلية تتقن العربية و هذه الكلمة العربية المكتوبة في قلادتها.

طالبة مغربية تصنع الحدث في إسبانيا و تحصد أعلى معدل في امتحان ولوج الجامعات الإسبانية

جزيرة إسبانية تُغير جنسيتها كل 6 أشهر!

لغز القصر المورسكي Palacio Morisco في ليما عاصمة البيرو

صلة الرحم بالأندلس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق