الأربعاء، 4 مايو 2022

الفنان الإسباني تشافي يُصدر ألبوما غنائيا عن طرد المورسكيين عام 1609م

الفنان الإسباني تشافي يُصدر ألبوما غنائيا عن طرد المورسكيين عام 1609م

بقلم هشام زليم.

صلة الرحم بالأندلس.

"الليلة الجريحة"La nit ferida هو ألبوم غنائي للفنان البلنسي تشافي سرِّيا يتناول قضية طرد المورسكيين البلنسيين من إسبانيا عام 1609". 

تشافي سريا

تشافي سرِّيا Xavi Sarrià هو فنان موسيقي إسباني من بلنسية معروف بأغانيه الثورية المعادية للفاشية و قد جعل من أغانيه ملاذا للقضايا المرتبطة بالذاكرة و الوعي. أغنيته الماضية No s'apaguen les estreles "النجوم لا تنطفئ" سلطت الضوء على موضوع مقاومة الشعب البلنسي للفاشية من خلال تناول سيرة الشاب البلنسي اليساري كييم أكويو  Guillem Agulló الذي تم اغتياله عام 1993. هذه الأغنية كانت نواة وثائقي حمل نفس الإسم و تناول نفس الموضوع.

إحدى فقرات هذا الوثائقي دفعت تشافي لتأليف أغنية عن طرد المورسكيين  من بلنسية عام 1609م. بل إن زميله الموسيقي بيب خيمينو Pep Gimeno المعروف ب "بوتفرا Botifarra كان يجهل تماما مسألة طرد المورسكيين من بلنسية, ما حفزه أكثر لتأليف أغنية تُعرف بهذه المأساة الإنسانية.


يقول تشافي لصحيفة بوبليكو Publico الإسبانية متحدثا عن قرار الملك الإسباني فليبي الثالث طرد الإسبان المنحدرين من أصل مسلم من شبه الجزيرة الإيبيرية عام 1609م: "لقد تحدثنا كثيرا عن قضايا "أنصار كارلوس النمساوي Mauletsّ", و الإخوة Germanias و الكتائب المعادية للفاشية, لكن عندنا في المقابل فصلٌ مهم من تاريخنا تتم تصفيته في المقررات الدراسية في فقرة واحدة, و بالكاد يتم الحديث عنه". كاتب المقال في صحيفة بوبليكو خوان كانيلا JOAN CANELA وصف هذا الطرد قائلا "إنها عملية تطهير عرقي جماعي تطلبت مشاركة قوات الإمبراطورية النمساوية, و كانت تعني بالنسبة للبلاد البلنسية طرد ثلث السكان و إخلاء أقاليم كاملة من ساكنتها". أما الموسيقي تشافي فيواصل قائلا: "ما لا يتم توضيحه أبدا هو أن المورسكيين كانوا سكانا بلنسيين أصليين حقيقيين, ينحدرون من نسل الإيبيريين الذين تحولوا إلى الإسلام, و رغم إجبارهم على اعتناق المسيحية من طرف الملوك الكاثوليك, إلا أنهم استطاعوا الحفاظ على لغتهم و ثقافتهم لأكثر من قرن حتى تم طردهم النهائي".

أما عن تفاصيل أغنية "الليلة الجريحة"La nit ferida و ألحانها فيقول صاحبها تشافي:" عندما سمعتُ لبوتيفارا و أحمد توزاني (موسيقى مغربي) يؤديان أغنية Batre (أغنية شعبية ريفية بلنسية) أثرت فيَّ بشدة قوة الأجداد تلك. كما تأثرت بتاريخ نغمتين (البلنسية و المغربية) اللتان باعد بينهما التاريخ و السياسة لكنهما ما تزال قادرتان على التلاقي و التعارف من جديد. لهذا قررت إدخال العود العربي في أغنيتي". 

كلمات ألبوم "الليلة الجريحة" يتضمن أبياتا مستوحاة من شعر أدباء أندلسيين من إقليم بلنسية مثل أبي بكر الطرطوشي, ابن جُبير الشاطبي و ابن عميرة المخزومي.



و عن سر تصوير الإغنية في الكهوف أجاب الموسيقي تشافي قائلا: "الكلمات و التصوير فيهما الكثير من الاستعارة, و قد بيَّنا من خلالهما أننا مستمرون في الاختباء في كهوفنا و بالتشبت بثقافتنا رغم محاولات مسحنا من الوجود".

بقلم هشام زليم

رابط المقال بالإسبانية من صحيفة Publico.




هناك تعليقان (2):

  1. ان تاريخ الموريسكيين والمسلمين في اسبانيا عموما وحنوبها مشوه

    ردحذف
  2. ان تاريخ الموريسكيين والمسلمين في اسبانيا عموما وحنوبها مشوه

    ردحذف