كتبهاهشام زليم ، في 11 مارس 2010 الساعة: 21:23 م
أول كنيسة بمرسية بنيت على أنقاض قصر ابن مردنيش
بقلم هشام زليم.
كشفت كنيسة سان خوان دي ديوس ,San Juan de Dios الواقعة في شارع سوريانو ألوخيوSoriano Eulogio
بمرسية, عن أسرارها و أماطت اللثام عن مفاجآت عديدة. ففي هذه السنة سيتم افتتاح متحف إسلامي يضم بقايا الوجود الموحدي بمرسية, ليشاطر الأعمال
الفنية النصرانية الموجودة هناك المكان نفسه. يأتي هذا الافتتاح بعد وقت
قصير على اكتشاف روضة تحت الكنيسة تضم تسعة جثامين تعود للربع الأخير من
القرن 12 الميلادي و بالتحديد لفترة حكم الموحدين.
مدير المتحف خوان غارسيا ساندوفال Juan Garcia Sandoval
رأى أن هذه الجثامين تعود لعائلة الأمير الأندلسي الشهير ابن مردنيش التي
كانت تقطن بالقصر الكبير(1147-1172م) بمرسية. سادنوفال وضح أيضا أن المتحف
الجديد سيتكون من: سور طوله 30 مترا كان يمثل خطا دفاعيا للقصر الكبير Alcazar Mayor,
إضافة للمجمع الديني-التأبيني المكون من المحراب و الروضة, و لا زال هذا
المبنى يحفظ حجما بنائيا مهما. يعود المحراب للثلث الأخير من القرن الثاني
عشر و حسب ساندوفال تم ترميم القوس الذي لازال يحفظ جزءا من زخرفته
الخارجية. مدير المتحف بين أن خلال الأعمال الحفرية قام التقنيون بتنظيف
الجدار و اقتلاع الجبس للوصول للزخرفة الأصلية , و قد تركزت الأشغال
الترميمية عموما على التنظيف, تقوية الأبنية و السور, استرجاع الأرضية
الرخامية و البناء الذي أحيط بالقبور المكتشفة.
جانب من الأشغال الحفرية
ثمانية قرون…و المحراب لازال شامخا.
على
أطلال هذا القصر, قامت أول كنيسة بمدينة مرسية بعد سقوطها بيد القشتاليين
سنة 1243م, كنيسة أنشأها إنفانتي ألفونسو (1221م-1284م)الذي سيصبح فيما بعد
ملكا لقشتالة و ليون تحت اسم ألفونسو العاشر المعروف بالعالِم.
كتبه هشام زليم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق