الأحد، 10 فبراير 2013

القومي الأندلسي "آبيل قدرة" و بلورة الفكر التحرري الأندلسي.


في 7 ديسمبر 2010 الساعة: 08:58 ص

القومي الأندلسي "آبيل قدرة" و بلورة الفكر التحرري الأندلسي. 



بقلم مدونة صلة الرحم بالأندلس.


أبيل قدرة Abel Gudra , شخصية أندلسية جفاها التاريخ و بخسها حقها, و أدار لها المؤرخون ظهور أقلامهم رغم ما سطرته من تضحيات جسيمة و مواقف مشرفة في فترة دقيقة و حرجة. لقد طُمست سيرته و أعماله, فلم تصلنا اليوم إلا شذرات قليلة موزعة في كتب أب الهوية الأندلسية بلاس انفانتي و مؤلفات رجال أندلسيين آخرين حملوا هم القومية الأندلسية.و اليوم, لا تكاد تجد أثرا لأعماله رغم غزارة إنتاجه الأدبي و الشعري, و حتى من جد في البحث عاد بخفي حنين, بل إن سيرته الشخصية مجهولة تماما و كأن الرجل لم يكن له وجود. 



دور آبل قدرة في الفكر التحرر الأندلسي


لقد كان لأبل دور كبير في بلورة الفكر الأندلسي التحرري الذي حمل بلاس انفانتي لواءه باستحقاق, دور أشاد به الكاتب و الباحث في الشؤون الأندلسية مانويل رويث لاكوث Manuel Ruiz Lagos في كتابه ”أساسيات الأندلس" »Fundamentos de Andalucia:


" إن هذه العلاقة التي عبر عنها بوضوح الشاعر آبل قدرة بين الحركة الأندلسية و نظرية تحرر شعوب المشرق, ليست علاقة عرضية و إنما تدخل في إطار البحث عن الجذور الأصلية للأندلس القديمة.


من جهة أخرى, أظن أن التأثير المباشر (لنظرية آبل)على أطروحة أنفانتي كان فريدا للغاية نظرا لما تعنيه من إعلاء للثقافة الأندلسية و ارتباطها بكل مظهر أورو-أسيوي.

ربما أتيح لي في مرات قليلة التعرف على نصوص أبل قدرة, ذو الأسلوب الأدبي الذي أثر في أنفانتي نفسه, عندما يتحمس للصياغة النظرية و التأسيسية لبلدنا".


لقد رأى مانويل رويث لاغوث أنه لولا تأثير أبيل قدرة على بلاس إنفانتي لما كان بالإمكان إبراز الهوية الأندلسية. لقد ركز بلاس انفانتي على تحرير الشعب الأندلسي, خاصة أولئك الذين شكلوا نواة هذا الشعب و الذين أُطلق عليهم ”المياومون الأندلسيون" Jornaleros, بينما مهد أبيل قدرة القاعدة التاريخية التي سيستند عليها تحرير الأندلس, بمعنى آخر جاء بالربط التاريخي بين حاضر مُشَفَّر أخفى الاحتلال معالم هويته و آخِرٍ فترات المجد بأندلوسيا لما كانت حرة تحت اسم الأندلس. هكذا قدم آبيل و باقي المستشرقين الأندلسيين إضافة عظيمة لأطروحة أنفانتي تمثلت في مفهوم للأمة  الأندلسية مخالف للذي عليه الغرب سواء في أوربا أو باقي إسبانيا.


لقد تأُسس مفهوم الأمة لدى التحرريين الأندلسيين على مبدأ الثقافات في مقابل مبدأ "الأمم" السائد في أوربا. إنه اصطدام بين تيارين : الشرق ضد الغرب, "الأمة-الدولة" في مواجهة "طائفة ثقافية". فبينما انتصر في أوربا مفهوم "الأمة-الدولة", حيث القوميات المٌهيمنة تشكلت في دول خاصة بها على حساب أمم أخرى أضعف من الناحية العسكرية عبر الحروب و احتلال الأراضي, اعتنقت الجماعات الأندلسية بحماسة مفهوم القومية المشرقية المبني على مبدأ الثقافات حيث التوحد يكون في جماعات ثقافية تجمعها ”إرادة الوجود”. فبينما فرض الغرب نموذجه السياسي بقوة السلاح, اقترح المستشرقون من الجماعات التحررية "اتحاد الشعوب" التي يجمعها تشابه الثقافة و إرادة العيش, و وصلوا إلى حد اقتراح اتحاد بين الأقطار الأندلسية في  شمال و جنوب المضيق:


"هل يُفهم الآن لماذا نتطلع أن يٌصبح المغرب, الذي يرزح اليوم تحت الحماية الإسبانية, محميا بحق بتشكيله لقطر مستقل متحد مع باقي الأقطار الأندلسية داخل الفدرالية الكبرى للأندلس؟" (بلاس انفانتي, "الحقيقة حول مؤامرة طبلاتة").


لم يكن بلاس انفانتي و أبيل قدرة الوحيدين داخل الجماعات التحررية اللذين اعتنقا المفهوم الشرقي للأمة. فرجل آخر من أصحاب الأخلاقيات النادرة التي شكلت الهوية الأندلسية, فرمين ركينة Fermin Requena, ذكر في كتابه "ترسيم الأندلس": 


"إنه مفهوم جغرافي دقيق يضم كل الأراضي الإسبانية جنوب أوريتانا Oretana, ثم تُضاف إلى الأقاليم الثمانية للمنطقة مملكة بطليوس القديمة Badajoz, و تقريبا كل منطقة سيوداد ريال التي تشكل الامتداد الطبيعي للأراضي الجيانية المرتفعة, بلاد الزراعة و الأعناب و الأرض الدافئة و المندمجة في النظام المارياني Marianico (نسبة لجبال مارياني Montes Mariani), ثم باقي مرسية في حدودها التقليدية و امتدادات إسبانيا الأفريقية: مليلية, سبتة و جزر الكناري". 


خمنيث دي بوين  Jimemnez De Buenتحرري أندلسي  آخر, وضح لنا بجلاء جوهر الفكرة الفيدرالية للشعوب الأندلسية:


"إذا كانت بعض الضمائر الحذرة ترتاب من حركة التحرر الأندلسي لدفاعها عن استقلال المدن الأندلسية بين ضفتي المتوسط و لقصر نظرهم, فإنهم لا يأخذون بعين الاعتبار الهيبة التي ستجنيها إسبانيا وراء ذلك أمام الشرق و الغرب". 


بلاس انفانتي ذهب أبعد من ذلك بإعطائه للقومية الأندلسية بعدا روحيا و ميتافيزيقيا, بمنحه لأندلوثيا:


" منزلة قيادية أو إدارية لثقافة تتطلع, بحكم انتشارها, إلى سلطة و إلى تصرف أصيل من الشعب الذي أنتجها؛ ثقافة مرتبطة بخلق الفضاء الروحي, الذي يجب أن يجتمع فيه للتناغم كل إنسان تغريه حركة هذا العالم الجاذبة, عالم أبوابه مفتوحة بالطبيعة, و القصد تنظيم الطاقات البشرية نحو غاية خالدة" (بلاس انفانتي, مخطوط غير منشور). 


في هذا المخطوط الغير منشور لبلاس إنفانتي تأكيد للمبدأ المذكور في النشيد الوطني الأندلسي:


"نحن   الأندلسيون   نريد—–أن   نعود   كما  كنا

رجال ضياء, الذين للعالم—-أعطوا أرواح الرجال


في إحالة لدور الرجال التحرريين في بعث هذه الوظيفة الخفية للأندلس لتعود كما كانت منارة روحية لعالم فقد مضمونه الذي فضله الله من أجله على باقي المخلوقات, معتمدين على ما تركه العلماء المسلمون الأندلسيون, و خاصة ابن عربي الذي قرأ له بلاس إنفانتي كثيرا. 


لم يكن مستغربا أن تتبنى الصحافة آنذاك الأفكار الاتحادية الأندلسية مبرزة طابعها الدولي:


" الحركة الأندلسية اليوم هي شعور ذو طابع دولي, تحسه الضمائر التحررية و المثقفة لسكان المنطقة, و المغاربة, أحفاد الأندلسيين, الذين يعيشون في مدن المغرب المثقفة, و كل المسلمين الذين يدرسون و يتأسفون على مجد العصر الوسيط الأندلسي, و الطلاب بالمدن الأندلسية, و اليهود السفاريد, بل و أيضا الأشكيناز الذين اقتفوا بحماسة المنارات الروحية التي أضاءت بتراب موطن ابن ميمون.


إن الحركة الأندلسية اليوم ليست شعورا شعريا عابرا يتغذى من التراث و التاريخ, و إنما يتطلع لأن تعود الأندلس موطنا روحيا لثقافة إنسانية و أخوية, مليئة بالتسامح و متحمسة للمثل العليا…" (جريدة "صوت قرطبة" , عدد 10 يونيو 1931).


كان لآبل قدرة دور كبير في بلورة نظريات "مبدأ الثقافات" و الواجب الثقافي و الروحي للأندلس اتجاه العالم, ساعده في ذلك الاتصالات المتكررة بالمغتربين العرب الذين زاروا الأندلس مرات عديدة و التحولات التي خلفتها هذه الأفكار في بلاس انفانتي و دفعته للسفر إلى المغرب لتكريم ملك أشبيلية الشاعر المعتمد بن عباد.


بلاس انفانتي نفسه اعترف  بأهمية أبيل قدرة في تطوير "النظرية الأندلسية":


"إنه أعظم صناع أسلوبنا. كلمته الجذابة و المعبرة عن مثل عليا و المختزلة أحيانا في عبارات فولاذية تذكرنا, رغم اختلاف و مناقضة المضمون للظاهر, برجل أوربي متأثر بجمالية الأدب الشرقي: نتشه. لقد وهب (كلمته) لاستحضار حماسة الشعوب الأفرو-آسيوية التي, في تأكيد للنظرية الثانية من مبدأ الثقافات, توجه حماسها صوب حرية الأندلس, في انسجام مع موقعها كمنارة ثقافية رائدة ؛ حماس أكثر شدة و ثباتا من ذاك الذي أحسته أوربا اتجاه اليونان, في مراعاة للقانون أو للحتمية الطبيعية التي تنطوي عليه حقيقة هذه النظرية".  


علاقة الحركة الأندلسية بالمفكرين العرب بالمهجر


عضو مهم آخر في الجماعات التحررية, الطبيب المالقي دييغو رويث Diego Ruiz , ربط بين بلاس انفانتي و المجموعات العربية المغتربة آنذاك في جنوة. هذا الطبيب الأندلسي المتقن للغة العربية و مترجم خطابات أبيل قدرة بديلهي, كتب إلى بلاس إنفانتي قائلا:


" عزيزي بلاس إنفانتي, لا يمكنك تصور امتناني.

أبعث إليك, على عجل, ترجمتي لأول خطاب لأبيل قدرة عن وطننا بدلهي.

اقرأ هذه الصفحات التي أبعثها إليك كما ترجمتها, فتأثري متعذر وصفه.

انفانتي! وطننا يطل على العالم!

إنه أمر بالغ الأهمية لقضية الشرق!

متى سنرى بعضنا؟ متى؟ سأكتب لك على مكث.

و الآن, تقبل تحيات محبكم, دييغو رويث.
 ( من فيرمو بوستا, بولونيا. 15 مايو 1930م.)


نستشف من هذه الرسالة مدى التأثر الذي خلفته خطابات أبيل قدرة في نفوس أصحاب القضية الأندلسية و مدى انخراطهم في نظريات أبيل قدرة المتعلقة ب"مبدأ الثقافات" و بموقع الأندلس في خارطة السياسة الدولية. 


شكل المفكرون العرب المغتربون بأوربا (السوريون و الفلسطينيون أساسا) أحد أركان التأثير الفكري بالحركة الأندلسية.


كان العالم العربي و الإسلامي يعيش, في هذه الفترة, تحت نير الاستعمار الأوربي. فقبل الحرب العالمية الأولى و حتى قبل سقوط الإمبراطورية العثمانية, تقاسمت القوى الأوربية العالم الإسلامي: فرنسا استحوذت على الجزائر, تونس, المغرب و سوريا, إيطاليا احتلت ليبيا, إسبانيا استولت على شمال المغرب, بينما هيمنت انجلترا على فلسطين و الجزيرة العربية. 


في هذه الظروف, ظهرت حركات تحرر الشعوب المستعمَرة, و كان أهم وجوهها و مفكريها مستقرين في المهجر الأوربي. و رُبِطت العلاقة بين بلاس انفانتي و الجماعات التحررية عبر مجموعة المفكريين السوريين و الفلسطينيين الذين أصدروا في هذه الفترة مجلة ”الأمة العربية”, و كان على رأس هذه الجماعة أمير البيان شكيب أرسلان و إحسان الجابري. و يمكن العثور على العديد من نسخ هذه المجلة في مكتبة بلاس إنفانتي.


بفضل مقامهم الطويل بالأندلس, مارس هؤلاء الشعراء و المفكرون الفلسطينيون و السوريون تأثيرا مهما على الحركة الفكرية و السياسية التي بدأت في البزوغ.


حول هذه العلاقة بين الحركات التحررية العربية و الأندلسية, كتب البروفسور بيدرو مارتنيث مونتالفيث Pedro Martinez Montalvez:


"…إنه أمر مثير للاهتمام, أول حركة ضخمة و حقيقية للقصيدة العربية المعاصرة ولدت أساسا بأراضي المهجر, و هي نتاج رجال مغتربين يحملون آلاما في الجسد و الروح. إنها نتاج الشعراء السوريين و اللبنانيين الذين عاشوا فترة مهمة من حياتهم, و كتبوا, في العالم الجديد, مشكلين بذلك "المهجر".  إنها قصيدة تحمل بصمة ثلاثة أمور: الحنين, الفكر و التوق للحرية. "


و من بين هؤلاء المفكرين السوريين-اللبنانيين, نجد الشاعر البارز أمين الريحاني, الذي قال عنه مارتنيث مونتالفيث:


"رحالة مستمر بين الشرق و الغرب, زار إسبانيا سنة 1923 (سنة واحدة بعد رحلة إنفانتي إلى المغرب) و 1940…إن قوة الريحاني تكمن في الفكر ذي البعد السياسي و الاجتماعي, و كان عمله من أكثر الأعمال أهمية و تأثيرا في العالم العربي في فترة ما بين الحربين…"
 

لقد كان لجماعات المهجر المستقرة بأمريكا, و خاصة بساو باولو, دور مهم للغاية, حيث أسسوا مجلة ”العصبة الأندلسية” التي كان لها نفوذ كبير بين الجماعات الأندلسية في أمريكا الجنوبية.


في هذا الإطار الذي جعل من العودة إلى مجد الأندلس قاعدة للحركات التحررية العربية, ألقى آبل قدرة خطابه في الهند. لقد جعل من "النظرية الأندلسية" حركة للتحرر و أداة للاستقلال ليس فقط في الأندلس, و إنما لكل الشعوب المستعمرة التي تبحث عن مرجع مشترك و وجدته في مجد الفردوس المفقود. لقد شكلت الأندلس, سواء للحركات القومية العربية أو للحركة الأندلسية, دليلا و مرجعا ثقافيا و هوياتيا.  


من كلمات آبل قدرة في مؤتمر دلهي


كما رأينا من قبل, شكل إسهام آبل قدرة و بلاغته في التعبير عن فكره في مؤتمر دلهي, إضافة لفكر إنفانتي و إسهامات باقي رموز الحركة الأندلسية, هيكل ”النظرية الأندلسية". إن مؤتمر دلهي, الذي أطلق عليه إنفانتي "مؤتمر الشعوب التي لا دول لها" و سمّاه آبل نفسه "المؤتمر الإسلامي", يقدم لنا فكرة الأندلس كمنارة و دليل للشعوب الإسلامية في الشرق, في تجديد للزعامة الروحية التي كانت تشغلها في عهد الأندلس التاريخية و مقدمة نفسها للشرق كمحور مركزي لتحرير الشعوب الإسلامية. 


في أبريل سنة 1930م, انعقد في دلهي بالهند مؤتمر "الشعوب التي لا دول لها", شارك فيه عن القوميين الأندلسيين الشاعر الأندلسي المسلم أبل قدرة, الذي بين في خطبته للحاضرين أن نضال تحرير الأندلس هو جزء من نضال شعوب آسيا و إفريقيا المغلوبة على أمرها, و أبان أن جذور القومية الأندلسية هي الإسلام, و قال: 


"الإسلام هو الدوام؛

ماذا بقي لنا من الإسلام؟

بقي لنا الشعور بقوة الله و توازنها.

فالإسلام ليس روحانية فقط, بل هو حركة كذلك؛

و إذا كان نبوة, بل رسالة, فهي ليست

تنبؤا للمستقبل, بل تخطيطا

لمستقبل أفضل عبر الجهاد المتواصل؛

و الدوام ليس فكرة فقط, بل هو عقيدة؛

و هذه العقيدة هي تجربتنا

تجربة الأندلس أيام عزها

نحن في المجلس الثوري

قضاة ضد الجريمة التي ضحيتها القدس,

قضاة ضد جرائم الغرب ضد

أرض هي شرقية أساسا:

أرض الأندلس". (1)


و قال أيضا في نفس الخطاب, منذرا بقرب انبعاث إسلامي في الأندلس, مشيرا إلى المؤتمر الإسلامي الذي انعقد في القدس بفلسطين, ما يلي: "و عندما سأل أحدهم في المؤتمر الإسلامي الذي انعقد سابقا عن ديوان الأندلسيات الذي يرمز إلى نضال الأرض, كان الجواب فمن نحن؟ و إلى من ننتمي؟ فكالشيعي الذي يتحرق دائما على قبر الحسين, نحن في قلوبنا حرقة تسمى الأندلس…الأندلس…شرقية في أقصى الغرب. الأندلس ليست أوربا, فأوربا هي أوربا… و الأندلس مستعمرتها، …و يجب أن نعرف كيف نوازي تجربتنا الفلسطينية بتجربتنا العظيمة الزكية الأندلسية". (1)


قام رويث لاغوث في كتابه "الثورة الأندلسية" بمقارنة بين خطاب آبل قدرة بدلهي و نظريات إنفانتي: 


"إذا قارنا نصيا الرسالة الهندية بكلمات إنفانتي عندما ينظِّر للثورة الأندلسية فكأننا أمام ترجمة صوتية.

إلى الفكرة الوحدوية البرودونية (نسبة للفيلسوف الفرنسي بيير جوزيف برودون) تُضاف النظرية الإسلامية للأمة العربية, المعتمدة على شعوب مرتبطة برابطة الثقافة و الإرادة الواحدة. إن الحركة الأندلسية كنظرية ثقافية تُذَكِّر بروابطها المتعددة مع مظاهر أخرى بالعالم الشرقي و تضع على السكة الوحدوية-التضامنية التعاون الحقيقي على الصعيد السياسي في العلاقات الدولية."


و قبل الختام, لا بد من الإشارة إلى أن آبل قدرة شارك في ”المؤتمر الإسلامي" كممثل للجماعات التحررية و للشعب الأندلسي. في هذا المؤتمر, كان الرابط المشترك بين المشاركين تمثيلهم لأمم بلا دول بسبب الاستعمار, و الانتماء للفضاء الثقافي الإسلامي, الذي تَعتَبر الجماعات التحررية الأندلسية نفسها جزءا منه. 




الهوامش:


(1)   "انبعاث الإسلام في الأندلس" للدكتور علي الكتاني. ص 287.


المرجع: مقال عن أبيل قدرة للأندلسي المسلم علي مونثانو بموقع المكتبة الوطنية بإشبيلية: "حول أبيل قدرة" Sobre Abel Gudra

رابط المرجع:

 http://bibliotecanacionandaluzasevilla.files.wordpress.com/2008/09/abel-gudra.pdf



مدونة صلة الرحم بالأندلس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق