الثلاثاء، 12 فبراير 2013

يومية "الغارديان" تقارن الحركة الاحتجاجية ل"روبن هود الأندلس" بأعظم الاحتجاجات التاريخية.

     في 5 أكتوبر 2012 الساعة: 14:36 م

يومية "الغارديان" تقارن الحركة الاحتجاجية ل"روبن هود الأندلس" بأعظم الاحتجاجات التاريخية.


 

قارنت يومية "الغارديان" البريطانية الحركة الاحتجاجية التي يقودها عمدة بلدة ماريناليدا و زعيم "النقابة الأندلسية للعمال", خوان مانويل سانشيث غورديو, في مواجهة الأزمة الاقتصادية بحركات العصيان المدني الأكثر شهرة في التاريخ. جريدة الغارديان, المحسوبة على تيار اليسار, وضعت لائحة لخمسة أمثلة للعصيان المدني و قارنتها بأنشطة "روبن هود الاندلس" سانشيث غورديو الذي قام مؤخرا رفقة أنصاره باقتحام مراكز تجارية لمنح الطعام للمعوزين, إضافة لقيامه بعدة عمليات احتلال رمزية لضيعات خاصة و أبناك.

كاتب المقال في يومية الغارديان "ريتشارد سيمور" عرض على طوابير الغاضبين في أوربا و العالم خمسة نماذج تاريخية للعصيان المدني ربما تكون قد ألهمت الأندلسي سانشيث غورديو, و رتبها على الشكل التالي:

جاءت في المرتبة الأولى "مسيرة الملح" التي تزعمها يوم الثالث من مارس 1930 المهاتما غاندي احتجاجا على القوانين التي كانت تحمي الاحتكار البريطاني لهذا المعدن الحيوي. قضى البريطانيون على الاحتجاج بقوة الحديد و النار و اعتقلوا عشرات الآلاف من المتظاهرين. لم يحصد هذا التحدي السلمي ثماره في الحين, لكن نتائجه بدت جلية بعد سنوات, فقد تحرر الهنود من قيد الخوف و عرفوا أن مطالبهم تستمد قوتها من اتحادهم و توحد كلمتهم في مواجهة الإمبراطورية البريطانية. الغارديان أبرزت أن مسيرة الملح قد ألهمت العديد من الشخصيات فيما بعد و على رأسهم مارتن لوثر كينغ الذي قاد النضال في الولايات المتحدة من أجل نيل حقوق الأقلية السوداء.

ثاني عصيان مدني من حيث الأهمية, حسب الغارديان, هو احتلال مزارع في منطقة إكسترامادورا الأندلسية من قِبل مزارعين عاطلين خلال الحملة الانتخابية لسنة 1936 دعما  لسياسة تأميم الأراضي التي دعت إليها القطاعات الاكثر راديكالية في اليسار الإسباني آنذاك.

و جاءت في المرتبة الثالثة الاعتصامات التي خاضها العمال الامريكيون خلال "الكساد الكبير" لسنة 1929. عرقلت هذه الاعتصامات السلمية الإنتاج في المصانع و تمخضت عن تحسين ظروف العمل لشغيلة البلاد.

و حلت رابعة احتجاجات النقابي الفرنسي جوزيف بوفي على الشركات المتعددة الجنسية العاملة في قطاع الأطعمة. الغارديان أعادت للأذهان اليوم الذي فكك فيه أنصار بوفي مبنى مكدونالد "طوبة بطوبة" في بلدة ميلو الفرنسية.

و جاءت في المرتبة الخامسة الاضطرابات التي شهدتها لندن احتجاجا على الضرائب المعروفة ب"ضرائب الأعناق" في عهد رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر.

صلة الرحم بالأندلس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق